السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني/أخواتي الأفاضل
الأم مدرسة إذا أعددتها ..... أعددت شعباً طيب الأعراق
ألم يقال بأن المرأة هي (مصنع الرجال) عندما يذهب الأب في الصباح الباكر لعمله
وتبقى الأم في البيت مع أبنائها لتربيتهم التربية الحسنة التربية المسلمة لتغرس في نفوسهم
حب الله ورسوله ولتعلمهم دينهم من تسبيح وإستغفار وتحفظهم شئياً من قصار السور
كذلك تقص عليهم شيئاً من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الصحابة رضي الله عنهم،
وتعلمهم الحياة شيئاً فشيئاً من كيفية الإعتماد على النفس دون الإعتماد دائماً على الآخرين
كذلك تعلمهم احترام الكبير وإلى ذلك من الصفات الحسنة المسلمة،ولا تدعهم لوحدهم لمشاهدة التلفاز لأن فيه ماهب ودب،
إذا قامت الأم بهذا الدور على أكمل وجه وبما يرضي الله ورسوله
فلا أظن أنها ستنشئ جيلاً خذولاً لا يعرف الإعتماد على نفسه
وفي المستقبل يضع شروطاً تعجيزية عند اختيار شريكة حياته
أما إذا ذهبت الأم لتعمل خارج البيت وتركت إبنها الرضيع الصغير عند إنسان آخر
مهما كانت درجة قرابته (إلا من رحم ربي) أو تركته في دار الحضانة فهنا تبدأ المشاكل،
وعلى الأم أن لا تنسى أن كل شئ في الحياة له ثمن حتى الجنة لها ثمن فكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم
(ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة)
هناك خطأ آخر تقع فيه بعض الأمهات دون علم أو تخطيط له وهو:
أحياناً يأتي الأب ويريد أن يضرب إبنه الصغير لخطأ ما قام به الصغير فترى الأم الحنونة
تقف في وجه الأب وتمنعه من ذلك بحجة أن الضرب للبهائم وأن الضرب سيعقد الطفل الصغير
وينشأ الإبن على ذلك يفعل مايشاء دون رقيب أو حسيب فالأب لا يستطيع محاسبة إبنه
لأن الأم دائماً تقف في طريقه وعندما يكبر الإبن ويصعب على الأم السيطرة عليه تبدأ الأم بالبكاء والعويل
أنقذوني لقدخسرت ابني وكيف لا أستطيع السيطرة عليه
ونسيت المسكينة ما كانت تفعله عندما كان ابنها صغيراً
وأنا شخصياً أعرف حالات كثيرة من هذا النوع ولا حول ولا قوة إلابالله
عندما كنت صغيراً كنت أذهب للمسجد مع أخي الذي يكبرني بأربع سنوات لأداء صلاة الجماعة
وكانت والدتي (رحمها الله ) تقول لنا عندما تنتهي الصلاة عودوا إلى البيت بسرعة لتناول طعام الغداء مثلاً
أو لنتواجد في البيت ولا نبقى في الشارع وكانت توبخنا وتزجرنا كثيراًعندما نتأخر للعودة للبيت
والحمد لله رب العالمين نشأنا على طاعة الله ورسوله ثم طاعة والدينا
فكما نرى أن الأم مدرسة ويا لها من مدرسة رائعة
وهنيئاً لكل أم قامت بدورها وأنشأت جيلاً صالحاً
جيلاً يخاف الله في السراء والضراء
جيلاً عاملاً جاداً مخلصاً في حياته
جيلاً باراً بأبويه
خلاصة الحديث
العناية في تربيةالأبناء هي مسؤولية تقع على عاتق الأبوين الأب والأم
كل حسب ظرفه ووقته والعمل خارج البيت ليس حجة نقدمها أمام الله تعالى يوم القيامة
لضياع أبنائنا وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم
(كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته و المرأة راعية فيبيت زوجها)
أخوكم أبو أحمد