شيخنا الفاضل ابو البراء ,, الاخوة الاعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكى لي احد الاخوان ممن من الله عليهم بالهداية وقد انضم الى صفوف الدعاة بفضل من الله حالته وسوف اوردها لكم على شكل نقاط .
* كان في جاهلية عمياء فاصابه ضيق وهم وغم كاد ان يفقد صوابه بسببه ,ولكن تداركته رحمة الله وتغيرة حياته وتعلق قلبه بالطاعات والاعمال الصالحة وخصوصاً قيام اليل.
* بعد قرابة السنتين اصابته حالة فتور مفاجاءة من ناحية الطاعات وخمول وكسل في الجسم لا يستطيع مقاومته الا انه لا يترك الصلاة والقرآن والسنن , ولكن يجد صعوبة شديدة في مقاومة الخمول والكسل .
* تطور الحال بعد ذلك فاصبحت نفسه تراوده على معصية معينة وهي ( مشاهدة الحرام ) ورغم المجاهدة الشديدة والاخذ بالاسباب من صوم وصلاة وعدم الجلوس وحده ,, الا انه ما ان يرجع الى منزله فتنقض عليه نفسه وشهوته فيقع في المحظور نفسه ويقسم بالله انه يفعل ذلك في اغلب الاحيان وهو يبكي حسرة على ايمانه الذي اصبح ضعيفاً لا يقاوم هذه الشهوة .
* ينتهي به الامر الى التوبة والرجوع والندم والاقبال على الله والصدقة والبكاء ولكنها ايام ويعود لنفس الامر , يذكر نفسه بالله والاخرة و الملائكة وعظم ذنوب الخلوات ولكن يشعر بانه منقاد لها رغم كرهه لهذه المعصية . واذا قاوم وقاوم لا يستطيع النوم تلك الليلة مما يلقيه الشيطان في نفسه من تلك المشاهد والخيالات حتى يقع في شر اخر وهو العادة السرية ولا حول ولا قوة الا بالله.
* له على هذا الوضع اكثر من ثلاث سنوات وهو يتقلب بين الحيرة مما اصابه فجاءة , وبين حرارة المعصية والخوف من الخسران , على رغم انه محافظ على صلاته وله جهد دعوي ملحوظ بين اقرانه وصاحب تضحية وحب للدين نحسبه والله حسيبه , الا انه في صراع مع نفسه وشيطانه في هذه المعصية . وقد تردد كثيراً في اخباري بمشكلته ولكنه يخشى سوء الخاتمة في الدنيا والعقاب في الاخرة فاخبرني بعد اخذ العهود مني بعدم ذكر قصته لاحد عله يجد عندي بغيته , فأستاذنته بعرض حالته باختصار لكم دون ذكر اسمه لانكم بفضل الله اصحاب خبرة ومعرفة بهذه الحالات فاذن لي ونحن في انتظار ردكم مشكورين.