هذه القصة من حوالي 4 سنوات منذ تاريخ كتابة هذا الموضوع
المكان في نادي جامعة القاهرة(ملعب كرة القديم)
كنت ألف في (تراك الملعب) أنا واصحابي من النادي ونحن 3 نلعب لعبة (التايكوندو) وتعرفنا علي شخص جديد الله يسامحه في هذا اليوم وطلب منا ان ينضم لنا ويلعب معنا التمارين الرياضية التي نلعبها فرحبنا به وقلنا له تفضل
وكنت انا اقود التمرين لاصحابي يعني اقف وهم يقفون في صف امامي يتبعون حركاتي التي اقوم بها.
وجدت بعدها هذا الشخص الجديد الذي تعرفنا عليه ينظر الي بشغف ويسالني
انت بقالك قد ايه بتلعب رياضة؟
انت بتقدر تلف التراك كم مرة؟
واسئلة من هذه تدور حول اعجابه بلياقتي البدنية وقتها.
المهم بدات انا وأحد اصحابي نقوم بعمل مباراه ودية في التايكوندو كجزء من التمرين وهي مباريات ودية عادية نقوم بها دوما بيننا وبين بعضنا ولكن هذه المرة حدثت اشياء غير عادية.
أولا لعبة التايكوندو قائمة علي الضرب بالارجل وعندما كنت ارفع رجلي لكي اضرب صاحبي اجده يصد الضربة بكوعه وهذا ممنوع في لعبة التايكوندو حيث انه قد ياتي كوع من يصد في قصبة الرجل مثلا فتكون مؤلمة جدا ومؤذية وقد تصل احيانا الي كسر قصبة الرجل في حال كان من يضرب يضرب بقوة شديدة
عندما رفعت قدمي لاضرب صاحبي صدها بكوعه وجاء كوعه في قصبة رجلي فتأوهت وقلت له ( يا محمود خد بالك الله يكرمك مش عاوزين نروح مكسورين) فقالي انا اسف مخدتش بالي
واستكملنا اللعب وعندما رفعت قدمي مرة ثانية صد بكوعه مرة اخري وجائت كوعه في نفس نقطة الصدمة الاولي تماما مما زاد الاصابة للضعف وألمتني بشدة فقلت له مرة اخري قال لي انا اسف غصب عني والله يا محمد
وتكررت تلك الضربة حوالي 6 او 7 مرات والعجيب انها جميعا كانت تاتي في نفس المنطقة من قصبة رجلي كما لو كانت الضربات مركزة بشدة علي تلك المنطقة حتي يكون الايذاء مركزا حتي سقطت علي الارض ولا استطيع ان احرك قدمي من شدة الالم وصديقي يعتذر لي ويقول والله لم اقصد كل هذا يا محمد ولا اعرف لماذا اصد بهذه الطريقة. قلت له لا توجد مشكلة.
وروحت للمنزل وانا قصبة رجلي مصابة من كثرة الكدمات بشكل فظيع وفي هذا اليوم اصبت باعياء شديد اعراضه كالبرد والتهاب في الحلق وكحه وزكام وفي العادة ان تلك الاعراض تاتي بالتدريج فتبدا في يوم وتصل لقمتها ثاني او ثالث يوم الا ان تلك الاعراض حدثت بسرعة شديدة متتابعة.
وفي ليله تلك اليوم وفي الثلث الاخير من الليل اقمت الليل وصليت ودعيت وانا اقف في (البلكونه) ولم يكن في نيتي انني افعل هذا من اجل شفاء او لم اكن اعلم انني محسود بل كان هذا روتين يومي افعله في هذه الفترة, بعد ان انتهيت من الدعاء والصلاة دخلت نمت بشكل عادي ولكن قدمي تؤلمني وجسدي به اعراض هذا البرد(الأنفلوزنا) الشديدة
ما حدث في اليوم الثاني هو ما جعلني أتاكد انني كنت محسود
المهم: بعد ان نمت استيقذت ووجدت ان اعراض المرض بدات تزول بشكل سريع كما جائت بشكل سريع فاظن علي عصر اليوم كنت شفيت تماما,
ولكن ما جعلني اعلم انني محسود انه في هذا اليوم رن تليفون البيت فرديت علي المتصل وكان المتصل هي عمتي الكبيرة (وهي معروفة عندنا بكثرة رؤياها الصالحة) وقالت لي : أزيك يا محمد؟
قلت لها: الحمد لله يا عمتو
قالت: انت كويس؟
قلت لها: الحمد لله
قالت لي: انت عيان؟ (يعني مريض باللهجة المصرين)
قلت لها: شوية لكن خفيت الحمد لله
قالت لي: انت محسود
قلت لها : ازاي عرفتي؟(كيف عرفتي؟)
قالت لي: رايت بالامس في رؤيا وابوك(وهو أخوها) يمحملك وانت في صورة طفل صغير وكان يظهر عليك التعب الشديد كانك طفل بجسد هزيل جدا وضعيف وابوك يقول لي الحقيني( يا فلانه) - اسم عمتي - محمد محسود
وعندما قالت لي هذه الكلمة تذكرت ما حدث بالامس وتذكرت الشاب الجديد الذي انضم لنا للعب وكان معجبا جدا بلياقتي البدينة فقلت سبحان الله والحمد لله
هذه كانت تجربتي الشخصية مع الحسد فاحببت ان اشارككم بها لعلها تفيد شيوخنا الكرام في اي شيئ.
اسف طولت عليكم
اتحسدت في بدني وشفيت في نفس اليوم الحمد لله
