[size=3.5]شُكر المُحسن والدّعاء لهُ
[/size]
 السؤال : أيجوز أن  يقال للمحسن شكراً أو بارك . . إلى آخره؟ 
 الجواب  : لا حرج أن يقول الإنسان لأخيه إذا أحسن إليه شكرا لك أو شكر الله  عملك أو أنت مشكور أو ما أشبه هذه الألفاظ ؛ لقول الله سبحانه : 
 وَوَصَّيْنَا  الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ  وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ  الْمَصِيرُ[1]
  فأمر سبحانه الولد أن يشكر ربه ويشكر والديه  ، فدل ذلك على مشروعية شكر الله سبحانه وشكر المحسن من الناس ، وثبت عن  النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((من لم يشكر  الناس لم يشكر الله)) وفي لفظ : ((لا يشكر  الله من لا يشكر الناس)) وصح عنه عليه السلام أنه قال : 
 ((من صنع إليكم معروفا  فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه))  أخرجه أبو داود والنسائي بإسناد جيد ، 
 وشكر المحسن من جنس الدعاء . 
 أما قولك : ( أو بارك ) فلم يتضح لي مرادك  منها ، فإن كان المراد الدعاء له بالبركة فلا بأس ، أما إن كان المراد معنى  آخر فأرجو الإفادة عنه حتى نجيبك على ذلك . 
 السؤال 2 : من  عادتنا إذا انتهينا من الأكل نقول : بعد أن حمدنا الله لآبائنا وأمهاتنا  وكبرائنا : بارك أو شكر لك يا فلان ، نتداوله بيننا ، أيجوز ذلك . . . .  إلى آخره؟ 
 الجواب : الجواب عن هذا السؤال يتضح من جواب  الذي قبله ، وهو أنه لا حرج في شكر المحسن والدعاء له بالبركة ، بل ذلك  مشروع لما تقدم من الأدلة ، 
 وفي صحيح مسلم أن النبي زار بعض أصحابه  فأكل عندهم طعاماً فلما أراد الخروج قالت زوجة صاحب البيت : يا رسول الله : ادع لنا ، فقال عليه الصلاة والسلام  : ((اللهم بارك لهم فيما رزقتهم واغفر لهم  وارحمهم)) 
 والله يحفظكم والسلام عليكم ورحمة الله  وبركاته . 
[1]- سورة لقمان  الآية 14.
[size=3.5] 
ـــــــــــــــ
واللهُ تعالى أعلى وأعلمُ.
 مِن إملاءاتِ سَماحَةِ الشّيخ/عَبدالعَزيز  بن عَبدالله بن باز؛
 رحمهُ  اللهُ تَعالى.
 المَصدرُ/مَوقعُ الشّيخ.
رحمَ اللهُ تعالى سَماحَة الوالد، وعَفا عنهُ وغفرَ  لهُ.
[/size]