س : زعم معطلة الصفات أن الوجه ليس على حقيقته وإنما المراد به الذات أو الثواب أو الجهة أو غير ذلك ، فكيف يُردُّ عليهم ؟
ج : يقال لهم : إن هذه تأويلات باطلة من وجوه :
1 - منها أنه جاء عطف الوجه على الذات كما في الحديث : ( أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم ) والعطف يقتضي المغايرة .
2 - ومنها أنه أضاف الوجه إلى الذات فقال : ** وَجْهُ رَبِّكَ ** ووصف الوجه بقوله : ** ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ ** فلما قال : ** ذُو الْجَلالِ ** تبين أنه وصف للوجه لا للذات وأن الوجه صفة للذات .
3 - ومنها : أنه لا يعرف في لغة أمة من الأمم أن وجه الشيء بمعنى ذاته أو الثواب، والوجه في اللغة مستقبل كل شيء لأنه أول ما يواجه منه وهو في كل شيء بحسب ما يضاف إليه .