بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله أختنا الفاضلة
حللت أهلاً ونزلت سهلاً
الرد ليس من تخصصي ولكن أحب أن أقول لكِ حتى يجيب أهل الاختصاص
أولاً أخية علينا أن نحسن الظن بالله سبحانه وتعالى
أنه سيغفر لنا ويجيب سؤلنا عندما نعمل بأوامره ونجتنب نواهيه ..
لا شك أن العدول عن الخطأ فضيلة وكذلك الاعتذار لمن أسأنا له ..
كما أن ديننا الإسلامي يحثنا على التسامح أي مسامحة من أساء إلينا ومقابلة السيئة بالحسنة (أدفع بالحسنة السيئة فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ) كلنا نخطئ و نذنب ، ، وكلنا تجاوزنا الحدود ، وكلنايحتاج إلى المغفرة ونحتاج كثيراً إلى من يصفح عنًا ويحلم علينا لأننا أهل خطأ،،
عليك بالثبوت على موقفكِ ومواصلة توضيح موقفكِ لمن أسأتِ إليها واستغفري الله واجتهدي في الدعاء تجدي مخرجاً بإذن الله،،
وأنقل إليكِ الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على العودة عن الخطأ والتسامح بين المتخاصمين ،،
ولم يتم تحديد الظالم أو المظلوم في العودة عن الخصومة هذا دليل على الغفران
، عن أبي أيوب مرفوعا : " لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام " [ رواه البخاري فتح الباري 10/492 ].
فإذا تاب إلى الله أحد المتخاصمين ولقى صاحبه بالسلام وأبى صاحبه فقد برئت ذمة العائد وبقيت التبعة على من أبى
عن أبي هريرة مرفوعا : " تعرض أعمال الناس في كل جمعة مرتين ، يوم الإثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد مؤمن إلا عبدا بينه وبين أخيه شحناء فيقال : اتركوا أو أركوا ( يعني أخروا ) هذين حتى يفيئا " [ رواه مسلم 4/1988 ).
قال الله تعالى: يا أبن آدم مهما عبدتني ورجوتني ولم تشرك بي شيئاً غفرت لك ما كان منك وإن استقبلتني بملء الأرض والسماء خطايا وذنوب استقبلتك بملئهن من المغفرة وأغفر لك ولا أبالي .حديث رقم 4341 صحيح الجامع.
والخصومة من الشيطان
فمن خطوات الشيطان إحداث القطيعة بين المسلمين فلا ينبغي أن نعين الشيطان على أنفسنا
قال الله تعالى:"خذالعفو وأمربالعرفوأعرض عن الجاهلين" .
(الأعراف 199)
غفر الله لنا ولكِ
أسأل الله العظيم أن يبارك مسعاك ويوفقكِ إلى ما يحب ويرضى
تمنياتي لكم بوافر الصحة والسلامة والرضى والقبول من الله عز وجل
في أمان الله ورعايته