عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 21-10-2022, 10:09 AM   #2
معلومات العضو
أحمد بن علي صالح

افتراضي

3289 - ( من صلى صلاة الفجر ، ثم جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس ؛ كان له حجاب من النار أو ستر من النار ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع
أخرجه القزويني في "تاريخه" (3/ 7) من طريق خالد بن يزيد : حدثنا سفيان الثوري عن ابن طريف - يعني سعداً - عن عمير بن مأمون : سمعت الحسن بن علي بن أبي طالب : سمعت أبي علياً رضي الله عنه يقول : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ... فذكره .
قلت : هذا موضوع ؛ آفته خالد بن يزيد - وهو العمري المكي - ؛ قال الذهبي :
"كذبه أبو حاتم ويحيى ، قال ابن حبان : يروي الموضوعات عن الأثبات" .
وسعد بن طريف مثله ؛ قال ابن حبان في "الضعفاء" (1/ 357) :
"كان يضع الحديث على الفور" .
قلت : فأحدهما هو الفاعل !
وعمير بن مأمون - ويقال : مأموم - لم يوثقه غير ابن حبان ، وقد قال الدارقطني :
"ابن مأموم لا شيء !" .
والحديث أورده السيوطي في "الجامع الكبير" عن علي ، وسقط من نسختنا المصورة مخرجه .
ثم انحصرت الآفة في سعد بن طريف ؛ فقد رأيت الحديث في "مسند البزار" بواسطة "كشف الأستار" (4/ 17) قال :حدثنا محمد بن موسى الحرسي : حدثنا هبيرة بن محمد العدوي : حدثنا سعد الحذاء عن عمير بن المأموم قال : أتيت المدينة أزور ابنة عم لي تحت الحسن بن علي ، فشهدت معه صلاة الصبح في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأصبح ابن الزبير قد أولم ، فأتى رسول ابن الزبير فقال : يا ابن رسول الله ! إن ابن الزبير أصبح قد أولم ، وقد أرسلني إليك ، فالتفت إلي فقال : هل طلعت الشمس ؟ قلت : لا أحسب إلا قد طلعت ، قال : الحمد لله الذي أطلعها من مطلعها . قال : سمعت أبي وجدي - يعني النبي - - صلى الله عليه وسلم - يقول :
"من صلى الغداة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ، جعل الله بينه وبين النار ستراً" .
ثم قال : قوموا فأجيبوا ابن الزبير ، فلما انتهينا إلى الباب تلقاه ابن الزبير على الباب فقال : يا ابن رسول الله ! أبطأت عني هذا اليوم ؟ فقال : أما إني قد أجبتكم وأنا صائم ، قال : فها هنا تحفة ، فقال الحسن بن علي : سمعت أبي وجدي - يعني النبي - - صلى الله عليه وسلم - يقول :
"تحفة الصائم الزائر أن يغلف لحيته ويجمر ثيابه ويذرر" (1) .
قال : قلت : يا ابن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعد علي الحديث ، قال : سمعت أبي وجدي - يعني النبي - - صلى الله عليه وسلم - يقول :
"من أدام الاختلاف إلى المسجد أصاب آية محكمة ، أو رحمة منتظرة ، أو علماً مستطرفاً ، أو كلمة تزيده هدى أو ترده عن ردى ، او يدع الذنوب خشية أو حياء" .
وقال البزار :
"لا نحفظه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه ، وعمير بن المأموم لا نعلم روى عنه إلا سعد بن طريف" .قلت : وبسعد هذا أعله الهيثمي فقال (10/ 106) :
"وهو متروك" .
لكن الراوي عنه هبيرة العدوي ؛ قال في "الميزان" :
"قال ابن معين : لا شيء" .
ومثله عمير عند الدارقطني كما تقدم ، والعجب من إيراد ابن حبان إياه في "الثقات" (5/ 256) مع إشارته إلى تفرد سعد بن طريف بالوراية عنه ، وقد اتهمه بالوضع كما رأيت ! كما بينته في كتابي "تيسير الانتفاع" .
ومحمد بن موسى الحرسي لين كما في "التقريب" .
وجملة "تحفة الصائم ..." ، قد رواها الترمذي وغيره ، وقد مضى تخريجها برقم (2596) .
__________
(1) أي يطيب ، من ( الذريرة ) ، وهو نوع من الطيب مجموع من أخلاط ، كما في " النهاية " .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة