عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 26-03-2006, 05:34 AM   #24
معلومات العضو
أبو فهد
موقوف

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساجد
   السلام عليكم ورحمة الله.. لقد توجه إلي الأخ "معالج متمرس" بالسؤال قائلا: "وتدع من يقول ذلك.. وتخبرنا أنت بأقوالك ما الذي تريد أن تقول؟ يحترق أو لا يحترق.
وفي كلا الحالتين نود أن نعرف منك أنت ولماذا...
..وجزاك الله كل خير أخي الكريم ( ساجد ) ...
نعم أخي "معالج متمرس" جوابا على طلبك أقول وبالله التوفيق:
إنه لم يقم أي دليل شرعي يثبت أن الجني يحترق حين سماعه القرآن يتلى. بل إن ما ثبت بين يدي من الأدلة الشرعية -على قلة علمي ومعرفتي- أن الجني لا يحترق القرآن أبدا، وأن القول والاعتقاد بأن القرآن أو آيات منه تحرق الجن يعتبر اعتقادا فاسدا بعيدا عن العقيدة الصحيحة، لا أساس له من الصحة، ولم يثبته قرآن ولا سنة صحيحة، ولا يقول به إلا الجهلة من الناس، المخرفون منهم. وإنما قام الدليل على أن الجن يمكنهم أن يستمعوا القرآن وأن يحضروا بعض المجالس التي تتلى فيها آيات الكتاب، ويتأثرون بها، لا تأثر حرق ولا تأثر طرد وإبعاد أو جذب وإحضار، كما قال بعض الجهلة من الناس، وإنما هو تأثر خشوع وإيمان وتصديق على نحو ما قد يحدث للبشر. وهذا ما بيّنه كتاب الله تعالى في كثير من الآيات وهو يصف أحوال الجن مع القرآن.. من ذلك ما ورد بسورة الجن، أو بسورة الأحقاف، أو بغيرهما مما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
1- ففي سورة الجن، يقول عز وجل: (قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا..) فهؤلاء النفر من الجن كان حضورهم في أول الأمر للتربص برسول الله صلى الله عليه وسلم والتجسس عليه، لينقلوا التقرير إلى زعيمهم إبليس.. بينما هو صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن يصلي به.. فما كان منهم إلا أن اتفقوا على الاستماع إلى ما يقرأ.
ولكن إلى ماذا انتهى الأمر، وبماذا خرجوا؟. وكيف كان تأثرهم بالقرآن، وكيف كان تأثيره عليهم إذن؟.
فبالرغم من أنهم كانوا شياطين من جند إبليس، من الذين يسترقون السمع من السماء، فقد صرحوا بطبيعة وبنوعية التأثير الذي أحدثه القرآن فيهم.. هل أحرقهم؟ هل أصابهم بسوء؟.هل..؟.
إن الله عز وجل يشهد أنهم حين سمعوه، كان له فيهم تأثير إيجابي هام جدا.. إنهم انبهروا به أيما انبهار، وما لبثوا أن عبروا عن إعجابهم البالغ به حيث وجدوه يهدي إلى الرشد. وحينذاك ما كان لهم إلا أن أعلنوا الإيمان به والتصديق بما جاء من أجله. وجهروا بالبراءة من عدو الله، زعيمهم الذي كان يقول على الله شططا. بل إنهم لم يكتفوا بذلك ولم يقفوا عنده، ولكنهم ولوا إلى قومهم منذرين دعاة إلى الإيمان بما جاء فيه من الحق، وأنه الهادي إلى صراط المستقيم.
إنهم حين سمعوا القرآن وأنصتوا له كان له فيهم أثر جميل، وكان لهم عليه رد جميل..
والأجدر بنا أن نقف مليا أمام تصريحهم هذا الذي زكاه الله تعالى في كتابه، فنأخذ بشهادته سبحانه ونصدق بها، ولا نتجاوزها إلى غيرها.. ذلك خير وأحسن تأويلا..
والحديث التالي يوضح أيما توضيح أهم الأسباب التي دفعت بأولئك النفر من الجن إلى التسمع على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما رواه ابن عباس رضي الله عنهما، يقول: "...انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء، وأرسلت عليهم الشهب، فرجعت الشياطين إلى قومهم، فقالوا: ما لكم؟. فقالوا: حيل بيننا وبين خبر السماء وأرسلت علينا الشهب. فقالوا: ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيء حدث، فاضربوا في مشارق الأرض ومغاربها، وانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء. فانصرف أولئك النفر الذين توجهوا نحو تهامة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بنخلة عامدا إلى سوق عكاظ، وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر، فلما سمعوا القرآن استمعوا له، فقالوا: هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء. فهنالك حين رجعوا إلى قومهم وقالوا: إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا. وإنما أوحي إليه قول الجن." البخاري (2/253 الفتح)، ومسلم (4/167 النووي).
2– أما في سورة الأحقاف فقد أنزل الله عز وجل فيها ما وضح به موقف تلك المجموعة من الجن الذين حضروا أحد مجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتلو القرآن. فكان لهم منه موقف جدير بالتدبر والاستيعاب. قال تعالىوإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن. فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولّوا إلى قومهم منذرين. قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق، وإلى طريق مستقيم. يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم. ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض وليس له من دونه أولياء. أولئك في ضلال مبين..الآيات/28-29-30).
فهل أثبت الله تعالى أن هذه الجماعة من الجن، حين استمعوا تلاوة القرآن، أثر عليهم بالحرق؟. وتأمل كيف كان تأثير القرآن على هؤلاء الجن حين تلي عليهم.
والجدير بالذكر أن الحالتين اللتين ذكرتهما هنا يثبتان أمرا هاما، وهو أن الجماعة الأولى من الجن في سورة الجن كانوا كفارا شياطين من جند إبليس وأوليائه، والجماعة الثانية كانوا مؤمنين من أتباع موسى صلى الله عليه وسلم، بدليل قولهم "إنا سمعنا كتابا أنزل بعد موسى".
.. فهذه بعض الأدلة من القرآن ومثلها كثير في السنة النبوية الصحيحة، وأنا على استعداد لمناقشتها مع من لم يكفه هذا ويريد المزيد من الأدلة والتوضيح.. والله تعالى ولي التوفيق والسداد. وله وحده المنة والفضل..
وما أحب أن أؤكد عليه هو أن القضية هي قضية غيبية عقيدية صرفة، ليس لأحد أن يتكلم فيها دون دليل أو بينة من كتاب الله أو ما صح عن رسوله صلى الله عليه وسلم، وإلا فإنه لن يكون إلا متقولا على الله وعلى رسوله من غير علم ولا هدى ولا كتاب منير..


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ....

بارك الله في الجميع ....

بارك الله فيكم أخي الحبيب ( ساجد ) وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه .

إن ما قلته وكتبته أنت ليس فيه دليلاً واحدا على أن القرآن لا يحرق الجن ...
ولم تأتي بدليل شرعي من الكتاب والسنة ولم تأتي بقول واحد على الأقل من أقوال أهل العلم الشرعي والعاملين به والمشهود لهم بحسن المعتقد ... يقول أن القرآن الكريم والتعويذات والأدعية لا تحرق الجن ... وإنما ذهبت لاستماع الجن للقرآن الكريم ... وهذا ليس هو الموضوع الذي تتحدث عنه ...

فإن أردت أن تناقش هذه المسألة كما تفضلتم لا تناقش مسائل غيرها ولا بد أن ترفق لنا مصادرك حتى نتمكن من الرجوع إليها أما أقوال مني أنا أو منك أنت فغير مقبولة إطلاقا خاصة تفسير لآية أو شرح لحديث أو قياس أو اجتهاد إن أردت أن تناقش مسألة احتراق الجن وتلتزم بآداب الحوار ولا تتهم أجدا بالجهل والتخريف دون علم ... وذلك لأننا لسنا أهلا لذلك ولسنا في مجال أن نقول عن ناس يعتقدون بأشياء نجهلها لقلة علمنا ....وإنما نقول عليه من الله ما يستحقه من أنتقص... من قدر علمائنا وقبحه الله ...

وختاما هل لديك أدلة شرعية أو أقوال لأهل العلم تفيد أن القرآن الكريم والتعويذات والأدعية لا تحرق الجن ... وأحيطكم علما بأن الآية التي تم الا ستدلال بها من قبلكم ناقصة فعد للمصحف وصححها .
أما القصص الثابتة في القرآن والسنة والتي لا تتحدث عن الحرق فمنها ...

[[2187] وقال عثمان بن الهيثم أبو عمرو حدثنا عوف عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته وقلت والله لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إني محتاج وعلي عيال ولي حاجة شديدة قال فخليت عنه فأصبحت فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة قال قلت يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله قال أما إنه قد كذبك وسيعود فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه سيعود فرصدته فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دعني فإني محتاج وعلي عيال لا أعود فرحمته فخليت سبيله فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرة ما فعل أسيرك قلت يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله قال أما إنه قد كذبك وسيعود فرصدته الثالثة فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله وهذا آخر ثلاث مرات تزعم لا تعود ثم تعود قال دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها قلت ما هو قال إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) حتى تختم الآية فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربنك شيطان حتى تصبح فخليت سبيله فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعل أسيرك البارحة قلت يا رسول الله زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله قال ما هي قلت قال لي إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) وقال لي لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح وكانوا أحرص شيء على الخير فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما إنه قد صدقك وهو كذوب تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة قال لا قال ذاك شيطان

( صحيح البخاري 2/812)]

أما أقوالنا التي نقلناه من أقوال أهل العلم وبمراجعها ومصادرها عن الموضوع فهي بالرابط ولا حاجة لتكرارها وإنما إضافة عليها ولمزيد من الفائدة ودون أن نسفه أو ننتقص من رأي أي شخص ... نرفق التالي
ـــــــــــــــــــــــــــ

قال سماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - حفظه الله- :

[ فنقول: إن هؤلاء الشياطين شياطين الجن مع أنهم يلابسون من يريدون، ولكن بتسليط من هؤلاء السحرة، فلأجل ذلك يعتبر الساحر كافرا، حيث إنه عمل أعمالا شركية وكفرية إلى أن ذلت له هؤلاء الشياطين الذين هم مردة الجن وشياطين الجن، فحينئذ نقول: إنه لا يجوز إقرار السحرة، ولا الإتيان إليهم.
وأن على الإنسان أن يتحفظ بالرقية الشرعية وبالأوراد، وبكلام الله وكلام رسوله، والأدعية المأثورة، وإذا تحصن بذلك فإن الله تعالى يحفظه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : [ احفظ الله يحفظك ] فمتى حافظ العبد على أوراده وأذكاره المأثورة لم تضره حيل هؤلاء الشياطين.
يعترفون بذلك، يذكر كثير من الذين سمعوهم يقولون: إنه جاءنا فلان يطلب أن نعمل سحرا لرجل فلم نقدر، وذلك لأنه متحفظ بالرقية وبالأوراد وبالأدعية وبالقراءة صباحا ومساء فلا نستطيع أن نصل إليه، كل ما وصل إليه المارد الذي نسلطه عليه كاد أن يحترق ، فلذلك لا نقدر إلا على المتهاونين أو على العاديين الذين يغفلون عن مثل هذه الأوراد ونحوها، فهذا ونحوه من نواقض الإسلام. ]

http://www.ibn-jebreen.com/controlle...ed=1#SearchHit

ـــــــــــــــــــــــــــ

[ وقال ابو النضر هاشم بن القاسم كنت أرى في داري فقيل يا أبا النضر تحول عن جوارنا قال فاشتد علي فكتبت إلى الكوفة إلى ابن إدريس والمحاربي وابي اسامة فكتب الي ألمحاربي أن بئرا بالمدينة كان يقطع رشاؤها فنزل بهم ركب فشكوا ذلك اليهم فدعوا بدلو من ماء ثم تكلموا بهذا الكلام فصبوه في البئر فخرجت نار من البئر فطفئت على راس البئر قال أبو النضر فأخذت تورا من ماء ثم تكلمت فيه بهذا الكلام ثم تتبعت به زوايا الدار فرششته فصاحوا بي أحرقتنا نحن نتحول عنك وهو بسم الله امسينا بالله الذي ليس منه شئ ممتنع وبعزة الله التي لا ترام ولا تضام وبسلطان الله المنيع نحتجب وبأسمائه الحسنى كلها عائذ من الأبالسة ومن شر شياطين الإنس والجن ومن شر معلن أو مسر ومن شر ما يخرج بالليل ويكمن بالنهار ويكمن بالليل ويخرج بالنهار ومن شر ما خلق وذرا وبرأ ومن شر إبليس وجنوده ومن شر كل دابة أنت اخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم أعوذ بالله بما استعاذ به موسى وعيسى وإبراهيم الذي وفى من شر ما خلق وذرا وبرأ ومن شر إبليس وجنوده ومن شر ما يبغي أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكرا إن إلهكم لواحد رب السموات والأرض وما بينهما ورب المشارق إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب ...

[ الوابل الصيب من الكلم الطيب
لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن القيم الجوزية . ]]
ـــــــــــــــــــــــــــ

، ( وهذا الدعاء المذكور في الوابل الصيب من الكلم الطيب لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن القيم الجوزية قرأ بعضا منه سماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - حفظه الله- بحضرة سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله- وغيره وقال ـ حفظه الله ـ : الذي ذكره ابن القيم في الوابل الصيب من الكلم الطيب ... ولما وصل سماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - حفظه الله- إلى قول : " أحرقتنا أحرقتنا يا أبا النضر نحن نتحول من جوارك " .. قال سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله- : " الحمد لله طيب ، إذا نفع هذا طيب " .. ثم أكمل سماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - حفظه الله -
ثم بعد ذلك قال : سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله- : في الوابل الصيب ؟ .
فقال سماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - حفظه الله -: في الوابل الصيب .

ثم قال : سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله- " يُجرب ، نفع الله به ، الحمد لله ، الأصل في الأدوية كلها الإباحة ؛ إلا ما حرمه الشرع ."

ثم قال سماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - حفظه الله- : " جربه بعض الإخوان ، يقول : سقيته امرأة مجنونة ، ويقول في لحظة خرج الجان أو مات ."

قال : سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله- : " كل ما يحصل به الدواء وليس فيه محذور شرعا فالأصل الإباحة، في الأدعية والأدوية ؛ إلا ما حرمه الشارع ... " أهـ .) ، ( الشريط الرابع " لقاء مع أخوة في الله " من مجموعة أشرطة وهي (10) لسماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - ) .
ـــــــــــــــــــــــــــ

في تعقيبه على الدعاء المذكور في الوابل الصيب قال :

[ قلت : ومع عدم ثبوت الكلام آنف الذكر إلا أن لي وقفات ألخصها بالآتي :

1)- لا يرى بأسا باستخدام الذكر الوارد أعلاه لطرد الجن والشياطين من البيوت المسكونة ، لعدم تعارضه مع حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم " اعرضوا علي رقاكم 000 " مع أن الأولى تركه والاعتماد في ذلك على النصوص الثابتة كقراءة سورة البقرة وآية الكرسي والمعوذتين ونحوه 0

2)- يستأنس من خلال الكلام آنف الذكر استخدام رش الماء في الزوايا والأركان مع الأخذ بعين الاعتبار بأن تلك الأسباب أسباب حسية للعلاج دون الاعتقاد بأنها تضر أو تنفع بذاتها إنما بإرادة الله سبحانه وتعالى ، وكذلك يستأنس به على المسألة المذكورة ( تأثير القرآن على الجن والشيطان ) 0

يقول الأستاذ مختار محمد كامل : ( ومن الأمور الهامة أيضاً شرب الماء المقروء عليه والاغتسال به ورشه في أركان المنزل ، وهذا يؤذي الجن المعتدي على الإنسان ) ( طرد وعلاج الجان بالقرآن والأعشاب – ص 11 ) 0

3)- بالنسبة لأول عشر آيات من سورة الصافات تبين أنها تؤثر تأثيرا قويا ونافعا بإذن الله تعالى على الجن والشياطين فقراءتها تضعفهم وتنال منهم لما تحتويه من آيات ترهيب وتقريع ، ومع ذلك فلا يجوز الاعتقاد بها دون سواها من آيات وسور القرآن العظيم ، فالقرآن كله خير وشفاء والله تعالى أعلم 0 ]

السلسلة العلمية ـ نحو موسوعة شرعية في علم (7)
منهج الشرع في علاج المس والصرع
تأليف أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني
ـــــــــــــــــــــــــــ

[ قال الأستاذ وائل آل درويش : ( والحاصل أنه يؤمر –يعني الجني الصارع– بالمعروف وينهى عن المنكر فتبدأ معه بالترغيب والترهيب والنصح والإرشاد والعلم والتعريف ثم الزجر ثم قد يصل الأمر إلى الضرب والعقاب ثم الحرق بآيات الكتاب ، إلا أنه ينبغي أن يتفطن المعالِج فلا يستخدم الضرب إلا عن بصيرة وقلب حاضر ونظر ثاقب ، إذ من الجن من يفر ويهرب ، وقد يترك الجسم ويخرج عند نزول الضرب عليه ، فيقع الضرب على المريض فيشعر به ، وهذا واقع مشاهد ) ..( منة الرحمن في العلاج بالقرآن - ص 44 - 45 ) 0]

السلسلة العلمية ـ نحو موسوعة شرعية في علم (7)
منهج الشرع في علاج المس والصرع
تأليف أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني
ـــــــــــــــــــــــــــ

وما بعد الحق إلاّ الضلال ...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

التعديل الأخير تم بواسطة أبو فهد ; 12-05-2006 الساعة 02:16 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة