والله اختى انا بعمل بحث عن الخشوع ومجموعة من الاخوة سأنقل لكى اجزاء منه عسى الله ان ينفعكى بها
الوسواس في الوضوء
يقال ما يبطل الوضوء هو شم رائحه أو سماع صوت لكن أحيانا يشعر المرء أن وضوءه قد نقض دون هذين الشرطين فهل هذه وسوسه أم ماذا؟
الفتوى :
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فما يحدث لك أيه الأخ الحبيب ما هو إلا وسوسة من وساوس الشيطان فعليك بدفعها ولا تنصرف إلا إذا وجدت ريحا أو سمعت صوتا وفي مثل هذه المسألة يقول الأستاذ الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر الأسبق:
قال الله تعالى في كتابه العزيز: (وإمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشيطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ باللهِ إنَّه هوَ السميعُ العليمُ) (فُصِّلتْ: 36) فعلاج الوَسوسة والتخلص منها هو بالاستعاذة وذِكْرِ الله كثيرًا، ولا تَشغل عقلك ولا قلبك بأيِّ عمل يُخالف الذي أنت فيه. فعند بداية الوضوء تستعِيذ بالله من الشيطان الرجيم بذِكْر الله ثم تَنوي الوضوء وتَقرأ البسملة وتعمل كل فرائض الوضوء وسُننه، ولا تَشغل بالَك وعقلك وقلبك بأيِّ عمل خلاف الوضوء في وقته حتى تتأكد أنك فعلتَ كلَّ الفراض والأركان.
وكذلك في الصلاة بعد النِّيَّة وتَكبيرة الإحرام والدخول في الصلاة لا تَشغلْ بالَك بأيِّ عمل غير أفعال الصلاة، ويكون ذلك في خُشوع وخضوع لله تعالى عملاً بقوله تعالى: (قد أفلَحَ المؤمنونَ. الذينَ هُمْ في صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ) (المؤمنون: 1 ـ 2) ويجب على المُصلِّي أن يُقبِل بقلبه ويَصرف عن نفسه الشواغلَ ويُفكر في معنى الآيات التي يقرأها ويتفهَّم حِكمة كل عمل يعمله من أعمال الصلاة والصيام؛ لأنه لا يُكتب للمرء من صلاته إلا ما عقَل منها.
واعلمْ أن الوضوء والصلاة والصيام كل ذلك يكون صحيحًا عندما يَحدث لك الوسواس مِن الشيطان ولا تَدَعِ الشيطان يتغلب عليك. وإذا حدث لك شكٌّ في الوضوء أو الصلاة فابْنِ على اليقين، وهو الأقل في عدد الركعات في الصلاة، ومن القواعد الفقهية المُقرَّرة أيضًا "استصحابُ الأصْل وترْكُ الشك وبقاءُ ما كان عليه وأن الشك لا يُزيل اليَقِين"(انتهى).
والله أعلم .