اليوسفي يقلل أخطاره
دواء جديد لسرطان الكبد
كشفت مجموعة من الأطباء في تقرير حديث أنها تمكنت من تحقيق اختراق، هو الأول من نوعه في معركة علاج سرطان الكبد، عبر تقديمها لقرص دواء قادر على تحسين فرص بقاء ضحايا هذا المرض، الذي يصيب نصف مليون شخص حول العالم سنوياً.
وتنبع أهمية هذا الاختراق من الصعوبة البالغة التي يواجهها الأطباء في محاولة تصديهم لهذا المرض، إلى جانب أن هذا العلاج يعتمد على الأقراص عوضاً عن الوسائل الطبية التقليدية في الحالات المشابهة، والتي تقوم على الجرعات الكيماوية والإشعاعية.
قد لجأ الفريق الطبي إلى تجريب هذا العلاج منذ مارس/ آذار 2005 على قرابة 600 مريض من المصابين بسرطان الكبد في مراحله المتقدمة، وكانت النتائج إطالة أعمار المرضى حتى عشرة أشهر، وهي مدة تعتبر طويلة نسبياً.
وعلقت الدكتورة نانسي ديفيدسون، من كلية جون هوبكنز للطب، على هذه النتائج بالقول: “هذا مكسب كبير جداً.. إنه اول علاج مؤثر لسرطان الكبد، الذي أصبح يشكل تحدياً عالمياً”، حسب ما أوردته أسوشيتد برس.
ويقدم الدواء الذي يحمل اسم “سورافينيب”، مقاربة علاجية مزدوجة تختلف عن سائر الأدوية من الفئة نفسها، من ناحية مهاجمته للخلايا السرطانية من جهة، وتأثيره في معدل تدفق الدم الذي يغذيها، من جهة أخرى.
ولم يثبت أن الدواء تمكن من تقليص الورم أو إزالته، غير أنه أثبت فاعلية عالية في تثبيت حجم الورم، والحيلولة دون نموه.
وتكمن خطورة سرطان الكبد في صعوبة تشخيصه، وندرة استجابته للعلاج، علماً بأنه يحصد أرواح مرضاه خلال عام واحد فقط.
ويعتبر سرطان الكبد المرض الخامس في فئته من حيث الانتشار حول العالم، حيث يصيب قرابة 20 ألف شخص في الولايات المتحدة وحدها، وينتشر بسرعة في الصين وسائر دول العالم النامي، لغياب لقاحات التهاب الكبد الوبائي التي تعطى للأطفال.
وكان بحث وضعه علماء يابانيون قد اشار إلى أن تناول فاكهة المندرين (اليوسفي)، وهو نوع من الفاكهة التي تشبه البرتقال، قد يفيد في الحد من أخطار سرطان الكبد والأمراض الأخرى المتعلقة به.
ووجد العلماء أن المفتاح يكمن في مركبات فيتامين أي والمسماة كاروتينويدات والتي تعطي اليوسفي لونه البرتقالي.
وحسب إحدى الدراسات توصل العلماء إلى أن أكل المندرين يخفض خطر الإصابة بسرطان الكبد وتصلب الشرايين ومقاومة الإنسولين.
وفي دراسة ثانية وجد العلماء أن شرب عصير المندرين يخفض احتمال تطور التهابات الكبد المزمنة إلى سرطان في مرحلة لاحقة.
وشملت الدراسة الأولى 1073 شخصاً تناول كل منهم كميات كبيرة من برتقال المندرين.
ووجد العلماء مؤشرات كيماوية في عينات دماء هؤلاء المرضى مرتبطة بحد أقل من الإصابة بأعراض خطيرة متعددة.
وفي الدراسة الثانية درس العلماء من “جامعة مقاطعة كيوتو للطب””حالة ثلاثين مريضا بالتهابات كبدية فيروسية ممن تناولوا جرعة يومية من عصير محتو على مادة الكاروتينويدات وعصير المندرين لمدة سنة”.
وبعد عام وجد الباحثون أن سرطان الكبد اختفي عند المجموعة مقارنة بتقلصه بمعدل 9,8% بين المرضى ال45 ممن كانوا يعانون من نفس المرض والذين لم يشربوا العصير.
ويقر العلماء اليابانيون بضرورة إجراء المزيد من الدراسات وهم يخططون لدراسة تستمر مدة خمس سنوات.
ويرى العلماء أن التدخين وتشمع الكبد (الناجم عن الإفراط في تناول الكحول) من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بسرطانات الكبد.
ويتفق علماء آخرون على أهمية الفواكه والخضار وتناول كمية مناسبة منوعة منها للحماية من الأمراض المختلفة ولاسيما الأمراض القلبية.