أخي الكريم " علي محمد " شفاك الله وعافاك ..
أوصيك أخي بأن لاتحتجم إلا بعد ثلاثة أشهر ، وهذا أقل وقت تنتظره ، كي لا تصاب بفقر الدم ، وذلك لأن الدم الخارج كما وصفته ، أكثر من نصف لتر إن لم يكن الضعف ، وهذا كثير ، فليس كما يظن بعض الحجامين ، بأن يعيد وضع الكأس مادام أن الدم يخرج ، وهذا من أخطاء الحجامين ، فعليهم مراعاة كمية خروج الدم .
وعادة تخرج الأخلاط في أول ثلاث كؤوس ، وأما إذا استمر التجلط ، فغالب ظني بأنه يرجع إلى قلة سيولة الدم ، وأما عن استمرار خروج الدم ، فليس معنى هذا أنه حتى الآن يخرج من تحت الجلد ، بل معناه أنه بدأ يخرج من الدم الرئيسي ، عن طريق " الشرايين " وهي الواسطة بين الشعيرات الدموية التي تحت الجلد وبين الأوردة الرئيسية ، ومعنى هذا بأن الدم سالك بين الأوردة والشعيرات الدموية ، فيصل إلى الكأس بسرعة ، وهذا يحدث عند قليل من الأشخاص ، فيجب الإنتباه لذلك .
وأما عن الضرر الذي أصاب العينان ، إذا لم تكن تعاني منه قبل الحجامة ، فهي التي سببت لك ذلك ، كيف ؟
المكان الذي وصفته " بين العين والأذن " هو مكان حجامة العين ، وفيه عضلات وأعصاب العين ، وهي منطقة حساسة ، فإذا كان شدّ الكاس أكثر من اللازم ، فإنه يسبب ارتخاء عضلات العين مما يسبب ترهل الأجفان ، وربما تتأثر الأعصاب مما يسبب ضمورا في النظر ، وأنصح الحجامين بأن يميزوا بين المواضع من حيث شدّ الكأس ، فإن بعض المواضع حساسة لا تحتمل الشّد القوي .
ولكني أطمئنك أخي الفاضل ، حاول أن تريح عينيك ، ولا تجهدهما بالأضواء وقلة النوم ، واكتحل بالعسل الأصلي بعد تخفيفه بالماء ، ولو لمرة واحدة في اليوم ، ولمدة أسبوع ، و احرص على غسلهما بماء وسط البرودة قبل الإستعمال مباشرة ، وبعد الإستعمال بثلاث دقائق ، فسرعان ما تعود إلى طبيعتها يوما بعد يوم بإذن الله تعالى ..
مع تمنياتي لك بالصحة والعافية .
كتبه / أبو سعـــــــــود ..
علي بن حسن الحمادي