عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 26-02-2007, 06:52 PM   #6
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي




الأخ الفاضل ( محمد بن ) حفظه الله ورعاه


قبل أن أجيب على تساؤلكم ، فإنه لا يليق بنا إلا أن نحتفل بكم في منتدانا الغالي فنقول :

هلا باللي نهليبــــه......وشوفته تشرح البال
ولو رحبت مايكفي.......لك مليون ترحيبــــه


هلا وغلا بالأخ الحبيب ( محمد بن )

في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية )

احدى الصروح الرائدة المتواضعة في عالم المنتديات الصاعدة

والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة

كلنا سعداء بانضمامكم لمنتدانا الغالي

وكلنا شوق لقرائة حروف قلمكم ووميض عطائكم

هلا فيكم

ونحن بانتظار قلمكم ومشاركاتكم وحضوركم وتفاعلكم

تمنياتي لكم بالتوفيق وإقامة مفعمة بالمشاركات النافعة




ونحن نعلم بأنكم قد زرتم الموقع لأسباب واعتبارات خاصة ، ولكن واجب الضيافة يحتم علينا ذلك 0

لقد أوردت ذلك في كتابي الموسوم ( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة ) وهو على النحو التالي :

* الكهانة :


- قال ابن حجر : ( قال الخطابي : الكهنة قوم لهم أذهان حادة ، ونفوس شريرة ، وطباع نارية ، ألفتهم الشياطين ، لما بينهم من التناسب في هذه الأمور ، ومساعدتهم بكل ما تصل قدرتهم إليه ، وكانت في الجاهلية فاشية خصوصا لانقطاع النبوة فيهم ) ( فتح الباري - 10 / 217 ) 0

- قال ابن منظور : ( الكاهن : الذي يتعاطى الخبر عن الكائنات في المستقبل ويدعي معرفة الأسرار 0
قال الأزهري : وكانت الكهانات في العرب قبل مبعث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما بعث نبينا وحرست السماء بالشهب ومنعت الجن والشياطين من استراق السمع وإلقائه إلى الكهنة ؛ بطل علم الكهانة وأزهق الله أباطيل الكهان بالفرقان الذي فرق الله – عز وجل – به بين الحق والباطل ) ( لسان العرب - 13 / 363 ) 0

يقول فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظه الله – عن حكم الكهانة : ( وردت أحاديث كثيرة تدل على تحريم الكهانة ، وتحريم إتيان الكهان ، فروى مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أتى عرافاً فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوماً " ( صحيح الجامع 5940 ) ، قال الشيخ سليمان بن عبدالله في تيسير العزيز الحميد : إذا كانت هذه حال السائل فكيف بالمسؤول ؛ ونقل عن القرطبي قال : يجب على من قدر على ذلك من محتسب وغيره أن يقيم على من يتعاطى شيئاً من ذلك من التعزيرات وينكر عليهم أشد النكير ، وعلى من يجيء إليهم ، ولا يغتر بصدقهم في بعض الأمور ، ولا بكثرة من يجيء إليهم ممن ينتسب إلى العلم ، فإنهم غير راسخين في العلم ، بل من الجهال بما في إتيانهم من المحذورات ا هـ 0 وروى أحمد والحاكم والبيهقي عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم " ( صحيح الجامع 5939 ) وإسناده على شرط الصحيح ، وعن جابر مرفوعاً : " من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد " رواه البزار وفيه عقبة بن سنان وهو ضعيف ، وعن أنس مرفوعاً : " من أتى كاهناً فصدقه بما يقول ، فقد برئ مما أنزل على محمد ، ومن أتاه غير مصدق له ، لم تقبل له صلاة أربعين يوماً " رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن ، وعن ابن مسعود قال : " من أتى عرافاً أو ساحراً أو كاهناً ، فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم " رواه البزار والطبراني ورجاله ثقات ، وفي الباب أحاديث كثيرة تدل على كفر الساحر والكاهن والعراف ، لأنهم يدعون علم الغيب وذلك كفر ، ولأنهم يخدمون الشياطين والجن ويسجدون لهم ، ويذبحون لهم ويطيعونهم في المعصية ، بترك الأوامر وفعل المحرمات ، وذلك كفر وشرك والمصدق لهم يعتقد صحة علمهم بالغيب ويرضى به ، فيكون كافراً ، وقد روى البزار بإسناد جيد عن عمران بن حصين مرفوعاً : " ليس منا من تطير أو تطير له ، أو تكهن أو تكهن له ، أو سحر أو سحر له ، ومن أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم " ( السلسلة الصحيحة 2195 ) ورواه الطبراني عن ابن عباس بإسناد حسن دون آخره ، فكل من يدعي علم شيء من المغيبات فهو داخل في اسم الكاهن ، أو مشارك له في المعنى فيلحق به ، وإذا أصابوا مرة في أمر مستقبل فإن ذلك بما توحيه إليهم الشياطين مما يسترقونه من السمع كما قال تعالى : ( هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُون ) ( سورة الشعراء – الآية 221 – 223 ) ، وفي الصحيح عن أبي هريرة عن النبي قال : " إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعاناً لقوله كأنه سلسلة على صفوان ، فإذا فزع عن قلوبهم قالوا : ماذا قال ربكم ؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير ، فيسمعها مسترق السمع فيلقيها إلى من تحته ثم يلقيها الآخر إلى من تحته حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن فيكذب معها مائة كذبة الخ ، ولا شك أن الشياطين لا تلقي إليهم السمع إلا لأنهم من أوليائهم ، وممن يطيعون الشياطين ويخدمونها ويتقربون إليها بما تحب ، وقد قال تعالى : ( وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ ) ( سورة الأنعام - الآية 121 ) ، فالكهان بلا شك من أولياء الشياطين ، وممن يحشرون في زمرة الشياطين ، حيث أطاعوهم في معصية الله ، فكانوا من أوليائهم ، وقد قال تعالى : ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمْ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنْ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ) ( سورة البقرة – 257 ) ، فعلى هذا يحكم بكفر الكهنة ونحوهو ، ويقام عليهم الحد ، وهو القتل بكل حال ، ولا يستتابون لأنهم قد يظهرون التوبة وهم كاذبون ، فمتى قدر عليهم وتحقق من عملهم وشركهم وجب على ولاة الأمر إحضارهم وإثبات ما فعلوه من التكهن ، والعمل الشيطاني ثم الحكم عليهم بالإعدام حتى لا يتعدى ضررهم ولا يفتن بهم أهل الإيمان الضعيف ويعتقدون صلاحهم ، أو يتعلم منهم غيرهم ممن لا إيمـان معه يردعه عن هذا العمل الذي يؤدي بصاحبه إلى الخروج من الملة ، والله أعلم ) ( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة - مخطوطة بخط الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين - بحوزة الشيخ علي بن حسين أبو لوز - ص 82 - 83 ) 0

* العرافة :


- قال ابن حجر في الفتح : ( والعراف من يستخرج الوقوف على المغيبات بضرب من فعل أو قول ) ( فتح الباري - 10 / 217 ) 0

- قال ابن منظور : ( العرافة : العراف لغة : الكاهن 0 قال عروة بن حزام :

فقلت لعراف اليمامة داوني............فإنك إن أبرأتني لطبيـب


وفي الحديث : " من أتى عرافا00 " أراد بالعراف المنجم أو الحازي الذي يدعي علم الغيب الذي استأثر الله بعلمه ) ( لسان العرب - 9 / 238 ) 0

قال البغوي : ( العراف هو الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات أسباب يستدل بها على مواقعها ، كالمسروق من الذي سرقها ، ومعرفة مكان الضالة ) ( شرح السنة – 12 / 182 ) 0

قال العلامة عبدالرحمن بن قاسم في حاشية كتاب التوحيد : ( إن العراف هو الذي يخبر عن الواقع كالسرقة وسارقها والضالة ومكانها وغير ذلك بأسباب ومقدمات بأقيسة فاسدة يدعي معرفتها بها ، وخيالات شيطانية ، وربما تنزلت عليه الشياطين ومازجت أنفاسه الخبيثة أنفاس إخوانه من الشياطين ) ( حاشية كتاب التوحيد – ص 206 ) 0

قال فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظه الله – في حكم العرافة : ( روى مسلم عن بعض أزواج النبي ، عن النبي قال : " من أتى عرافاً فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوماً " وتقدم حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – " من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم " ، فإذا كان هذا حكم من أتاه وصدقه ، فكيف بحكمه نفسه ، وتقدم حديث ابن مسعود قال : " من أتى عرافاً أو ساحراً أو كاهناً فسأله فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم " رواه أبو يعلى والبزار بإسناد جيد موقوفاً ، ورواه الطبراني في الكبير ولفظه : " من أتى عرافاً أو ساحراً أو كاهناً يؤمن بما يقول ، فقد كفر بما أنزل على محمد " ورواته ثقات ، قاله المنذري في الترغيب والترهيب ، والعراف اسم للكاهن والمنجم والرمال ونحوهم ممن يتكلم في معرفة الأمور الغيبية بهذه الطرق ، قاله شيخ الإسلام ، ويسمى الرمال والضراب بالحصى والحزاء ، وهو الذي ينظر في المغيبات بظنه ، فيأتي صاحب الحاجة إلى الحاوي فيعطيه حلوان ، فيقول اقعد حتى أخط لك 0 وبين يدي الحازي غلام له معه ميل ، ثم يأتي إلى أرض رخوة فيخط فيها خطوطاً كثيرة في أربعة أسطر عجلاً ، ثم يمحو منها على مهل خطين خطين ، فإن بقي خطان فهو علامة النجح ، وإن بقي خط واحد فهو علامة الخيبة ، هكذا في نيل الأوطار ، ونقلاً عن ابن رسلان في " شرح السنن " قال : وهذا علم معروف ، وفيه للناس تصانيف كثيرة ، وهو معمول به إلى الآن ، ويستخرجون به الضمير ، وقال الحربي : الخط في الحديث هو أن يخط ثلاثة خطوط ثم يضرب عليهن ويقول : يكون كذا وكذا 0 وهو ضرب من الكهانة ا هـ 0 وقال في النهاية مادة " خطط " : قال ابن عباس : الخط هو الذي يخطه الحازي ، وهو علم قد تركه الناس ، يأتي صاحب الحاجة إلى الحازي فيعطيه حلوان فيقول له : اقعد حتى أخط لك 0 وبين يدي الحازي غلام له معه ميل ، ثم يأتي إلى أرض رخوة فيخط فيها خطوطاً كثيرة بالعجلة لئلا يلحقها العدد ، ثم يرجع فيمحو منها على مهل خطين خطين ، وغلامه يقول للتفاؤل : ابني عيان أسرعا البيان ، فإن بقي خطان فهما علامة النجح ، وإن بقي خطً واحد فهو علامة الخيبة ، وقال الحربي : الخط هو أن يخط ثلاثة خطوط ثم يضرب عليهن بشعير أو نوى ويقول : يكون كذا وكذا 0 وهو ضرب من الكهانة ، وأما الضرب بالحصى فأكثر ما يفعله النساء ، بأن تجمع عندها حجارة كثيرة ، فإذا جاء من يسألها عن أمر رمت بتلك الحجارة رمياً سريعاً ثم رجعت تعدها على مهل ، فتتفاءل بالحجرين وتتشاءم بالواحد الباقي ، ويسمى أصحاب هذه الأعمال بالعرافين ، وكل أعمالهم خرص وتخمين ، وإصابتهم أحياناً من باب المصادفة فلا يغتر بهم ، والله أعلم ) ( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة - مخطوطة بخط الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – بحوزة الشيخ علي بن حسين أبو لوز – ص 84 – 85 ) 0

بارك الله فيكم أخي الحبيب ( محمد بن ) وحياكم الله وبياكم مرة ثانية في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية ) وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة