أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
11- الخَالِقُ
الأدلة من القرآن
ورد الاسم في القرآن
مطلقا ومقيدا معرفا ومنونا
كما في قوله تعالى:
(هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى) [الحشر:24] ،
وقوله تعالى:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ
هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ
لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) [فاطر:3] ،
وورد مقيدا في مواضع كثيرة
كقوله تعالى:
(اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) [الزمر:62] .
مع ملاحظة أن الدليل على إحصاء الإسم
تم أخذه من النص الذي يدل على إطلاق الإسم وليس تقييده
الأدلة من السنة
أما ما ورد في السنة
فقد روى الإمام أحمد وصححه الألباني
من حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:
غَلاَ السِّعْرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ سَعَّرْتَ ؟ فَقَالَ:
(إِنَّ اللَّهَ هُوَ الخَالِقُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الرَّازِقُ الْمُسَعِّرُ ،
وَإِنِّي لأَرْجُو أَنْ أَلْقَى اللَّهَ
وَلاَ يَطْلُبُنِي أَحَدٌ بِمَظْلَمَةٍ ظَلَمْتُهَا إِيَّاهُ فِي دَمٍ وَلاَ مَالٍ ) ([1]) ،
وقد صح من حديث عمران بن حصين
والحكم بن عمرو الغفاري
والنواس بن سمعان رضي اللهم عنهم ،
أن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ:
(لاَ طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الخالق) ([2]) .
(1) السابق 3/156 (12613) ، وانظر صحيح الجامع (1846) .
(2) مشكاة المصابيح ، محمد بن عبد الله الخطيب التبريزي ، تحقيق الشيخ الألباني (3696) .