بسم الله الرحمن الرحيم
...اختى الفاضلة ..مسك الختام .. ليجعل لكِ الله من كل باب فرج... ومن إسمه النور صخب ,يجمح كل معتدٍ ونمام ( عذرا لم أفهم هذه العبارة ... هلا شرحتها لي مشكورا ) ,ليبدله المولى بروائح العطر و طييب لا تُضام .
أخي الفاضل : طلعت
أسأل الله أن يبارك لك فيما رزقك ، ويرزقنا حظا مثل حظك . آمين
لاأستطيع مجاراتك ولا اللحاق بك
فرويدا رويدا ... ومسألة مسألة بارك الله فيك
ماأنا إلا فروخ صغير ... اتطفل على موائدكم . بارك الله فيكم .
إن حقيقة ما ذكرتى بخصوص وجوب لزووم عمل الطاعات من قِبل المريض قبل وبعد الشفاء , تاتى فى سلم اولويات هذا المذكور , ولذلك اقول لك احسنتى الطرح لهذه المسئلة ؟! وإن كانت لاتأخذ الاهتمام من المريض بقدر العلاج نفسه ؟ فنذكر بالمَثل الذى يقول ..لايشعُر بالمظلوم إلا المظلوم مثله !!! وإن كان البعض يبدو المواساة .
أحسن الله إليك
نعم المحافظة على الطاعات قد تأتي في أول السلم ولكن ليس كل مصاب يستطيع المحافظة كل بحسب إصابته ونوعها ... وربما هذا سبب عدم الاهتمام .
ولكن لو علم المصاب انه يحرق عدوه بالمحافظة عليها بالرغم مما يجد لما تركها ....
ولايحسب أن في ترك راحة من المعاناة بل بهذا يستطيل العدو
ولكن متى يصل لحقائق هذه المعلومات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ارجو أن يبصرنا الله ببواطن الأمور وظواهرها
أما الالتزام بها بعد الشفاء فمن باب الشكر ... وإلا ...
والله إنا العافية ابتلاء .
لم أعلم ذلك إلا اليوم
فى نظرى إن مسئلة ما بعد الشفاء تاتى أصعب من ا لمسئلة ما قبل العلاج , لانه ليس المُهم ان نشفى ؟ بل ياتى الاهم وهو كيف نحافظ على هذا الشفاء ودون العودة إلى مُربع الرُعب ,والتى جاء وخرج بخاصة لا يعلمها إلا الله , وهذا الشىء الذى كنا نتمناه وفى حال الحصول عليه نجهل خفاياه وعدم أخذ العبرة من تلك السنوات الطوال والتى جعلت الواحد منا يدور فى دائرة لا يعلم من هو الذى يدور بمن ؟ وهو السوال السهل هل هى الدنيا تدور فينا ؟ام نحن الذين ندور فيها ؟! وهكذا حتى من الله علينا بالعافية ..وكأن شيأً ما كان !
هل تعتقد أن عدم الحديث أو عدم تذكر مراحل الشفاء
حتى يبقى لهذا العالم الغيبي خصوصيته .
وبخصوص هذه الجملة : وكأن شيأً ما كان !
مارأيت أبلغ من هذا الوصف : فكأنما نشط من عقال .
فاننى اوجه نصيحة إلى كل من عافاه الله بان لا يغفل عن ذكر الله ,لان فى كثير من الحالات تبدو ا بالشفاء ؟! وإن كان المريض يشعر بالشفاء ! فان ذلك ليس معناه السلامة من الاصابة , فان الكثير إذا ما تغير الحال عنده بعد الالم عاد لاشباع رغباته ونزواته التى سرعان ما ينموا هذا المُتخفى فى ظروف واماكن لم تكن فى حسبان هذا الشخص ويكون الوضع اصعب مما كان فى البداية .
وهذه نصيحة لغير المريض وللمريض من باب أولى ... فذِكر الله دواء ، وذكر الله شفاء ، والغفلة طريق الشيطان إلى القلوب .
قال ابن عباس رضي الله عنهما : الشيطان جاثم على قلب بن آدم ، فإذا سها وغفل وسوس ، وإذا ذكر الله خنس .
وقال ابن القيم رحمه الله : وبالذِّكر يَصرع العبدُ الشيطان ، كما يصرع الشيطان أهل الغفلة والنسيان . قال بعض السلف : إذا تمكن الذِّكر من القلب فإن دنا منه الشيطان صرعه كما يصرع الإنسان إذا دنا منه الشيطان ، فيجتمع عليه الشياطين فيقولون : ما لهذا ؟ فيقال : قد مسّه الإنسي ! وهو [ أي الذِّكر ] روح الأعمال الصالحة فإذا خلا العمل عن الذِّكر كان كالجسد الذي لا روح فيه ، والله أعلم . اهـ .
ولا حزر ولا حصانة ولا حماية من أذى الشياطين وإفسادهم إلا بذكر الله تعالى؛ فهو الحصن الحصين والركن الركين.
قال يحيى عليه السلام لأمته: ( وآمركم بذكر الله عز وجل كثيرا، وأن مثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا في أثره، فأتى حصنا حصينا فتحصن فيه، وإن العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا كان في ذكر الله عز وجل )
وعن قيس بن الحجاج قال: " قال شيطاني دخلت فيك وأنا مثل الجزور، وأنا فيك اليوم مثل العصفور، قال قلت: ولم ذاك ؟ قال: تذيبني بكتاب الله عز وجل "
وعن أبي الأحوص عن عبد الله - رضي الله عنه - قال: " شيطان المؤمن مهزول ".
اما بخصوص المُعاناة ورغبت البعض بالعودة إلى ما قبل الشفاء ...فاقول إن هذا ياتى من باب ( الفرح المُحزن ) اى ان المريض لم يشعر بالعافية بدون ثمن ولذلك إن هذا يحتاج إلى مُرافق للمُصاب حتى بعد مثوله للشفاء ,وهو كالشخص الذى أنقذته من الغرق ووضعته فى بر الامان وتركته و بطنه مملؤء بالماء , ودون الوفاء بما انجزت
وأين يجد كل منا مرافق ... نسأل الله أن يرزقنا الجليس الصالح
ربما يبرز هنا دور مثل هذه المنتديات ... فبالنسبة للأسرة تجدها الأبعد في فهم المصاب
وذلك حتى يبقى في دائرة مغلقة .. مكانك سر .
ألا توافقني في ذلك ؟
وأيظا إن العوامل النفسية تكون ذات تاثير كبير على شرود ذهن المُصاب من الحالة الى وضع يكون مختلف , فليس بهذه البساطة يستطيع ان يسلك المريض هذا السلوك المتغير و التحول السريع فى حياته دون وجود إعتراضات , فان الذى يربى قط وشعر بعد فترة من الزمن إن هذا ا القط بدا يأكل الطيور الذى بداخل البيت , فجاء الرد بالاستغناء عنه وطرده ,,,ولكن ليس بكل هذه السهولة سيذهب ولو حتى ضُرب ! فلربما يختفى بجوار البيت او فى البيت نفسه ,
ولذلك إن عامل التطبع فى السلوك وإن إتضح بالمُسبب وهو العارض ,فلا نُغفل انفسنا ..كيف كنا ولاين وصلنا وسرعان ما ننسى أنفسُنا ...
نصائح هامة تعبت من قراءتها فما بالك بتطبيقها
لا لصعوبتها بل لدقة وصفها لمكامن الداء ...
وطول البلاء قد ينسيك نفسك .. وتطبعك بطباع العارض لايجعلك تفرق في الصفات . هل هي صفاتك أم صفاته ...
والله شر البلية مايضحك
الحمد لله على كل حال . .
و إن القراءة والتقرب إلى الله هى الكفيل للخلاص مهما وصل من مراحل اليأس ... فان كل ذلك ياتى من الله تمحيصاً وإمتحان وكيف تُصر وتصبر حتى تقهر الشيطان , ولا أنصح بالتفكير إلى ماهو مؤلم والتركيز على ذكريات باتت مرسومة فى صفحات الاهات ,؟ بقدر من ان تكون محنة ربانية مُخصصة لقلة من عباده بهدف البتيلاء !!! ولا ننسى الشكر دائماً لرب العباد على كل الاحوال االذى تدور فى الخاطر .
وبارك الله فيكم جميعاً وعيد سعيد
وفيك بارك الله وجزاك خير الجزاء
وعساكم من عواده .