[طلعت]

بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك يا اخى ابو البراء .
لك الاحترام على وجهة النظر هذه.... , نعم إنها تبقى وجهات نظر وتختلف من مُعالج إلى لآخر .مع إننى اعلم إن الدافع لمُبتغاها جاء من باب الحرص الشديد على الشخص المذكور للحيلولة دون الوقوع فى متاعب وخيمة .
....كما وهى الاحداث شاهدة من خلال التجارب والحوادث المؤسفة على هذه الاوضاع ,ولكن حتى نكون اقرب إلى الواقع منه الى الدافع ؟! إذ إتفق بعض من الاخوة المُعالجين على إنه اصبح مكشوفاً ومنافذ جسمه مفتوحة ؟؟!! حتى تستطيع الجن إذائه ؟؟!! لنقف قليلاً عن هذا السؤال الواضح المُبهم ؟ وهو منافذ جسمه , عند قراءة الكثير من الاخوة لهذه الجملة... يخيل فى ذهنهِ ... المنافذ الطبيعية للجسد وهى معروفة من خلال الدُبر والقُبل والفم والانف وإذا ذهبنا ابعد لسُرة و اطراف الاصابع. لكن إعتقد إن هذا الشىء به نظر !!وليس كأى نظر !!
وهذا الذى إستوقفنى ....
لو رجعنا إلى سبب الاصابة من الاساس ...هل هى هذه المنافذ ؟؟؟ أليس سبب الاصابة هى الغفلة او إرتكاب المعصية والبُعد عن الله سواء بجهالة او برغبة ؟؟؟ فيما لو عاد هذا الشخص او ذاك لرشده والتقرب إلى الله تبقى المنافذ مفتوحة ؟!
ونسلط الضوء قليلاً على الراقى ..وهو المنافذ عنده مُغلقة ...وإذا ما غفل أو سرقه هواه ولو للحظة وكانت سانحة لمتربصيه ..فهل تبقى منافذه مُغلقة !!؟؟
اصبحت المسئلة هنا واضحة إذا ما غفل الراقى او المُعالج او الشخص نفسه ...كان فريسة سهلة و أسهل من غيره ؟! إذن الامر هنا عام بالمخاطر ...ولذلك إذا ما اردنا الحديث عن من يتصدر العلاج يجب ان نُثير إلى الجميع بمن فيهم الاخوة الذين أُصيبوا جراء ذلك , وإن المخاطر لا تستثنى أحداً ...هنا أما ان نترك الاساس ونحن نعلم طُرق مداخل الشيطان و
وناخذ فيما هو إعتقاد ؟! فهذا غير مقبول من كِيلا وجهات النظر طالما هنالك الاساس .
وإذا إردنا ان نتحدث عن هذا الشخص الذى أُصيب حتى يتوخا حذر المخاطر بعد شفائه يجب التكيف مع هذا الحرص ... فاذ ما زاد هذا الحرص ! او نقص ! بات الامر أخطر على حالته ؟!وبالاخص بالنصيحة من قِبل الناصحين
فان الاعتقاد السائد لهذه المسائل والنظر إليها يجعل الراقى فى منزلة لا يصلها اى من كان مُصاب او بمفهوم آخر إن الراقى لا يدنو إلى منزلة المُصاب كونه لم يُخترق وأصبحت المنافذ عنده مُغلقة .!
إن كلمة ( راقى ) ليست بسيطة حتى يتسم بسماتها صاحبها ,وإن بات الامر سهل لكتسابها وأخذ المكانة والشهرة من ظيلالها ,
وإن كانت مسئلة الراقى ليس بسهلة المنال لهذا وذاك وايظاً إنها ليس بالصعبة والكبيرة على الله لان يُعطيها لمن هو أُهل لصيانتها , ليس المُهم ان نفوز بل ياتى هنا وهو الاهم ...وهو كيف نصون ونحافظ على هذا الفوز !؟
اللهم إن أخطئت فمن نفسى وإن اصبت فهو منك يا الله . بارك الله فيكم جميعاَ