1858 - " كان يصافح النساء وعلى يده ثوب " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف .
أخرجه ابن عبد البر في " التمهيد " ( 3 / 24 / 1 ) من طريق سفيان عن
منصور عن إبراهيم مرفوعا ، وعن سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن
أبي حازم مرفوعا نحوه . قلت : وهذان إسنادان مرسلان . ورواه أبو داود في
" المراسيل " ( ق 19 / 1 ) بسند صحيح عن الشعبي : " أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم حين بايع النساء أتي ببرد قطري ، فوضعه على يده ، وقال : لا أصافح النساء
" . وسكت عنه الحافظ ابن حجر في " تخريج الكشاف " ( 4 / 169 / 140 ) . قلت : و
قد وقفت عليه موصولا ، ولكنه واه ، أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 5 - من
" زوائد المعجمين " ) من طريق عتاب بن حرب أبي بشر المري : أنبأنا المضاء
الخراز عن يونس بن عبيد عن الحسن عن معقب بن يسار مرفوعا : " كان يصافح النساء
من تحت الثوب " . قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، عتاب هذا ضعفه الفلاس جدا . و
قال ابن حبان : " كان ممن ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات على قلته
، فلا يحتج به " . والمضاء هذا أورده ابن أبي حاتم ( 4 / 1 / 403 ) بهذه
الرواية له وعنه ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا .
والحسن هو البصري ، وكان مدلسا . والحديث قال الهيثمي في " المجمع " ( 6 / 39 ) : " رواه الطبراني
في " الكبير " و" الأوسط " ، وفيه عتاب بن حرب ، وهو ضعيف " ، وبيض له
المناوي فلم يتكلم على إسناده بشيء ! لكنه قوله : " لا أصافح النساء " . صحيح
، له شواهد في " عبد الرزاق " ( 20685 ) وغيره ، فانظر " الصحيحة " ( 529 )
1995 - " اتقوا محاش النساء " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف جدا .
الديلمي ( 1 / 1 / 45 ) عن عبد الرحمن بن إبراهيم : حدثنا ابن
أبي فديك عن علي بن أبي علي عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا . بيض له
الحافظ ، وإسناده ضعيف ، علي هذا وهو اللهبي المدني : " قال أحمد : له مناكير
. وقال أبو حاتم والنسائي : متروك . وقال ابن معين : ليس بشيء " . كذا في
" الميزان " ، وساق له من مناكيره أحاديث هذا أحدها .
2017 - " لا تسكنوهن الغرف ، ولا تعلموهن الكتابة ، وعلموهن المغزل وسورة النور " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع
أخرجه ابن حبان في " الضعفاء " ( 2/302 ) ، والخطيب ( 14/224 ) ، والبيهقي في
" شعب الإيمان " ( 2/477 - 478/2454 ) من طريق محمد بن إبراهيم أبي عبد الله
الشامي : حدثنا شعيب بن إسحاق الدمشقي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
مرفوعا . وقال البيهقي :
" وهو بهذا الإسناد منكر " .
قلت : وهو عندي موضوع ، محمد بن إبراهيم هذا ؛ قال الدارقطني :
" كذاب " .
وقال ابن عدي :
" عامة أحاديثه غير محفوظة " .
وقال ابن حبان :
" لا تحل الرواية عنه إلا عند الاعتبار ، كان يضع الحديث " .
قال الذهبي في " الميزان " :
" صدق الدارقطني رحمه الله ، وابن ماجه ؛ فما عرفه " .
يعني : ولذلك روى عنه .
ثم ساق له أحاديث ، هذا منها .
قلت : وقد تابعه من هو مثله ، وهو عبد الوهاب بن الضحاك ، ولعل أحدهما سرقه
من الآخر .
أخرجه الحاكم ( 2/396 ) ، ومن طريقه البيهقي في " الشعب " ( 2453 ) عنه :
حدثنا شعيب بن إسحاق به . وقال الحاكم :
" صحيح الإسناد " .
ورده الذهبي بقوله :
" بل موضوع ، وآفته عبد الوهاب ، قال أبو حاتم : كذاب " .
ثم رأيت في ترجمته من " الميزان " أن ابن حبان قال فيه :
" كان محمد يسرق الحديث " .
فيترجح أنه هو الذي سرقه من الكذاب الأول .
وقال المناوي في " الفيض " ( 3/488 ) :
" وخرجه البيهقي في " الشعب " عن الحاكم ، ثم خرجه بإسناد آخر بنحوه وقال :
هو بهذا الإسناد منكر . قال المؤلف ( السيوطي ) : فعلم منه أنه بغير هذا
الإسناد غير منكر ، وبه رد على ابن الجوزي دعواه وضعه " .
قلت : وهذا تعقب لا طائل تحته ، لأن كلام البيهقي ليس نصا فيما ذهب إليه
السيوطي ، ولوكان ما ذهب إليه صوابا ، كان وجد في الحفاظ من أبدى لنا ذلك
الإسناد ليرد به على النقاد ، كابن الجوزي والذهبي وغيرهم .
وتمام كلام المناوي :
" نعم ، قال الحافظ ابن حجر في " الأطراف " بعد قول الحاكم : صحيح . بل
عبد الوهاب أحد رواته ؛ متروك " .
قلت : فلوكان هناك لهذا الحديث إسناد خير من هذا لما سكت الحافظ ، ولبينه كما
هي العادة ، فذلك كله يدل على أن كلام البيهقي رحمه الله لا مفهو م له ، والله
أعلم .
وللقطعة الأخيرة من الحديث شاهد بإسناد ضعيف ، بلفظ :
" علموا رجالكم سورة المائدة ، وعلموا نساءكم سورة النور " .
وسيأتي تخريجه في المجلد الثامن برقم ( 3879 ) .
ومن العجائب أن يذهل عن حال هذا الحديث جماعة من المتأخرين ، ويذهبوا إلى
تصحيحه تصريحا أوتلويحا ، فقد سئل عنه ابن حجر الهيتمي هل هو صحيح أوضعيف ؟
فأجاب بقوله :
" هو صحيح ، فقد روى الحاكم وصححه ، والبيهقي عن عائشة رفعه " .
قلت : فذكره ، وكأنه اغتر بتصحيح الحاكم إياه ، وغفل عن تعقب الذهبي والحافظ
ابن حجر له .
وقال الإمام الشوكاني في " النيل " ( 8/177 ) عند شرح حديث الشفاء بنت
عبد الله قالت :
دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا عند حفصة ، فقال :
" ألا تعلمين هذه رقية النملة كما علمتيها الكتابة ؟ " .
وهو حديث صحيح الإسناد كما سبق بيانه في الصحيحة برقم ( 178 ) .
فقال الشوكاني :
" فيه دليل على جواز تعليم النساء الكتابة ، وأما حديث : " ولا تعلموهن
الكتابة .. " ، فالنهي عن تعليم الكتابة في هذا الحديث محمول على من يخشى من
تعليمها الفساد " .
أقول : هذه الخشية لا تختص بالنساء ، فكم من رجل كانت الكتابة عليه ضررا في
دينه وخلقه ، أفينهى عن الكتابة الرجال أيضا للخشية ذاتها ؟ !
ثم إن التأويل فرع التصحيح ، فكأن الشوكاني توهم أن الحديث صحيح ، وليس كذلك
كما علمت ، فلا حاجة للتأويل إذن .
وأعجب من ذلك أن ينقل كلام الشيخين المذكورين من طبع تحت اسم كتابه : " حافظ
العصر ومحدثه .. مسند الزمان ونسابته ... " (1) ثم يقرهما على ذلك ، ولا
يتعقبهما بشيء مطلقا مما يشير إلى حال الحديث وضعفه ، بل وضعه ، وإنما يسود
صفحات في تأويل الحديث والتوفيق بينه وبين حديث الشفاء ، بل ويزيد على ذلك
بأن أورد آثارا - الله أعلم بثبوتها - عن عمر وعلي في نهي النساء عن الكتابة ،
ويختم ذلك بقوله ، وذلك في كتابه " التراتيب الإدارية " ( 1/50 - 51 ) :
ولله در السباعي حيث يقول :
ما للنساء وللكتا * * * بة والعمالة والخطابة
هذا لنا ، ولهن منا * * * أن يبتن على جنابة !
__________
(1) وهو الشيخ عبد الحي بن محمد الكتاني ، ولست أشك في شدة حفظه ، وطول باعه في علم الحديث وغيره من العلوم ، ولكن ظهر لي في هذا الكتاب أن عنايته كانت متوجهة إلى الحفظ دون النقد ، ولذلك وقعت في كتابه هذا أحاديث كثيرة ضعيفة دون أن ينبه عليها ، وليس هذا مجال ذكرها ، بل إنه صحح حديثا لا يرقى إلى أن يكون ضعيفا ، فراجع حديث : " ليس بخيركم من ترك دنياه لآخرته .. " . اهـ .
2018 - " ما من صباح إلا وملكان يناديان : ويل للرجال من النساء ، وويل للنساء من
الرجال " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف جدا
رواه عبد بن حميد في " المنتخب من المسند " ( 106/2 ) ، وابن عدي ( 121/1 ) ،
والحاكم ( 2/159 و4/559 ) ، وابن أبي الدنيا في " الإشراف في منازل الأشراف
" ( 119/32 ) عن خارجة بن مصعب عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد
الخدري مرفوعا به . وقال الحاكم :
" صحيح الإسناد " !
ورده الذهبي في الموضعين ، فقال في أحدهما :
" قلت : خارجة ضعيف " .
وقال في الموضع الآخر :
" خارجة واه " .
وقال الحافظ في " التقريب " :
" هو متروك ، وكان يدلس عن الكذابين " .
قلت : وقد عنعنه هنا كما ترى ، فالحديث ضعيف جدا .
حدثنا طلحة بن عمرو
عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا .
قلت : وهذا سند ضعيف جدا ، طلحة هذا متروك ؛ متهم بالوضع .
وقد تقدم نحوه من حديث عائشة ، وفي سنده كذاب ( 1816 ) .
2022 - " استعينوا على النساء بالعري " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف جدا
رواه ابن عدي في " الكامل " ( 13/1 و1/313 - ط ) ، والطبراني في " الأوسط " ( 2/223/2/8452 - بترقيمي و9/133/8283 - ط ) عن إسماعيل بن عباد المزني : حدثنا
سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس مرفوعا ، وقال ابن عدي :
" وهذا الحديث بهذا الإسناد منكر ، لا يرويه عن سعيد غير إسماعيل هذا ، وليس
بذلك المعروف " .
قلت : وقال الدارقطني : " متروك " .
وقال ابن حبان :
" لا يجوز الاحتجاج به بحال " .
وأعله الهيثمي ( 5/138 ) بشيخ الطبراني : موسى بن زكريا : ضعيف .
قلت : وهو مردود ، فإنه متابع عند ابن عدي ، والعلة ما ذكرنا .
ورواه العقيلي بلفظ آخر : " إن من النساء عيا ... " ، فانظر رقم ( 2389 ) .
وأورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية ابن عدي بزيادة :
" فإن إحداهن إذا كثرت ثيابها وأحسنت زينتها أعجبها الخروج " .
وليست هذه الزيادة عند ابن عدي في ترجمة إسماعيل هذا . وروى ابن أبي شيبة في " مصنفه " ( 4/420 ) عن عمر أنه قال :
" استعينوا على النساء بالعري ، إن إحداهن إذا كثرت ثيابها وحسنت زينتها
أعجبها الخروج " .
قلت : وفيه أبو إسحاق ، وهو السبيعي مدلس مختلط .
وقد روي الحديث مرفوعا من حديث مسلمة بن مخلد نحوه ، وسنده ضعيف جدا أيضا ،
وسيأتي تحقيق الكلام عليه في المجلد السادس برقم ( 2827 ) .
2065 - " اتقوا الدنيا ، واتقوا النساء ، فإن إبليس طلاع ورصاد ، صياد ، وما هو
بشيء من فخوخه بأوثق لصيده في الأتقياء ، من فخوخه في النساء " .
موضوع
رواه الديلمي ( 1/1/45 ) عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة عن
معاذ بن جبل مرفوعا .
بيض له الحافظ في " مختصره للديلمي " ، وسعيد بن سنان ؛ قال في " التقريب " :
" متروك ، رماه الدارقطني وغيره بالوضع " .
وقال الذهبي في " الضعفاء " :
" هالك " .
2068 - " احملوا النساء على أهو ائهن " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع
رواه ابن عدي ( 297/2 ) عن محمد بن الحارث : حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن
البيلماني عن أبيه عن ابن عمر مرفوعا . وقال :
" ومحمد بن الحارث عامة ما يرويه غير محفوظ " .
ثم قال في ترجمة شيخه ابن البيلماني ( 298/1 ) :
" وإذا روى عن ابن البيلماني محمد بن الحارث فجميعا ضعيفان ، والضعف على
حديثهما بين " .
قلت : وابن البيلماني روى عن أبيه نسخة موضوعة ؛ كما قال ابن حبان .
2144 - " كان إذا اجتلى النساء أقعى وقبل " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف
أخرجه ابن سعد ( 8/146 ) ، والطحاوي في " مشكل الآثار " ( 1/264 - 265 ) عن
موسى بن عبيدة : حدثني عمر بن الحكم : حدثني أبو أسيد قال :
" تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من الجون ، فأمرني أن آتيه بها ،
فأتيته بها ، فأنزلتها بالشوط من وراء ذباب في أطم ، ثم أتيت النبي صلى الله
عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله ! قد جئتك بأهلك ، فخرج يمشي وأنا معه ، فلما
أتاها أقعى ، وأهو ى ليقبلها ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اجتلى
... فقالت : أعوذ بالله منك ، فقال : لقد عذت معاذا ، فأمرني أن أردها إلى
أهلها ، ففعلت " .
قلت : وهذا إسناد ضعيف من أجل موسى بن عبيدة ، فإنه واه .
وأشد من هذا الحديث ضعفا ما أخرجه ابن سعد أيضا ( 8/145 - 146 ) ، والحاكم (
4/37 ) من طريق محمد بن عمر : أخبرنا هشام بن محمد : حدثني ابن الغسيل عن حمزة
ابن أبي أسيد الساعدي عن أبيه - وكان بدريا - قال :
تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أسماء بنت النعمان الجونية ، فأرسلني ، فجئت
بها ، فقالت حفصة لعائشة ، أوعائشة لحفصة : اخضبيها أنت ، وأنا أمشطها .
ففعلن ، ثم قالت لها إحداهما : إن النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه من المرأة
إذا دخلت عليه أن تقول : أعوذ بالله منك ، فلما دخلت عليه ، وأغلق الباب ،
وأرخى الستر مد يده إليها ، فقالت : أعوذ بالله منك ، فقال بكمه على وجهه ،
فاستتر به ، وقال : عذت معاذا .
( ثلاث مرات ) . قال أبو أسيد : ثم خرج علي
فقال : يا أبا أسيد ، ألحقها بأهلها ، ومتعها برازقيتين . يعني كرباستين ،
فكانت تقول : ادعوني الشقية .
قلت : سكت عنه الحاكم ، وقال الذهبي :
" قلت : سنده واه " .
قلت : بل هو بهذا السياق موضوع ، لأن هشام بن محمد ؛ وهو الثعلبي متروك ،
ومحمد بن عمر ، وهو الواقدي ؛ كذاب .
وقد خولفا في متنه ، فقال البخاري ( 9/311 ) :
حدثنا أبو نعيم : حدثنا عبد الرحمن بن غسيل به مختصرا ، وليس فيه ذكر لحفصة
وعائشة مطلقا ، ولا قول إحداهما : إن النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه من
المرأة ... إلخ .
وقد استغل عبد الحسين الشيعي هذه الزيادة الموضوعة فطعن بها على السيدة عائشة
رضي الله عنها ، فراجع إن شئت كتابه " المراجعات " ( ص 248 ) ، والحديث الآتي
برقم ( 4964 ) لتتيقن من موقف هذا الشيعي من أهله صلى الله عليه وسلم .