أختي الكريمة هذا اقتباس من موقعي لتعريف الصرع: اقتباس: سنتطرق في هذا الموضوع إلى تعريف الصرع، والذي أنكره مجموعة من الأطباء إلا من رحم الله منهم، وسنبين أنواعه ليتضح لهم أنه يوجد صرع غير صرع الأخلاط الرديئة، فنسأله الله لنا ولهم الهداية. قال الدكتور عبد الكريم نوفان عبيدات : ( الصرع عبارة عن اختلال يصيب الإنسان في عقله، بحيث لا يعي المصاب ما يقول، فلا يستطيع أن يربط بين ما قاله وما سيقوله – يتخبط في الكلام – ويصاب صاحبه بفقدان الذاكرة، نتيجة اختلال في حركات المصروع فيتخبط في حركاته، فلا يستطيع أن يتحكم في سيره وقد يفقد القدرة على تقدير الخطوات المتزنة لقدميه أو حساب المسافة الصحيحة لها، ومن مظاهر الصرع عملية التخبط في الأقوال والأفعال والفكر. اهـ ( عالم الجن في ضوء الكتاب والسنة -252- ، عالم الجن والملائكة -76- ) بتصرف. يقول الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني في تعريفه للصرع: ( هي علة تمنع الأعضاء الرئيسية عن انفعالها منعا غير تام، وسببه ريح غليظة تنحبس في منافذ الدماغ، أو بخار رديء يرتفع إليه من بعض الأعضاء وقد يتبعه تشنج في الأعضاء فلا يبقى الشخص معه منتصبا بل يسقط ويقذف بالزبد لغلظ الرطوبة، وقد يكون الصرع من الجن، ولا يقع إلا من النفوس الخبيثة منهم، إما لاستحسان بعض الصور الإنسية – قد يقصد الإمام من هذا الكلام ما يفعله الجن من تحسين صورة الإنسان ولو كان قبيح الوجه، كسحر التخييل. والله تعالى أعلم – وإما لإيقاع الأذى به. والأول هو الذي يثبته الأطباء ويذكرون علاجه، والثاني يجحده كثير منهم وبعضهم يثبته ولا يعرف له علاجا إلا بمقاومة الأرواح الخيرية العلوية – يقصد الإمام بالأرواح العلوية الملائكة، والله تعالى أعلم- لتندفع آثار الأرواح الشريرة السفلية – وهنا يقصد شياطين الجن، والله تعالى أعلم – وتبطل أفعالهم. اهـ ( فتح الباري- 10/114) بتصرف. أنواعه: ينقسم الصرع إلى قسمين لا ثالث لهما، فالأول هو صرع الأخلاط الرديئة الذي يعرفه كل الأطباء، والثاني هو صرع الجن والذي ينكره جلهم، وقد أشار الإمام الجليل ابن حجر العسقلاني في الكلام الذي ذكره في تعريفه للصرع، وأشار إلى ذلك جمع من العلماء الأجلاء، نذكر منهم : قال الإمام ابن القيم الجوزية رحمة الله عليه: الصرع صرعان: صرع من الأرواح الخبيثة الأرضية، وصرع من الأخلاط الرديئة. اهـ ( الطب النبوي -51-). وقال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله- والصرع نعوذ بالله منه نوعان) : 1- صرع بسبب تشنج الأعصاب : وهذا مرض عضوي يمكن أن يعالج من قبل الأطباء الماديين بإعطاء العقاقير التي تسكنه أو تزيله بالمرة 2- وقسم آخر بسبب الشياطين والجن : يتسلط الجني على الإنسي فيصرعه ويدخل فيه ويضرب به على الأرض ويغمى عليه من شدة الصرع ولا يحس ويتلبس الشيطان أو الجني بنفس الإنسان ويبدأ يتكلم على لسانه ، والذي يسمع الكلام يقول أن الذي يتكلم الإنسي ولكنه الجني ! ولهذا تجد في بعض كلامه الاختلاف لا يكون ككلامه وهو مستيقظ لأنه يتغير بسبب نطق الجني هذا النوع من الصرع - نسأل الله أن يعيذنا وإياكم منه ومن غيره من الآفات - هذا النوع علاجه بالقراءة من أهل العلم والخير أحيانا يخاطبهم الجني ويتكلم معهم ويبين السبب الذي جعله يصرع هذا الإنسي وأحيانا لا يتكلم وقد ثبت هذا !! أعني صرع الجني للإنسي بالقرآن والسنة والواقع ) ( شرح رياض الصالحين – 1 / 177 ، 178 ). هذا فما كان من توفيق وصواب فمن الله وما كان من خطأ أو نسيان فمني ومن الشيطان. والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين. أما قولك أنا لم أصرع من قبل: فأقول وبالله التوفيق أن أغلب المرضى الذين يتابعون العلاج معنا أغلبهم لا يصرعون...