الاختلاف في الرأي ، رفض آراء شخصا ما ، لا بد ان يعكّر العلاقات
لا بد اننا نستطيع ان نحتفظ بعلاقات ودية مع الناس رغم اختلاف الآراء أو المذاهب أو الطباع ما دمنا لم نصطدم بها ، ولكن ان اصطدمنا لا بد ان ينكسر شيء بيننا ، وان اصلحنا ما انكسر فلا يعود قابل للاستخدام كالسابق.
لا شسء نذكره بهذا الخصوص الا ان يتجنب الإنسان ما امكنه الاصطدام مع من يخالفونه الاتجاهات ما دام هذا ليس لضرورة ، وان كان ضروري فعلينا التعايش مع النتائج .
لأن الناس يعتقدون ان الاختلافات تكمن في الشيء وضده ، وهذا بعيد عن المقصود
قد أكون أحب اللون الاصفر ، وانتي تحبين الأحمر ،لا يمكن ان نقول ان هذا اختلافا
قد تكونين تحبين العصير وانا افضل القهوة ليس هذا اختلافا
قد تكونين تفضلين الجلوس والاسترخاء وانا افضل المشي
او أحب الضوضاء وتحبين السكون
انظري كم هي اشياء بسيطة ولكن قيسي لو كنا انا وانت نفضل القهوة على العصير ، نفضل المشي على الجلوس
نجتمع ببعض الصفات ، فكم ستكون رفقتنا ممتعة ؟
هذه الاشياء بسيطة جدا ،وكوننا نستطيع تجاوز الاختلافات بسبب اتفاق الطباع والتفكير لا يعني انها لن تخلق مسافة بيننا مهما كانت بسيطة
الآن افترضي اننا اكتشفنا أننا نختلف في ما هو اعمق ، في الأفكار والمبادئ
مثلا لديكي مبدأ انك لا تتكلمين خلف احد ، بينما انا أحب فرضا أن اقول الكثير خلف الناس
فكيف ستردعينني ، وكيف تفرضين شخصيتك ؟ ستقولين فرضا لا تتحدثي عن الناس بغيبتهم ، ... أو ، أنا لا احب التحدث عن احد او سماع ذلك
صحيح سأتوقف ولكنني قد اتضايق من الداخل وقد افكر في مقدار قيمتي لديكي
سيخلق هذا التردد والمسافات
كل شخص يحمل افكاره وخبراته الخاصة وكذلك ما سمعه من بيئته ،وععلى هذا سيبني رأيه في نقاش اي موضوع
كل شخص يرى انه على حق ويتمسك بما لديه
فأي ود قد ينشأ عند التطرق الى افكار الآخرين وقناعاتهم الخاصة ؟