[البتلاوي]

بسم الله والحمد لله وبه نستعين/


أولاً حياكم الله جميعا وبدون استثناء وبارك الله في الجميع

ثم مما يجب العلم به أن ما يخالف منهج أهل السنة والجماعة فيما يقررون لن نقبل به بل نحن وكما رأيت في هذا المنتدى
نتحرى الراجح من أقوال العلماء المعتبرين والذي كما هو معلوم لكل من درس شيئا من أصول الفقه أن قول العالم للعامي كالدليل ومع أن الموضوع (( هل قراءة سورة البقرة من تطرد الشيطان من المنزل)) ومصدرها موثق ومن عالم معتبر

ولكن تشعب النقاش والخلاف في غير الموضوع شيئا ما0

ولكن لا بأس

فكما هو معلوم لكل فطن قد درس شيئا من علم أصول الفقه أن جل الخلاف يكون سببه إما لفظي أو معنوي

وهو ما هو حاصل عند بعض الإخوان المعارضين - والله أعلم -

فالفظي دائما يقول العلماء عنه أنه لا ثمرة له

وأما المعنوي فلهو ثمرة ويترتب عليه أشياء عدة وعلى طالب

العلم أن لا يتسرع في الأحكام بدون تمحيص وتثبت ورجوع

لمن هم أعلم منه وعليه أن يستفسر ويستفصل عن ما أشكل عليه من المصطلحات وما المقصود منها0

ولذلك نرى كثير من المعارضين هو بسبب أو من قبيل الخلاف اللفظي لا المعنوي

فيكون الطرف الأول والثاني متفقون كما هو حاصل الآن

فنحن والأخ ((المعيصفي )) بيننا اتفاق على أن الرقية الشرعية بمعناها ((العوذة))

لا تكون إلا مباشرة من الراقي على المرقي وهذا لا جدال فيه

ولكن بقينا في مسألة العلاج -التداوي-

فقول الأخ المعيصفي

وحبذا أن تبدي لنا موقفك من مسألة .

الاستماع للقراءة عن طريق المسجل للعلاج .


قلت/ يختلف تماما عن قوله

أو .

اعتبار القراءة من المسجل رقية



فقوله الأول للعلاج هل يقصد ((الرقية )) مع أنه خرج منه معنى الرقية بمعناها العوذه
أو يقصد العلاج بمعناه التداوي بشكل عام والواضح للقارىء أنه العلاج -التداوي-

وكما هو معروف أن الأصل في التداوي الإباحة ما لم يرد الدليل بالتحريم

ولم نقل أن الإستماع رقية بعناها ((العوذة))!

وأما قوله الثاني (( أو اعتبار القراءة من المسجل رقية ))

قلت/ نجد في قوله -كلفظ - وضوح أنه يقصد الرقية بمعناها ((العوذة))

ولم أقل ولم يقل بهذا أحد إلا بعض الألفاظ التي تصدر عن العامة ولا اعتبار لها ولا يلزم أحدنا الآخر ما يصدر من ألفاظ للعامة بل يبين لهم بعد الاستفسار-عن مقصده في ما يقول -

ولذلك معظم الخلافات كما درسنا في أصول الفقه يكون ناتج خلاف لفظي أو معنوي

فاللفظي لا ثمرة له كما هو حاصل الآن إلا التكرار والملل

والمعنوي يكون له ثمرة

فلو قال أحدنا هنا -لا- الرقية عن طريق المسجل هي رقية فعلاً وقصد بذلك معناها -العوذه-

فنحن على اتفاق بأنها ليست برقية ولكنها من قبيل العلاج -التداوي- وفي الحديث
(( عباد الله تداووا، ولا تتداوا بحرام))رواه أبو داود

أيضا قول الأخ المعيصفي ((
السؤال :

ما الوجه الشرعي للعلاج بالأشرطة ؟!

قلت / وهنا جاء السؤال بلفظ العلاج

والأصل في التداوي كما هو معروف في أصول الفقه الإباحة

أما قول الأخ المعيصفي (لأن الدواء إما أن يكون محسوس الخواص والتأثير كالأدوية الطبيعية المحسوسة والحجامة ونحوها .

قلت/ أعتقد أنه يعني العلاج في حد ذاته أنه محسوس وتأثيرة أي نتيجته -فإن قصد ذلك - فلا خلاف

وأما قول الأخ المعيصفي ((وإما أن يكون ـ غيبيا ـ غير محسوس الخواص والتأثير كالرقية والدعاء ونحوهما .

فالعلاج بالأشرطة من أي نوع ؟! وكيف ؟!

قلت/ هنا لا بد من توضيح لكلامه ماذا قصد غيبيا غير محسوس الخواص

فإن قصد ما كان من قراءة عن طريق المسجل -الشريط- فنقول له بل هي مسموعة ومعقولة ومتدبرة ولها فوائد ونتائج ولها براهين علم ذلك من علمه وجهل ذلك من جهله

وأما قول الأخ المعيصفي ((غير محسوس الخواص والتأثير كالرقية والدعاء ونحوهما ))

فنقول له الرقية لها تأثيرها الواضح المحسوس وهو ناتج ما يكون بسبب الرقية -الشفاء
فكيف يكون تأثيرها غيبي البتة لديك !!

وحديث اللديغ الذي شفي وحاصل تجارب ما بعده إلى اليوم ممن شفي بسبب الرقية الشرعية !

أليست هذه النتائج من تأثير الرقية بعد مشيئة الله !


وأما قول الأخ المعيصفي ((فالعلاج بالأشرطة من أي نوع ؟! وكيف ؟! .))

قلت / العلاج بالأشرطة -استماعا للقرآن- من باب التداوي الذي ثبت نفعه وليس بشرط أن الكل سينتفع بالقدر الذي انتفع به الآخر ومضمون سؤالك يدل على أن ليس لديك اطلاع على الحالات المرضية ومسألة العلاج في هذا المجال!

ثم إن أذية الشياطين على الإنسان أو البيوت محسوسة
كما أن ذهاب المحسوس محسوس بفقدان ما كان يُحس به -الأعراض-!

وإنكار المحسوسات مذهب بعض الفلاسفة ليست لك يا أخي الكريم ولذلك

قال السفاريني في نظمه/

وكل معلوم بحس وحجى ، ، ، فنكره جهل قبيح في الهجا


فتريث بارك الله فيك وهدانا الله وإياك لما فيه الخير

هذا ما تيسر لي كما أني قد يكون هناك انقطاع

وذلك لقرب وقت الاختبارات وبارك الله في الجميع