عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 29-09-2013, 04:05 PM   #8
معلومات العضو
المعيصفي
عضو موقوف

افتراضي


خلود أهل النار

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح ، فينادي مناد : يا أهل الجنة ، فيشرئبون¹ وينظرون ،
فيقول : هل تعرفون هذا ؟
فيقولون : نعم ، هذا الموت ، وكلهم قد رآه ، ثم ينادي : يا أهل النار ، فيشرئبون وينظرون ،
فيقول : وهل تعرفون هذا ؟ فيقولون : نعم ، هذا الموت ، وكلهم قد رآه ، فيذبح .
ثم يقول : يا أهل الجنة خلود فلا موت ، ويا أهل النار خلود فلا موت ، ثم قرأ : [ وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة ]
وهؤلاء في غفلة أهل الدنيا وهم لا يؤمنون )
[ متفق عليه ]
¹ فيشرئبون : أي يمدون أعناقهم فينظرون .

وعن ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

( إذا صار أهل الجنة إلى الجنة ، وأهل النار إلى النار ، جيء بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار ، ثم يذبح ، ثم ينادي مناد : يا أهل الجنة لا موت ، ويا أهل النار لا موت ، فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم ، ويزداد أهل النار حزنا إلى حزنهم )
[ متفق عليه ]

متى تمتلأ النار ؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
( تحاجت الجنة والنار .
فقالت النار : أوثرت¹ بالمتكبرين والمتجبرين .
وقالت الجنة : ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم .
قال الله تبارك وتعالى للجنة : أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي وقال للنار : إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ، ولكل واحدة منهما ملؤها ، فأما النار : فلا تمتلئ حتى يضع رجله فتقول : قط³ قط ، فهنالك تمتلئ ويزوى⁴ بعضها إلى بعض ، ولا يظلم الله عز وجل من خلقه أحدا ، وأما الجنة : فإن الله عز وجل ينشئ لها خلقا )
[ متفق عليه ]

¹ أوثرت : أي جعلها من خصوصيتها أن أكثر من يدخلها هم المتكبرون
² سقطهم : أي الضعفاء والمحتقرون من قبل الناس .

³قط : حسبي أو يكفيني .

⁴يزوي : يضم بعضها إلى بعض فتجتمع عليه .



عن أنس بن مالك أن نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :
( لا تزال جهنم تقول : هل من مزيد حتى يضع رب العزة تبارك وتعالى قدمه فتقول : قط قط وعزتك. ويزوى بعضها إلى بعض )
[ متفق عليه ]

ذكر بعض الأعمال التي تدخل الإنسان النار

عذاب من لا يزكي أمواله

عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( من آتاه الله مالا ، فلم يؤد زكاته مُثِلَ له ماله يوم القيامة شجاعا³ أقرع⁴ له زبيبتان⁵ يطوقه يوم القيامة ، ثم يأخذ بلهزمتيه - يعني بشدقيه⁶ - ثم يقول أنا مالُك أنا كنزك ، ثم تلا : ] لا يحسبن الذين يبخلون [ الآية )
[ متفق عليه ]

³ شجاعا : أي ذكر الأفعى .
⁴ أقرع : الأفعى التي ابيض رأسها من شدة السم الذي يحتويه .
⁵ زبيبتان : وهما النكتتين السوداوان فوق عينيه .
⁶ شدقيه : جانبي الفم .


عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( ما من صاحب كنز لا يؤدي زكاته ، إلا أحمي عليه في نار جهنم ، فيجعل صفائح فيكوى بها جنباه ، وجبينه حتى يحكم الله بين عباده ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، ثم يرى سبيله ، إما إلى الجنة ، وإما إلى النار ،
وما من صاحب إبل لا يؤدي زكاتها ، إلا بطح¹ لها بقاع قرقر² ، كأوفر³ ما كانت ، تستن⁴ عليه ، كلما مضى عليه أخراها ردت عليه أولاها ، حتى يحكم الله بين عباده ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة ، وإما إلى النار ،
وما من صاحب غنم ، لا يؤدي زكاتها إلا بطح لها بقاع قرقر ، كأوفر ما كانت فتطؤه بأظلافها وتنطحه بقرونها ، ليس فيها عقصاء ⁵ ولا جلحاء ⁶ ، كلما مضى عليه أخراها ردت عليه أولاها ، حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة ، وإما إلى النار )
[ متفق عليه ]

¹ بطح : أولقي َ لها صاحبها على وجهه لتطأه بأضلافها .
² قاع قرقر : المستوي من الأرض والواسع .
³ كأوفر : أي ممتلئ عشبا ً لم ينقص منه شيء .
⁴ تستن : أي ترعى .

⁵ عقصاء : ملتوية القرون .

⁶ جلحاء : هي التي لا قرون لها .



من يشرب في إناء فضة
عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :
( الذي يشرب في إناء الفضة إنما يجرجر⁷ في بطنه نار جهنم )
[ متفق عليه ]

⁷ يجرجر : الجرجرة هي صوت يردده البعير في حنجرته إذا هاج .

النياحة

عن أبي مالك الأشعري عن رسول الله:
( النائحة¹ إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ، ودرعمن جرب² )
[ مسلم ]

¹ النائحة : الباكية على الميت بجزع وعويل لها ولغيرها .
² سربال من قطران ودرع من جرب : أي يصير جلدها أجرب حتى يكون جلدها كقميص على أعضائها والدرع قميص النساء والقطران دهن يدهن به الجمل الأجرب فيحترق لحدته وحرارته فيشتمل على لذع القطران وحرقته وإسراع النار في الجلد واللون الوحش ونتن الريح جزاءا وفاقا فخصت بذلك الدرع لأنها كانت تجرح بكلماتها المؤنقة قلب المصاب وبلون القطران لكونها كانت تلبس السواد في المآتم


حبس الحيوان حتى يموت

عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :
( عذبت امرأة في هرة حبستها حتى ماتت جوعا ، فدخلت فيها النار " قال : فقال : والله أعلم : لا أنت أطعمتها ولا سقيتها حين حبستيها ، ولا أنت أرسلتها ، فأكلت من خشاش³ الأرض )
[ متفق عليه ]

³ خشاش : حشرات الأرض أو هوامها مثل الفأرة .

إسبال الإزار

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :
( ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار )
[ البخاري ]


الكلمة السيئة
عن أبي هريرة سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول :
( إن العبد ليتكلم بالكلمة ، ما يتبين فيها ، يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق )
[ متفق عليه ]

اتباع الشهوات
عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( حفت¹ الجنة بالمكاره ، وحفت النار بالشهوات )
[ متفق عليه ]

¹ حفت : أحيطت .

من كان جواظا ً² زنيما ً³ متكبرا ً⁴

عن حارثة بن وهب الخزاعي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( ألا أخبركم بأهل الجنة ؟ كل ضعيف متضعف ، لو أقسم على الله لأبره ، ألا أخبركم بأهل النار ؟ كل جواظ زنيم متكبر)
[ متفق عليه ]

² جواظ : السمين الذي يختال ويتبختر في مشيته .
³ زنيم : الدعي في النسب الملصق بالقوم .

⁴ متكبر : غمط الناس وبطر الحق .


نساء كاسيات عاريات⁵
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
( صنفان من أهل النار لم أرهما ، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مميلات⁶ مائلات⁷، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة⁸ ، لا يدخلن الجنة ، ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا )
[ مسلم ]
⁵ كاسيات عاريات : يلبسن ثياب شفافة . أو ثياب تغطي بعض الجسم والبعض الآخر مكشوف .
⁶ مميلات : يرغبن غيرهن في أن يفعلن مثلهن .
⁷ مائلات : عن طاعة الله .أو يتمايلن في مشيهن .
⁸ كأسنمة البخت المائلة : أي يجمعن شعرهن فوق رؤوسهن كأنه سنام البعير .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة