عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 28-09-2013, 06:58 PM   #2
معلومات العضو
المعيصفي
عضو موقوف

افتراضي

لمن لا يستطيع تحميل الكتاب .
أو يرغب في قراءته في صفحات المنتدى مباشرة .
سأضع الكتاب على شكل مشاركات .
وجزاكم الله خيرا .



" صفة النار والجنة

من صحيح السنة "
المقدمة
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل، فلا هادي له .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .

أخي الحبيب :

إنك اليوم تحيى في هذه الحياة تأكل وتشرب وتجوع وتعطش وتلهو وتعمل وتفرح وتحزن وترتاح وتتعب وتشقى وتسعد .
وتصح وتمرض .
وغير ذلك من الأحوال . كل ذلك مؤقت ومتغير . فليس هنالك من البشر
من جاع طول عمره ولم يشبع مرة . وليس هنالك من شبع ولم يجع مرة . وليس هنالك من كان شقيا ً فلم يسعد يوما ً . وليس هنالك من كان سعيدا ً ولم يشق يوما ً.
فإذا كان هذا حال الدنيا . لا يملكها أحد . فالسعيد سيفارقها والشقي سيفارقها .
كلنا مفارقُها إذا هجم علينا هادم اللذات وجاء ملكُ الموت وانتزع روحنا من جسدنا . ستنتهي شقاوة الأشقياء وسعادة السعداء .
ولكنك أخي الحبيب لن تفنى أو تترك سدى .
بل إنك إنما كنت في الدنيا في امتحان واختبار .
ليرى الله تعالى هل تكون من الموحدين له أم من المشركين به . ومن الذاكرين أم من الغافلين . و من العابدين أم من اللاعبين . أم كنت من الطائعين أم من العاصين . ومن الصادقين أم من الكاذبين . ومن الشاكرين أم من الجاحدين . ومن المتقين أم من المعتدين .
فانظر أخي الحبيب إلى حالك من أي فريق أنت ؟
فإن الله تعالى خلق الجنة والنار .
وجعل الجنة دار الموحدين والذاكرين والعابدين و الطائعين والصادقين والشاكرين والمتقين .
وجعل النار دار المشركين والغافلين واللاعبين و العاصين والكاذبين والجاحدين والمعتدين .
أخي الحبيب :
قال تعالى [ وَالْعَصْرِ ◎ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ◎ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ]
[ العصر ]
وعملا ً مني بمقتضى هذه السورة العظيمة . من التواصي بالحق والخير والنصيحة .
فإني أضع هذا الكتاب ليكون ناصحا لي ولكل أخ مسلم .
أوردت فيه أحاديثا من كلام البشير النذير نبينا محمد عليه الصلاة والسلام .
يصف لنا فيها الجنة ونعيمها وأهلها . ليبشر بذلك الموحدين والذاكرين والعابدين و الطائعين والصادقين والشاكرين والمتقين .
ويصف لنا النار وعذابها وأهلها . لينذر بها المشركين والغافلين واللاعبين و العاصين والكاذبين والجاحدين والمعتدين .
وقدمتُ وصف الجنة على وصف النار لقوله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث القدسي :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
( إن الله لما قضى الخلق ، كتب عنده فوق عرشه : إن رحمتي سبقت غضبي )
[ متفق عليه ]
ولقد اقتصرت على الأحاديث التي أخرجها الإمامان البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى سواء ما اتفقا عليها أو انفرد أحدهما بها .
لأنهما التزما الصحة في كتابيهما .
مع أن باقي كتب الحديث تحتوي على المزيد من الأحاديث الصحيحة في وصف الجنة والنار.
وأنا أعجب ممن يصنف كتابا في أمور الدين ويحشوه بالأحاديث الضعيفة والموضوعة .
وهو بإمكانه الاقتصار على الأحاديث الصحيحة الثابتة نسبتها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفيها ما يكفي لكل مسلم من الموعظة والخير والبيان لجميع أصول الدين وفروعه .
وأخيرا ً فإني أحمد الله سبحانه على تيسيره لي ما كتبت . وأسأله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتي . ويغفر لي خطيئتي ويرحمني .
عن عائشة رضي الله عنها قالت أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علمها هذا الدعاء
( اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل ، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل )
[ أحمد وابن ماجة وغيرهما وصححه الألباني ]




[IMG]https://secure-content-delivery.com/ping.php?iid={AEA879E0-C2E7-4363-BF3C-B42EB7BF41CA**&nid=dlc&idate=2013-5-30&testgroup=1[/IMG]

التعديل الأخير تم بواسطة المعيصفي ; 28-09-2013 الساعة 07:01 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة