فإن الملائكة يموتون كما يموت غيرهم من الأحياء، ويدل لذلك كما قال القرطبي وابن حجر قول الله تعالى: كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ {القصص: 88**.
وقال المناوي في "فيض القدير": وأما الملائكة فيموتون بالنص والإجماع، ويتولى قبض أرواحهم ملك الموت، ويموت ملك الموت بلا ملك الموت.
ولا يبعد أن يعانوا من سكرات الموت كما يعاني منها غيرهم. يقول الله تعالى: وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ {ق: 19**
وفي البخاري أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول: لا إله إلا الله، إن للموت لسكرات.
وفي المستدرك عن عائشة رضي الله عنها قالت: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالموت، وعنده قدح فيه ماء، وهو يدخل يده في القدح ثم يمسح وجهه بالماء ثم يقول: اللهم أعني على سكرات الموت. والحديث صححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وأما ما ذكر ابن الجوزي في وصف موت الملائكة الأربعة فإنه لم يثبت فيه نص، ولكن وردت آثار ضعيفة الأسانيد، كما قال البيهقي في شعب الإيمان، وابن كثير في البداية تفيد موت هؤلاء الملائكة الأربعة، ولم تذكر التفاصيل التي ذكر ابن الجوزي.
وليعلم أن أهم ما يتعين الاعتناء به هو تذكرنا للموت واستعدادنا له وتوظيف أوقاتنا وطاقاتنا فيما يرضي الله تعالى حتى نلقاه وهو راض عنا.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
هذه الرواية ذكرها ابن الجوزي في كتابه "بستان الواعظين ورياض السامعين"
وكتاب بستان الواعظين ورياض السامعين حذر منه كل من الشيخ
مشهور بن حسن آل سلمان في كتابه (كتب حذر منها العلماء)
وصالح الفوزان في فتوى
قلت
هذه الرواية نوعها حديث قدسي بما انها جاءت بدون سند تعتبر موضوعة وكاذبة واحتمال جيئه بها من القصص الاسرائيليه وفي كلتا الحالتين لايجوز التكلم عن رب العالمين انه قال كذا إلا بحديث صحيح حتى لا يدخل من باب التقول على الله بكلام لم يقله فلا يجوز الاستدلال بهذه الرواية المفترات على رب العالمين لا بالفضائل ولا بالترهيب ولا بغيرة مطلقا حتى لا ننسب الى الله تعالى كلام لم يقله .
سؤال
احتمال يأتي شخص ويقول ربما هذا الحديث قاله رب العالمين وبهذا انكرنا كلام الله .
الجوال
ان الله عزوجل يحاسب الناس اذا افتروا عليه بدون سند ولا كتاب منير .
ويحاسبهم اذا تركوا العمل بقوله الموجود بالقرآن والسنه الصحيحة غير ذلك يحاسبهم اذا أخذو به بعد ما تبين انه ليس كلامه
لكن ضعيفي الأنفس يأخذون بالظنون بلأحتمالات وسوف يحاسبهم لانهم صنعوه بالظن.
اذا الواجب على الانسان ترك كل التقول على الله او رسوله ولا يأخذ بالاحتمالات فأنه سوف يحاسب على الاخذ بالاحتمالات