عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 22-03-2013, 04:03 PM   #1
معلومات العضو
RachidYamouni
التصفية والتربية

Icon42 3 تابع / شرح : حديث أبي زرع




قوله : ( قالت الثانية زوجي لا أبث خبره ) فمرادها حديثه الذي لا خير فيه .

قوله : ( إني أخاف أن لا أذره ) أي أخاف أن لا أترك من خبره شيئا ، فالضمير للخبر أي أنه لطوله وكثرته إن بدأته لم أقدر على تكميله فاكتفت بالإشارة إلى معايبه خشية أن يطول الخطب بإيراد جميعها .

كأنها خشيت إذا ذكرت ما فيه أن يبلغه فيفارقها ،

فكأنها قالت أخاف أن لا أقدر على تركه لعلاقتي به وأولادي منه ،

وأذره بمعنى أفارقه فاكتفت بالإشارة إلى أن له معايبَ وفاءً بما التزمته من الصدق

وسكتت عن تفسيرها للمعنى الذي اعتذرت به

قوله : ( عُجَرَه وبُجَرَه ) فالعجرة تعقد العصب والعروق في الجسد حتى تصير ناتئة ،

والبجر مثلها إلا أنها مختصة بالتي تكون في البطن قاله الأصمعي و غيره .

وقال ابن الأعرابي : العجرة نفخة في الظهر والبجرة نفخة في السرة .

وقال ابن أبي أويس : العجر العقد التي تكون في البطن واللسان ، والبجر العيوب .

وقيل : العجر في الجنب والبطن ، والبجر في السرة .

هذا أصلهما ، ثم استعملا في الهموم والأحزان ،

ومنه قول علي يوم الجمل : أشكو إلى الله عجري وبجري .

وقال الأصمعي : استعملا في المعايب ،

قال الخطابي أرادت عيوبه الظاهرة وأسراره الكامنة .

قال : ولعله كان مستور الظاهر رديء الباطن .

وقال أبو سعيد الضرير : عنت أن زوجها كثير المعايب متعقد النفس عن المكارم .

وقال الأخفش : العجر العقد تكون في سائر البدن ، والبجر تكون في القلب .

وقال ابن فارس : يقال في المثل أفضيت إليه بعجري وبجري أي بأمري كله .




( يتبع ) ...............

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة