هناك كثير من المبالغات التي تصف مرض انفصام الشخصية على كل حال ودعونا مما ينشر في المسلسلات والقصص
اعتقد انه في حالات نادرة جدا يصل المريض الى التصرف بشخصيتين منشقتين تماما عن بعضهما البعض وبمبادئ واولويات وافكار تختلف وكل شخصية مغيّبة عن الأخرى
الواقع ان انفصام الشخصية هو تغيّر المزاج الى درجة كبيرة وتحول في تصرفات الشخص اثر مؤثر معين قد يكون بسيطا ويثير شجونا كثيرة لديه وقد يحرف مسار تفكيره وتفسيره للأشياء والامور والاشخاص ونواياهم ويدفعه الى ردود فعل غالبا ما تكون عنيفة وهو مؤقت بتأثير المؤثر ويزول بزوال المؤثرات ويكون ضمن وعي المريض وادراكه وله اسباب كثيرة جدا ومنها استعدادات وراثية
ومنها الصدمات النفسية العنيفة ، خاصة تلك الناتجة عن خسائر غالية غير متوقعة
على اي حال لا نستطيع ان ننكر اثر الادوية والعلاجات في التخفيف من الاضطرابات النفسية
وكذلك دراسة تاريخ المريض لمعرفة الحبكات المعقدة الى تنقلب بسببها شخصيته ومزاجاته
وفي حالات قد يكون من الضروري تغيير نوع الدواء وربما لهذا يستمر المريض على دواء ثم يشعر ان لا فائدة منه
وفي الواقع مراجعة الطبيب الكفؤ هو الفيصل في الموضوع
وينصح استشارة طبيب آخر ان لم يتحسن المريض
والالتزام بالرقية الشرعية والدعاء والسعي الى الاستشفاء من الامور التي لا تتعارض فيما بينها
وفي بعض الحالات تركيز الانسان على الاستشفاء من خلال الاطباء والرقاة افضل من تركيزه على سبب وكنه حالته