اما الامر الاول فليس هناك استهتار ب قال الله وقال رسوله
اين وجدت هذا الاستهتار في مشاركتي ارجو ان تنهيني اليه
في هذا الامر بالذات فإن الاعمال التي تصدر تخص النقاء الشخصي لكل انسان
وعليه وانا اتحدث من ارض الواقع فلا يجوز ان نضع قواعدا لا تنطبق على واقعنا والشرع جاء لتفصيل حياة الانسان على الكوكب وتوضيح علاقاته بما حوله
ومن ارض الواقع اقول لك ان الغالبية العظمى لا تحتك بالرجال لمجرد وجودهم اجباريا على مقاعد الدراسة والعلم او وجودهم بالعمل
عند وجودنا في العمل او الجامعة وحصل موقف يثير الضحك طبعا هناك اشياء فوق طاقة الانسان لكتم ضحكه لمجرد وجود رجل في احد مكاتب العمل ، فلا نضع قواعد تفوق طاقة الانسان ، نعم اريد النص الشرعي الذي يحرم على المرأة الضحك والابتسام من فضلك
اما ان تضحك وتتضاحك مع رجل بأهداف معينة فهذا ايضا شيء يعود بالنهاية لحبل النقاء الذي بداخلها وبالنوايا
اما الامور الخارجة عن الارادة و( الطبيعية ) فهذه لا تدخل ضمن الاستهتار
والخضوع بالقول لا يعني ان لا تتحدث المرأة ولا تبتسم ولا تضحك ، وانما الا تفعل ذلك بنوايا ايقاع هذا الرجل في حبائلها فتعتمد بعض العبارات وبعض الكلمات وبعض النبرات التي تثير الخيال
وحتى التصرف الطبيعي والكلام الطبيعي لا يثير الشبهة حتى في قلوب هؤلاء الرجال اما ما يثير الشبهة فهو التصنع والتكلف ، وعادة ما يشعر الرجل بهذا التصنع والتكلف ويشعر بأغراض المرأة في محادثته فيميل قلبه ايضا وتبدأ المشاكل اليس كذلك
ونعود الى قصة الاحتكاك والاختلاط
اما هذا المسنجر الذي تظنون انه خلوة وما الى ذلك فالأمر ليس حقيقيا لأنني اجد الكثير من النساء يختلطن بالرجال عن طريق المسنجر والذي يوفر للانسان سواء ذكر ام انثى القدرة على التفكير والانضباط ما دام معتمد على الكتابة والمفروض ان نهتم بالكلمات التي دفعتنا الى هذا الاحتكاك ان كان رأيا او مشاورة وليس بتخيل صاحب او صاحبة الكلمات
فلا نحرم الاشياء المتاحة لمجرد ان البعض يميلون الى الخيال والى صنع قبة من الحبة
وعلى العكس فإن وسائل التكنولوجيا المتقدمة اتاحت الانضباط والضبط
زمان كان الامر معتمد على الهاتف ويطير عقل السامع وراء ما يسمعه من صوت ويبني آلاف الخيالات
اما الآن فطرق التكنولوجيا حددت من الخيال والذي هو المنبع الرئيسي للأوهام وما ينتج عنها
وضروري ان اقول دوما وفي كل آرائي ومشاركاتي
انا اتحدث من ارض الواقع وبكل صراحة ولا اميل الى وضع قواعد لا تخص عالمنا
وامر المسنجر اجتهاد ولم يلأتي امر بنصه لا في الكتاب ولا في السنة
والاجتهاد يجب ان يكون موائما للدين وموائما للواقع
ان ما نفعله بهذه القواعد العامة التي لا تنتمي الى واقعنا في شيء هو هز ثقة الناس بأنفسهم
فعندما تشعر الفتاة ان ما فعلته خطأ وان كل شيء يعتبر خطأ ستميل في النهاية الى الخطأ ما دام ليس هناك مسرب آخر
وستشعر بتأنيب الضمير من اجل امر قيل لها انه محظور
وعقدة تأنيب الضمير سترتفع حتى تصل الى ذلك الخطأ الحقيقي الذي هو خطأ برأي الشرع وبرأي الدين
كم عدد الفتيات اللواتي لا يختلطن ولا يحتككن بالكلام بأي رجل قليل جدا
وبالتالي فالقاعدة يجب ان تعنى بتطهير الاخلاق ورفع مستوى الثقافة عند الجميع
فالرجل ليس ذئبا هو انسان عادي والمرأة ليست افعى هي انسانة عادية
والتبادل والاخذ والعطاء بين الجنسين طبيعي جدا ، على ان يكون هناك كم من الثقافة التي يجب التركيز عليها بدل وضع المحظورات
المخيفة والمرعبة والتي ستؤدي الى الوقوع في التهلكة لا محالة
فالنساء من بداية الاسلام كن جزءا فعالا ومهما في الحياة وفي الدعوة
ان عدم القدرة على الاستخدام الصحيح للأدوات لا يدفعنا الى حظرها
بل يجب ان نرفع مستوى الثقافة لكي يتقن الافراد استعمالها
ومهما نشرنا من مواضيع تفيد حظر الامور المختلفة لن نصل الى الفائدة
وستبقى الفتيات يقعن في شرك الكلام والعبارات
الشيطان لن يجد فرصته في لعب لعبته الدنيئة بين اي رجل وامرأة ان لم يكن هناك بيئة مناسبة
والبيئة المناسبة ليست في المسنجر ولا في الاستضافة ولا في هههه وعلما انني لا ادافع عن ههههه بل انني اكره هذا التعبير عن الضحك لأنه مضحك
البيئة المناسبة تكون في تدني مستوى الثقافة وتدني مستوى الاخلاق
وما يجب ان نفعله هو رفع هذين المستويين
لا ان نغمر رؤوسنا في الرمل ونترك البشرية تذهب الى حتفها
فالثقافة تمنح كلا المرأة والرجل القدرة على تفسير المواقف والعبارات ومعرفة المقصود منها
والقدرة على ضبط الكذب دون الاستسلام للكلام المعسول
اما وضع الانسان لنفسه في مواقع التهلكة
فهو فعلا يضعها في هذا الموقف ان لم يكن عنده مستوى حاجز داخلي وفلترة لما يحصل عليه من اشياء من الخارج
اتمنى ان تكون وجهة نظري واضحة الآن
بالسلامة