أخي أبو أحمد
لا ننكر طبعا ان بعض المزايا تميز المخلوق وتولد معه في الجينات
وانما ما أودّ أن انبّه اليه ان هذه المزايا عرضة للتغيير مع التعليم منذ الصغر
واوافق تماما على مبدأ الأم مدرسة ، في الواقع واحدا من اهم ما اعتني ببحثه هو عدم تحمل الوالدين مسؤولية التنشئة
معظم الناس يظنون ام مهمتهم الانجاب ، وبعد ذلك يُترك الطفل بعلا
من الممكن الضغط على الفتاة ، ( ضغط فقط دون عناية ) ، و يتركون الولد كما هو للبيئة حتى يشبّ رجلا ، ظنا ان طرق التربية والتعليم ستؤثر على رجولته مستقبلا ..خرافات ، والولد الذي ينشأ مدللا ، مستقبلا يكون عاقّا .
اختي فاطمة ..
لا تؤاخذيهم ...فالنوم سلطان 
أختي ضياء
اوافقك فيما ذكرتِ الا انني اكره اعتبار خروج المرأة الى العمل اضطرارا وهذا لا يتعارض مع القوامة
اعتبر العمل شيء مهم في التكوين الانساني ذكرا كان ام أنثى .
واظن ان عدم خروج انسان الى العمل يحرمه من التعرف الى هذا الكون
ومسألة العمل بأي شيء خارج البلاد ، فهذا ما تقيده النظرة الاجتماعية في المحيط الذي يتواجد فيه ، عندما تخف الرقابة الاجتماعية يستطيع القيام بأعمال يأباها في محيطه ، ما دام المحيط الآخر يقبلها ولا يجد فيها بأسا ...
كثيرا ما يكون احدهم مصلي عارف بأمور الدين ،لا يقبل الظلم لأحد والى آخره ، في عمله يقوم باستغفال الحكومة التهرب من الضرائب ولا يعتبر الانصياع لأوامر الحكومة أمر يمس المبادئ والاخلاق ، فإذا فتن عنه احد تساءل من هذا اللئيم الذي اخبر عني
لأن محيطه الاجتماعي مثلا ، يرفض الرذائل من الاخلاق ، اما محيطه العملي ، فلا يوجد هذا الضابط
وبالمثل تجدين فردا في عصابة قد يضحي بالغالي والنفيس من اجل نصرة صديقه في العصابة ، ويتعامل معه بمنتهى الامانة ومنتهى النخوة ومنتهى الاخلاق ، بينما لا مانع لديه من ان يقوم بسرقة او عملية نصب او عملية نهب .
باختصار ..هؤلاء بشر يعانون من الازدواج وما اكثر المزدوجين في حياتنا
تحياتي