أشكر لك أختي راجية الجنة غيرتك على الإسلام
ولا تخافي أخية من عرف الإسلام حقا لا يمكن أن تشوه صورته في نظره
والدليل تزايد الإقبال على الإسلام في الغرب
واسمحي لى على المداخلة التالية :=
حديث : اطلبوا العلم ولو في الصين
أهل العلم بالحديث قد حكموا على هذا الحديث بأنه ضعيف من جميع طرقه ، وقد بسط الكلام في ذلك الشيخ إسماعيل بن
(الجزء رقم : 26، الصفحة رقم: 241)
محمد العجلوني رحمه الله في كتابه ( كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنه الناس ) في حرف الهمزة مع الطاء ، وعزاه إلى البيهقي والخطيب البغدادي وابن عبد البر والديلمي وغيرهم ، عن أنس رضي الله عنه ، وجزم بضعفه ، ونقل عن الحافظ ابن حبان صاحب الصحيح : أنه باطل ، كما نقل عن ابن الجوزي أنه ذكره في موضوعات, ونقل عن المزي أن له طرقا كثيرة ، ربما يصل بمجموعها إلى الحسن ، وعن الذهبي أنه روي من عده طرق واهية ، وبعضها صالح .
وبهذا يتضح لطالب العلم حكم هذا الحديث ، وأنه من الأحاديث الضعيفة عند جمهور أهل العلم . وقد حكم عليه ابن حبان بأنه باطل ، وابن الجوزي بأنه موضوع .
أما قول الحافظ المزي رحمه الله : إن له طرقا ربما يصل بمجموعها إلى الحسن ، فليس بجيد في هذا المقام ؛ لأن كثرة الطرق المشتملة على الكذابين والمتهمين بالوضع وأشباههم ، لا ترفع الحديث إلى الحسن .
وأما قول الحافظ الذهبي رحمه الله: إن بعض طرقه صالح ، فيحتاج إلى بيان هذا الطريق الصالح حتى ينظر في رجاله، والجرح في هذا المقام مقدم على التعديل ، والتضعيف
(الجزء رقم : 26، الصفحة رقم: 242)
مقدم على التصحيح ، حتى يتضح من الأسانيد وجه التصحيح ، وذلك بأن يكون الرواة كلهم عدولا ضابطين ، مع اتصال السند وعدم الشذوذ ، والعلة القادحة . كما نبه عليه أهل العلم في كتب المصطلح والأصول ..
من كتاب مجموع الفتاوى الامام ابن باز رحمه الله المجلد السادس والعشرون صفحة 240