اهلا مجددا ضياء ولا مشكلة ابدا ، وعادة أبتسم لدى مشاركاتك المستعجلة التي تضم الف نقطة
وبالعكس تسرّنا مشاركاتك ، وبالنسبة لي فأنا اجيب حسب فلسفتي الخاصة والتي احاول ان اجعلها موضوعية -
الحب من اول نظرة موجود ، بغض النظر عن معقوليته وحقيقته
-فالناس يبحثون عما ينقصهم
-ويبحثون أيضا عما يحبونه في أنفسهم
-ويبحثون عمن يذكرهم بأشياء يحبونها
-ويجدون دوما ان ادمان الحب وسيلة للخروج من مشاكلهم
-هناك مدمني حب ، وهؤلاء يقعون بسرعة في حب النظرة الأولى
وهناك من لديهم شروط معينة ولذلك ليسوا مدمنين وهذه اشارة جيدة فالحب يعني لديهم استقرار وليس هروب
هذا يعني انهم يتمتعون بقدر كاف من الحب والمعزة لأنفسهم ولما يريدونه ويرغبون فيه
-وهناك من يبادر بوصف الصفات الطيبة في شخص ما دوما ودوما ، فيتعزز في عقلك الباطن ان هذا الشخص رائع ، وما ان ترينه حتى تقعي في الحب ، ، وهذا يتناغم مع الطبيعة البشرية فالنفس الانسانية تميل الى من يحبهم الناس ويرون فيهم شيئا رائعا ، والعقل الباطن يداوم على تسجيل الملاحظات ، يحتفظ بالأدلة بشكل خفي ، وما ان تظهر مناسبة معينة ، حتى يشعر الشخص انه يميل على حد علمه ( بلا أسباب ) الى شخص آخر.
وهذا أيضا يسير بالاتجاه المعاكس ، فإن كنت دوما تسمعين عن شخص انه ماكر لعوب ما الى ذلك من الصفات غير المحبوبة ، حتى يسجل عقلك الحذر والابتعاد عن هذا الشخص غير المناسب ، وقد ترينه للوهلة الألى ثم تقولين ( لم ارتح له لأسباب لا أعرفها )
ولكن عقلك الباطن يعلم السبب ..
ان ما ينطبق على المشاعر بكل انواعها ينطبق على الحب ايضا ، فهو ليس غماميا كما نظن الى الدرجة التي يصعب تحليلها .
تلتقي هذه التحليلات النفسية مع ما منعه الشرع من ان يقوم اي من الزوجين بوصف آخرين أمام الآخر ، كما تلتقي بتحريم الاستغابة .
اما ما قلت عنه حب المودة او الحب بعد النظرة المليون .
قد تكون هناك زوجة لا تكن الحب لزوجها رغم ان كل ما فيه رائع او العكس بالنسبة لشعور الزوج الذي من الممكن لم يصل درجة الحب
-ولكن ثمة احداث تتغير في حياتها او حياته ، ثم أشياء تغير بعض الصفات المختزنة في عقلك الباطن حول الطرف الآخر، فيميل اليه
وقد يقول كيف لم انتبه لهذا منذ زمن ، كيف لم اعرف مشاعري منذ زمن
-أو ثمة أناس يخبرون مثلا ، زوجك رائع ..زوجتك رائعة ...الخ
فتشعر انها أصبحت تحبه ، بسبب مدح الآخرين له واعجابهم به ، ولكن العقل الواعي لا يحلل بهذا الشكل ، بل يقول ، كم هو انسان بمعنى الكلمة ، كيف لم انتبه انني احبه من زمان
وما يؤكد هذا اننا نسمع عن زوجات مثلا لا يأبهن بأزواجهن كثيرا ولا يحققن رغباتهم ، وما ان تعلم ان هناك من هي معجبة به ، او من تريد ان تصبح زوجته ، حتى يصبح بالنسبة اليها الدنيا بأسرها ، ان هذا تأتّى بسبب مدح الآخرين لهذا الزوج واعجابهم به بشكل او بآخر.
لذلك كان حكم من أهله وحكم من أهلها لدى الخلافات ليحبب الطرفين ببعضهما لأن هذه طبيعة النفس البشرية .
إن احداث الدنيا وتجاربها ليست سببا فقط في تعديل وتغيير نظرتنا الى الحياة بأسرها ، بل ولمن عليها أيضا ، فتتعدل بما في ذلك الصفات التي يعتمدها العقل الباطن للجنس الآخر
وعلى هذا ينبغي الا يعتمد أي من الزوجين على الصفات التي وُجدت فيه بداية عندما أحبه الطرف الآخر في استمرار الحب والعاطفة
بل عليهم دوما تصوير ما يحدث للطرف الآخر من تغييرات في الصفات التي يريدها والتكيّف
وايضا اشعار الطرف الآخر بالتغييرات التي حدثت لنا لعلّه يحاول ان يصبح عليها ......