عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 20-05-2006, 10:37 AM   #12
معلومات العضو
القطوف الدانيه

افتراضي

فهــــم المرحـــلة .. تجاوز ناجـــــح لها :

إن المشاكل السابقة الذكر ، سببها الرئيسي هو عدم تفهم طبيعة واحتياجات هذه المرحلة من جهة الوالدين وعدم تهيئة الطفل او الطفلة لهذه المرحلة قبل وصولها .
ولمساعدة الوالدين على فهم مرحلة المراهقة ، فقد حدد بعض العلماء واجبات النمو التي ينبغي أن تحدث في هذه المرحلة للإنتقال إلى المرحلة التالية ، ومن هذه الواجبات ما يلي :

1- إقامة نوع جديد من العلاقات الناضجة مع زملاء العمر .
2- إكتساب الدور المذكر او المؤنث المقبول دينياً واجتماعياً لكل جنس من الجنسين .
3- قبول الفرد لجسمه او جسده ، واستخدام الجسم استخداماً صالحاً ز
4- إكتساب الإستقلال الإنفعالي عن الوالدين وغيرهم من الكبار .
5- إختيار مهنة والإعداد اللازم لها .
6- الإستعداد للزواج وحياة الأسرة .
7- تنمية المهارات العقلية والمفاهيم الضرورية للكفاءة في الحياة الإجتماعية .
8- إكتساب مجموعة من القيم الدينية والأخلاقية التي تهديه في سلوكه .

ويرى المراهق أنه بحاجة إلى خمسة عناصر في هذه المرحلة وهي : الحاجة إلى الحب والأمان ، والحاجة إلى الإحترام ، والحاجة إلى إثبات الذات ، والحاجة للمكانة الإجتماعية ، والحاجة للتوجيه الإيجابي .

- تهيئة المراهق :
ولتحقيق واجبات النمو التي حددها العلماء ، وحاجات المراهق في هذه المرحلة ، على الأهل تهيئة إبنهم المراهق لدخول هذه المرحلة ، وتجاوزها دون مشاكل ، ويمكن أن يتم ذلك بخطوات كثيرة منها :
1- إعلام المراهق انه ينتقل من مرحلة إلى مرحلة أخرى ، فهو يخرج من مرحلة الطفولة إلى مرحلة جديدة ، تعني انه كبر وأصبح مسئوولاً عن تصرفاته ، وأنها تسمى مرحلة التكليف لإن الإنسان يصبح محاسباً من الله تعالى لإنه وصل إلى مرحلة النضج العقلي والنفسي الذي يجعله قادراً على تحمل نتيجة أفعالة واختياراته . وأنه مثلما زادت مسئوولياته فقد زادت حقوقه ، وأصبح عضواً كاملاً في الأسرة يشارك في القرارات ، ويؤخذ رأيه وتوكل له مهام يؤديها للثقة فيه وفي قدراته .

2- أن هناك تغيرات جسدية وعاطفية وعقلية واجتماعية تحدث في نفسيته وفي بنائة الجسمي وأن ذلك نتيجة لثورة تحدث داخله استعداداً لهذا التغير في مهمته الحياتيه ، فهو لم يعد طفلاً يلعب ويلهو ، بل أصبح له دور في الحياة ، لذا فإن إحساسه العاطفي نحو الجنس الآخر او شعوره بالرغبة يجب أن يوظف لأداء هذا الدور ، فالمشاعر العاطفية والجنسية ليست شيئاً وضيعاً أو مستقذراً ؛ لإن له دوراً هاماً في إعمار الأرض وتحقيق ما أمر الله به في خلافة الإنسان ولذا فهي مشاعر سامية إذا أحسن توظيفها في هذا الإتجاه ، لذا يجب أن يعظم الإنسان منها ويوجهها الإتجاه الصحيح لسمو الغاية التي وضعها الله في الإنسان من أجلها لذا فنحن نقول له : إن هذه العواطف والمشاعر لها طريقها الشرعي من خلال الزواج ، فنحن نحدد الجهة الصحيحة لتفريغها وتوجيهها .

3- أن يعلم المراهق الأحكام الشرعية الخاصة بالفرائض من صلاة وصيام وطهارة وإغتسال ونرشده حتى لا يضطر لأن يستقي معلوماته من جهات اخرى خارجية يمكن أن ترشده إلى الخطا .

4- التفهم الكامل لما يعاني منه المراهق من قلق وعصبية وامتصاص غضبه لأن هذه المرحلة مرحلة الإحساس المرهف مما يجعل المراهق شخصاً سهل الإستثارة والغضب ، ولذلك على الأهل بث الأمان والإطمئنان في نفس إبنهم وقد يكون من المفيد القول مثلاً " أنا أعرف أن إخوتك يسببون بعض المضايقات ، وأنا نفسي احس بالإزعاج ، لكن على ما يبدو أن هناك امراً آخراً يكدرك ويغضبك فهل ترغب بالحديث عنه ؟ لإن ذلك يشجع المراهق على الحديث عما يدور في نفسه .

5- إشاعة روح الشورة في الإسرة لإن تطبيقها يجعل المراهق يدرك أن هناك رأياً ورأياً آخر معتبراً لا بد أن يحترم ويعلمه ذلك أيضاً كيفية عرض رأيه بصورة عقلانية منطقية ، ويجعله يدرك أن هناك أموراً إستراتيجية لا يمكن المساس بها ، منها على سبيل المثال : الدين ، التماسك الأسري ، والأخلاق والقيم .

- التعامل مع المراهق علـــــم وفـــن :
ومن جهتها تقدم الخبيرة الإجتماعية الدكتورة منى يونس الحاصلة على جائزة شوقي الفنجري للدعوة والفقة الإسلامي وصفة علاجية وتوجيها عملياً لأولياء الأمور في فنون التعامل مع أبنائهم المراهقين فتقول " إياكم أن تنتقدوهم أمام الآخرين ، وأنصتوا لهم بإهتمام شديد عندما يحدثوكم ، ولا تقاطعوهم ، ولا تسفهوا آرائهم "

وفي حديثها لموقع مسلم : تدعو الخبيرة الإجتماعية الدكتورة منى يونس أولياء الأمور لتجنب مخاطبة أبنائهم وبناتهم المراهقين بعدد من العبارات المحبطة والمحطمة مثل ( أنا أعرف ما ينفعك ، لا داعي لأن تكملي حديثك .. أستطيع توقع ما حدث، فلتنصتي إلى الآن دون أن تقاطعيني ، إسمعي كلامي ولا تناقشيني ، يا للغباء ..أخطأت مرة أخرى .. يا كسولة ، يا أنانية ، إنك طفلة لا تعرفين مصلحتك ..)
وتقول الخبيرة الإجتماعية : لقد أثبتت الدراسات أن عبارات المديح لها أثر إيجابي في تحسين التحصيل الدراسي لدى أطفال كانوا يعانون من صعوبات التعلم ونقص التركيز .
وتضرب الدكتورة منى مثالاً ببعض عبارات المديح المحببة إلى قلوب الأبناء والبنات من المراهقين مثل : بارك الله فيك ، ما شاء الله ، رائع ، يالك من فتاة ، لقد تحسنت كثيراً ، ما فعلته هو الصواب ، هذه هي الطريقة المثلى ، أفكارك رائعة ، إنجاز رائع ، يعجبني إختيارك لملابسك إستمر إلى الأمام ، أنا فخوربك ، عمل ممتاز ، قد أحسست برغبتك الصادقة في تحمل المسئوولية ، أنت ماهر في هذا العمل ...الخ ) .......... ( يتبـــــــــــــع )

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة