عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 17-05-2006, 10:42 AM   #7
معلومات العضو
ناصح أمين
اشراقة ادارة متجددة
 
الصورة الرمزية ناصح أمين
 

 

افتراضي

منكرات تقع في باب الأسماء:

وتغيير الاسم الحرام واجب، وتغيير الاسم المكروه مستحب، ويجب أن يتعاون العباد فيما بينهم على هذا التغيير، فبعض الناس قد يكون اسمه محرماً كأن يكون معبداً لغير الله كما ذكرنا آنفاً، فعندما يغير اسمه فإنه ينبغي لأصحابه وأصدقائه أن ينادوه بالاسم الجديد وأن يتفادوا مناداته بالاسم الأول القبيح، وأن يعينوه على ذلك حتى لا يحرج، وحتى يشعر بأن الأمر طبيعي وهذا داخل في قوله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى [المائدة:2] ومن أسلم وكان اسمه معبد لغير الله أو يدل على شركٍ أو كفرٍ فإنه يجب عليه أن يغيره، وأن ينتقي بدلاً منه اسماً من أسماء أهل التوحيد، ولا يجب عليه تغيير اسم أبيه أو جده لأنه عليه الصلاة والسلام لم يغير في أسماء أجداده ولا أصحابه وقد كان فيهم عبد العزى وعبد الكعبة وعبد الدار وغيرهم، إذ أن مسئولية الإنسان عن اسمه هو.



التسمي باسم من أسماء الله:

ومما يمتنع التسمية به: تسمية الإنسان نفسه بأسماء خاصة بالله عز وجل، كالأحد، والصمد، والخالق، والرزاق... وهكذا. ولا يجوز تسمية عظيمٍ من العظماء أو ملك من الملوك أبداً بأسماءٍ أو تلقيبه بألقابٍ أو وصفه بصفاتٍ هي من صفات الرب عز وجل، فلا يجوز أن يلقب بالقاهر ولا بالظاهر، كما لا يجوز أن يلقب بالمتكبر أو الأول والآخر والباطن وعلام الغيوب ونحو ذلك، وقد وقع لبعضهم في العصر الحديث أن أطلقوا على عظمائهم أسماء خاصة بالله عز وجل فقال قائلهم -عامله الله بما يستحق- عن عظيمٍ من عظمائه، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وهذا من الكفر الشنيع والشرك القبيح، ومن أعظم الجرائم عند الله سبحانه وتعالى أن ينازعه رجلٌ في اسم من أسمائه أو صفة من صفاته، وأن يتعدى كائنٌ من كان على ذلك الاسم وتلك الصفة.



التلاعب بالأسماء المعبدة لله عز وجل:

ومما ينبغي الحذر أيضاً فيه: التلاعب بالأسماء المعبدة لله عز وجل، كعبد الرحمن فلا يصح أن يقال: رحم، أو دحيم أو دحيّم أو دحمان أو دحمي ونحو ذلك، وإنما يبقى الاسم المعبد لله كما هو. وكان الحافظ/ عبد الرحمن بن إبراهيم يعرف بـدحيمٍ بين الناس وكان يكره أن يقال له: دحيم، وقال ابن حبان : دحيم تصغير دحمان، ودحمان بلغتهم، الرجل الخبيث. ولا بأس أن يترك المسلم اسماً أحسن لاسم حسن، أو اسماً حسناً لاسم لا بأس به لمصلحة شرعية، فمثلاً: لو أراد رجلٌ أن يسمي ولده عبد الرحمن فأحس أن رغبة أبيه أن يسمي ولده سعيد؛ لأن اسم الأب سعيداً، ولأن اسم سعيد لا حذر فيه شرعاً، فإنه قد يكون من المستحب لهذا الولد أن يسمي ولده على اسم أبيه براً بالأب الذي هو جد المولود إذا أحس هذا الوالد بأن لأبيه رغبة قوية في هذا، فقد ينضاف لترك اسم أحسن إلى اسم حسن قد ينضاف إليه مصلحة شرعية لا بأس بها كالبر بالأب وهو مأجور على ذلك إن شاء الله. وبعض الناس عندهم عقدة وهي: أنهم لا يريدون التسمية باسم معروف ويقولون: هذا اسم منتشر مستهلك، فيلجئون إلى الغرائب والشواذ؛ فيأتون بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان، وكأن المسألة هي طلبٌ للشهرة؛ فيقعون في أسماء قبيحة سعياً وراء التفرد والشهرة، وليست هكذا عادة السلف أبداً، فإنهم سموا بأسماء مشهورة منتشرة معروفة متكاثرة في الصحابة والتابعين ومن تبعهم، فإذا استعرضت كتب الرجال مثلاً لوجدت طائفة كبيرة من اسمه محمد أو إبراهيم أو عبد الله أو عبيد الله أو عبد الرحمن وهكذا، ولم يقولوا نحن نريد اسماً شاذاً غير معروف بين الناس.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة