[الخزيمة]

أما من ناحية الجواز فلا إشكال لما ورد في الصحيحين من حديث أبي سعيد ألخدري رضي الله عنه: وهذا هو الصحيح المعتمد في جواز رقية الغير مسلم بدليل الحديث
"أن ناساً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أتوا على حي من أحياء العرب فلم يقروهم، فبينما هم كذلك، إذ لُدغ سيد أولئك، فقالوا: هل معكم من دواء أو راق؟ فقالوا: إنكم لم تقرونا، ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جُعْلاً، فجعلوا لهم قطيعاً من الشاء، فجعل يقرأ بأمِّ القرآن، ويجمع بزا قه ويتفل، فبرأ فأتوا بالشاء، فقالوا: لا نأخذه حتى نسأل النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه فضحك وقال: (وما أدراك أنها رقية، خذوها واضربوا لي بسهم). " وهذا لفظ البخاري
والحديث له ألفاظ أخرى غير هذا

ولكن لا بد من أن ننظر لعدة أمور

1. أن يبين لهذا الرجل إن القران كله شفاء وهذه عقيدتنا ولا نستعمل الشعوذة والسحر وإنما هو كلام الله

2. أن نبين له التوحيد الذي جاءت به الرسل

3. أن نعرض عليه الإسلام عرضا شموليا وليس تفصيلا وإذا اسلم يعرض الإسلام بالتفصيل

4. أن تكون القراءة بنية الدعوة

5. أن ننتبه من أن لا ندعوا له لان الدعاء للكفار منهي عنه وكما قال الله تعالى " ما كان للنبي والذين امنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم " التوبة 113

6 . أن لا نعطيه المصحف لأنه على الغالب أنهم نجس من جهتين من جهة الاعتقاد قال الله تعالى إنما المشركون نجس " ومن جهة الحس فالمسلم لا يجوز له مس المصحف وهو جنب على الصحيح من الأقوال وهم على الغالب متلبسون بالجنابة


هذه بعض الضوابط من وجه نظري لعل الإخوة يفيدونا بأكثر من هذا