سارة فتاة في الثلاثين ,,, صورتها مازالت ماثلة امام ناظري ,,
على سريرها الأبيض لا ترقد ,, ولا تتكئ ,, فالألم شديد
السرطان نهش عمودها الفقري ,,
ولا تتنفس ,, بل جهاز على أنفها وفمها
فالسرطان سكن رئتيها ,,
سألت والدتها ,, هل تتكلم ,, ؟؟
أجابت لا أدري بل هي ساهمة واجمة طول الوقت ,, ربما على صغيرتها التي تبلغ التسع شهور !!!
نظرت إليها ,, حدثتها ,, أسهبت في حديث وكان الله أجراه على لساني من أجلها ,,,
تمتمت ,, يارب ,, آمين ,, ورفعت سبابتها ,,
قمت لوداعها ,, امتدت يدها الي يدي وامسكتها وضغطت عليها وعينيها تمتلئ بالدموع ,,
سبحان الله ,,,
صورتها مازالت ماثلة امام عيني !!!
هل تخيلت نفسك جالسا بنفس الوضع كل وقتك ؟؟؟
لا تستلقي أبدا ,, من ألم ظهرك
لا ترفع رأسك من ثقل جهاز التنفس ..
نعمة النوم بالوضع الذي يناسبك ,, نعمة كبيرة .. من يشعر بها ؟؟؟
أم أصبحت عمل روتيني نقوم بعمله آليا ولا نشعر بقيمته ,,
فعلا مرآها تنحني أمامه خجلا كثير من الابتلاءات التي يشكو منها الناس ..
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم باسمه الرحمن ذو الرحمة الواسعة وباسمه الرحيم الذي تصل رحمته
لعباده المؤمنين , ان ينزل رحمته على سارة ويفرج كربها ويخفف ألمها وينزل الرضا في قلبها والصبر والثبات على ما ابتلاها إنه سميع عليم ..