أخبرته و القلق يحاصرها
عن بعض الأعراض الغريبة المستجدة و التي تكررت عليها مصحوبة بالأحلام التي أصبحت تراها فتزعجها حتى تسيتيقض مذعورة فزعة
و طلبت منه أن يخصص لها وقتا للرقية فليست على ما يرام
فلم تسمع منه غير جملة إن شاء الله سأجتهد ..
فأنت تعرفين مدى انشغالي و ضيق وقتي..
ثم خرج من البيت مسرعا
تساءلت إن كان ما يزال غاضبا منها
أيعقل أن سيرة تلك الفتاة و أمها توصل بينهما الأمور لما وصلت؟!!
أيعقل أن تساوره ذرة شك أنها تغيرت فتحجر قلبها و تثاقلت يداها عن مساعدة المحتاجين حتى راحت بتفنن تثنيه هو أيضا عن متابعة عمله؟!!
ما زادها حزنا أن يتجرأ عليها يوما فيتهمها بالغيرة العمياء من فتاة لم تراها
و كل ما سمعته عنها أنها في عمر بنت من بناتها
حيرة أسرتها طويلا فانتشلتها من دهليزها دقات على باب البيت في وقت مبكر جدا
إنها فتاة في مقتبل العمر
تخفي ابتسامة نكراء منكسرة الكلمات
مائلة القسمات تسأل بطريقة غريبة عن زوجها فمن تكون؟
لماذا تدق باب بيته لأول مرة و قد كانت تتردد دائما على حانوته ؟
أيعقل أن يعالج زوجي هذه الأصناف من النساء؟!!
لا يظهر عليها مظهرا واحدا من مظاهر الخلق و الإلتزام
كاشفة لنصف شعرها ..عارية الساقين ..تضع على وجهها بعض المساحيق بطريقة همجية..
مائلة في مشيتها .. متكسرة في كلماتها .. تخفي علكة بين ثنايا أسنانها...
أهذه التي يعتقد زوجي أنني أغار منها
و ما أعطيت قدرا بسيطا من مظاهر الفتنة أو الجمال
لماذا جاءت تدق البيت بعد مدة طويلة ؟
أحقيقة لتسأل عن الراقي ؟ أم لأغراض أخرى قد تكون أقلها
أن ترى بعينها زوجة ذلك المعالج
شجارات كثيرة
دارت أحداثها بين الزوجين و حمي وطيسها كلما ذخلت تلك الفتاة محور حديث بينهما
و كانت آخرها أن هدد المعالج زوجته بالطلاق البائن ..
صممت الزوجة
التي رأت أن زوجها تغير بطريقة لم تعهدها - فما كانت تلك أخلاقه و لا تلك طبيعته
و ما سبق لها أن رأته في حالاته تلك - أن تتبع موضوع الفتاة بنفسها بعيدا عن معرفته بالأمر
فدقت أبواب أقرب الصديقات
تطلب مساندتها في محنتها تلك
و كان منها الإستقصاء عن تلك الفتاة و عائلتها
و السؤال الوجيه في هذه الأحداث
أين كان موقع الجني صالح من كل ذلك؟
هذا ما سنكتبه لكم في الجزء ما قبل الأخير من القصة بإذن الله