بوركت أختنا الكريمة الحال المرتحل على نقلك الطيب لموضوع جد هام
أحببت الرد ببعض النقاط الهامة التي أدرجها لب الموضوع و سأحاول الإختصار بقدر غير مخل
موضوعك في طياته الخبر
فأولا علينا تحرير المناط
فثمة فرق بين الحديث و المعاكسة عبر الهاتف أو غيره
و ما يبدو أن الأم الكريمة قد أخطأت فأخلطت بينهما
فالعنوان (تعاكس) و الإكتشاف (تتحدث)
نعم لا ننكر إنها بداية الخطوات للمنكرات
و الضحية في الغالب تكون الفتاة
نقول لتلك السيدة
إحذري أن تتحدثي مع طفلتك عن الموضوع مباشرة خاصة إذا كنت في حالة نفسية سيئة
لأنك قد تتهمي طفلتك باتهامات باطلة و قد تطلقي كلمات لا تليق في حقها و قد تنفعلي فتمدي يدك على طفلتك و هناك يكون كسرها و تحطيمها ..
انتبهي لفخ يوقعك فيه ابليس و هو فقد الثقة في ابنتك فقدا كليا
و انتبهي من الأخطر من ذلك و هو نقل ما فقدت من ثقة لإبنتك فهناك ستدفعينها دفعا لارتكاب الزلة تلو الزلات ..
نعم إبنتك أخطأت و عليك إصلاح ما يمكن إصلاحه
بالتصالح مع النفس أولا و يكون
- بعدم قتل الثقة في ابنتك
-الإعتراف النفسي بأنها زلة و كلنا معرضون للزلات
فبعض الأباء لا يعترفون بأخطاء أبنائهم و يضعونهم مواضع الملائكة
في حين تمر عليهم زلاتهم و إن كانت عظيمة مرور الذباب على سفوح الجبال
-وضع الزلة مكانها و إعطائها حجمها الحقيقي لا زيادة و استنقاص
- تذكرة النفس بأن إبنتك مهما كان عمرها فهي مازالت تحتاج للنصح و التوجيه و تحتاج للقلب الدافء يحتويها الصدر المخلص يأويها ..
- تذكري أنك سندها في الضراء قبل السراء و تلك زلة فيها الضرر فتخيري أجمل الطرق و أفضل الوسائل للإصلاح
إصلاح الأبناء
- يكون بإعطائهم الفرص للإصلاح و الصلاح و لا يتم بغير
- اختيار أفضل الطرق و الأوقات و أحسنها لإبداء النصح
- بإعطائهم هامشا واسعا للحديث و مناقشة موضوع الخطأ بكل حرية دون غضب أو انزعاج
- احساسهم بالأمن و الأمان باعطائهم هامشا مناسبا من الثقة في المستقبل
- التذكر دائما أن النصيحة تحرج عن هدفها و طيب نتائجها إن أصبحت فضيحة
- لا تستخدمي أسلوب القاضي و المتهم بل كوني الصديق المحب الناصح المتفهم
سيدتي أنت تعرفين مفاتيح ابنتك
و هي الآن في أمس الحاجة إليك
في بحر لجي معك طوق النجاة
مدي لها يد العون أنقديها من النار
و لا تقولي لها المثل
( يداك أوكتا و فوك نفخ )