[إسلامية]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باقي امل    اخواني انا في بلاء واشعر ان الطرق كلها مغلقه بوجهي وانا دائما مكتئبه وكل شيء اريده واتمناه لا يحصل فمادا افعل ارجوكم ساعدوني يا اخوتي ما نصائحكم لي

بدايةً اسأل الله تعالى أن يفرج همك ويشرح صدرك ... آمين

أخيتي قلتِ بأنكِ مبتلاة ... اعلمي أيتها الفاضلة إن لم يكن البلاء في الدين ، فكل شيء غيره يهون ...

نعم كل شيء يهون ...

إلا الدين ...

لأنه من ابتلى بدينه فقد الدارين ...

واسأل الله تعالى أن يكون ما تشعرين به أمر عارض بسيط من عوارض هذهِ الدنيا الفانية ..

أنصحكِ أختي الكريمة أن تتقربي من الله أكثر فهو الوحيد القادر على ذهاب همك وبلاءكِ أياً كان هذا البلاء ... فاصبري واحتسبي الأجر وتفائلي أيضاً فما بعد الظلام إلا النور

تأملي أختاه الليل ... هل يستمر 24 ساعة !!!

أم أن الليل ينتهي وتنتشر أشعة الشمس لتنير لنا هذا الكون الذي يسبح بحمد الله تعالى ...

تأملي قوله تعالى :

( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلا تَسْمَعُونَ )

وقال تعالى بعدها:

( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلا تُبْصِرُونَ )

سبحان الله ... هذهِ الآية الكونية أختي الكريمة تدعوكِ إلى التفاءل وإلى حسن الظن بالله ، الذي هو أرحم بكِ من نفسكِ ...

أما موضوع التمني أختاه ... فكلنا نتمنى أموراً على الصعيد الشخصي والاجتماعي والمهني ، ولكن الله تعالى لا يقدر ذلك لعلمه سبحانه بأن هذا هو الخير لنا ، فكم من رجل تمنى مثلاً شراء بيت جديد لأسرته وحزن أن غيره اشتراه ثم تبين له أن الخير في عدم شراءه لعيب في البناء أو غيره ...

وأخرى تتمنى وظيفة ومنصب معين أو زوجاً بعينه ، ولكن الشيء لم يحصل ... وبعدها بفترة تجدينها تحمد الله تعالى أنها لم تقدم عليهما ... فسبحانه مقدر الأمور وموزع الأرزاق اختار لها الخير

نصيحتي أخيتي أن تجتهدي أكثر في الإقدام على الأمور التي تدعوكِ إلى التفاؤل والتقرب إلى الله تعالى بشتى الوسائل والطرق من صلاة وصدقة وصوم وحضور محاضرات وحفظ قرآن ومساعدة الغير ...


وأخيراً ...

أبشركِ بأن جميع الطرق مفتوحة أمامكِ ، فقط أقبلي على الله بقلب يملؤه الإيمان وحسن الظن به .


واسأل الله تعالى أن يرضى عنكِ ويرزقكِ من خيري الدنيا والآخرة ... اللهم آمين