حكم محاسبة النفس على صيغة جدول
السؤال:
هل يجوز وضع جدول على صيغة أسئلة مقسمة على عدد أيام الشهر؟
الجواب:
هل صليت الفجر في الجماعة؟ وهل..؟ وهل..؟ أشار العلماء إلى أن هذه بدعة من البدع، سلوك سبيل الجدول في المحاسبة والصح والخطأ والأرقام، والعلامات هذه من البدع، فلا يجوز عملها ولا القيام بها، ولا توزيعها على الناس، هذه طريقة صوفية ليست من طرق أهل السنة في محاسبة النفس عمل الجداول والعلامات والإجابة بنعم أو لا. ليست هذه حسابات وكشوفات تقدم للميزانية، الإنسان يستحضر تقصيره في نفسه، ويندم ويتوب إلى الله ويعزم أن يواصل النشاط ويجتهد هذا هو المطلب، يتذكر ذنوبه أما كتابة الجداول فلا، وممن أشار إلى بدعية الجداول الشيخ/ محمد بن صالح بن عثيمين نفع الله بعلمه.
المصدر / محاضرة تربية النفس على العبادة للشيخ محمد المنجد
هل يجوز محاسبة النفس بهذه الطريقة
بارك الله فيك وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وهذا من الأمور المُحدَثة التي لم تكن في زمن الصحابة رضي الله عنهم ، ولم يفعلها سلف هذه الأمة .
وكل خير في اتِّباع مَن سَلَف .
ومن الملحوظات حول هذه الأسئلة :
قراءة آخر آيتين من سورة البقرة قال فيهما النبي صلى الله عليه وسلم : من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه . رواه البخاري ومسلم .
ولا أعلم أن الروح تبيت تحت العرش لمن قرأهما .
أن مَن نام على طهارة باتت روحه ساجدة تحت العرش .
الصحيح أن من بات طاهراً بات في شعاره مَلَك .
قال صلى الله عليه وسلم : من بات طاهراً بات في شعاره ملك ، فلم يستيقظ إلا قال الملك : اللهم اغفر لعبدك فلان فإنه بات طاهراً . رواه ابن حبان وغيره ، وهو في صحيح الترغيب والترهيب .
وقال صلى الله عليه وسلم : مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَبيتُ عَلَى ذِكْرٍ طَاهِراً فَيَتَعَـارّ مِنَ الّليْلِ ، فَيَسْأَلُ الله خَيْراً مِنَ الدّنْيَا وَالآخِرَةِ إِلاّ أَعْطَـاهُ إِيّـاهُ . رواه الإمام أحمد وأبو داود ، وهو حديث صحيح .
قول : بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . عشر مرات لطرد الخواطر عنك .
لا أعلم لها أصلاً .
بلى ورد فيها حديث علي مرفوعاً بلفظ :
إذا وقعت في ورطة فقل : بسم الله الرحمن الرحيم ، و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم . فإن الله تعالى يصرف بها ما شاء من أنواع البلاء .
وهو حديث موضوع ، كما في ضعيف الجامع .
النوم مستقبل القبلة .
فلم يثبت في ذلك شيء .
نعم ثبت قوله صلى الله عليه وسلم : قبلتكم أحياء وأمواتا . رواه أبو داود .
والنوم أخو الموت ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
- هل تضع السواك تحت الوسادة لأنه ينادي من الباطن أن قل لا إله إلا الله ؟
وهذا لا يصح . أعني في المناداة .
وقد قالت عائشة رضي الله عنها : كُـنّـا نُعِدّ له سواكه وطهوره ، فيبعثه الله ما شاء أن يبعثه من الليل فيتسوّك ويتوضأ . رواه مسلم .
قال الإمام النووي – رحمه الله – : قولها : " كنا نعدّ له سواكه وطهوره " فيه استحباب ذلك والتأهب بأسباب العبادة قبل وقتها ، والاعتناء بها . قولها : " فيتسوّك ويتوضأ " فيه استحباب السواك عند القيام من النوم . انتهى .
مسح الوجه باليد اليمنى عند القيام من النوم على اعتبار أنه سُنّة
وقد ثبت في الصحيحين من حديث ابن عابس رضي الله عنهما في وصف قيام النبي صلى الله عليه وسلم من النوم : فجعل يمسح النوم عن وجهه بيده .
فالمسح إنما كان من أجل النوم .
فمثل هذا لا يُمكن أن يُقال عنه : سُـنّـة .
وأما حديث : من أحيا سُنتي .
فهو حديث ضعيف ، كما في تخريج أحاديث المشكاة .
ولفظه عند الترمذي : ومن أحيا سنتي فقد أحبني ، ومن أحبني كان معي في الجنة .
وحديث : من لم يوتر فليس منا . ضعفه الشيخ الألباني في الإرواء .
والخلاصة أن هذه الأسئلة والتي يُسميها بعضهم ( ورد المحاسبة ) لا أصل لها .
ولو كان خيراً لسبقنا إليه من وُصِفوا بأنهم أحرص الناس على الخير . أعني اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم .
وقد رأيت بعضهم وضع لها جدولاً على الشبكة !
http://www.khayma.com/nuzhatalmutaqi...saba/werd.html
والله تعالى أعلى وأعلم
الشيخ عبد الرحمن السحيم
المصدر