[أبو البراء]

بارك الله فيكم أخي الحبيب ( غريب ) ، وإياك أن تصدق أخي الحبيب بمهزلة البنوك الإسلامية التي ذاع صيتها في السعودية ، أقسم لكَ بالله العظيم أنني ذات يوم وهذا الكلام منذ زمن قديم كنت مستثمراً في الأسهم العالمية عن طريق البنك الأهلي الإسلامي في استثمارات مشروعة ، وعندما أخذت الكتيب الخاص بتلك الاستثمارات حتى أتأكد منها وجدت فيها استثمارات في البنك الأمريكي ، فقلت سبحان الله ، كيف يكون الإستثمار حلالاً إن كان الأمر كذلك ، وقد كنت في مجلس مع الشيخ المنيع وبينت له الأمر 0

فإياك ثم إياك أن تصدق بمهزلة البنوك الإسلامية ، والذي نفسي بيده كل ذلك حتى يتحايلوا على المساكين ممن لا يريد الحرام ، فأصدروا لنا تلك المهازل ، وأقسم بالله العظيم أن مسؤولية ذلك تقع على عاتق كل شيخ يشجع مثل تلك البنوك ، أما تلك البطاقات فاعلم أنها محرمة لأسباب :

الأول : أن هناك رسوم اصدار عليها 0

الثاني : استقطاع مبالغ عن كل عملية تتم للبنك ( ربا مبطن ) 0

الثالث : بعضها يلزم دفع مبالغ ربوية إذا لم يتم تغطية المبلغ المسحوب خلال فترة معينة 0

سئل العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - عن بطاقات فيزا البنكية - فأجاب - : ( العقد على هذه الصفة لا يجوز لأن فيه ربا وهو قيمة الفيزة وفيه أيضاً التزام بالربا إذا ىتأخر التسديد ) ( فتاوى علماء البلد الحرام - 707 ) 0

وقد سئلت اللجنة الدائمة عن بطاقة فيزا فأجابت : ( إذا كانت حال بطاقة سامبا فيزا كما ذكر فهو إصدار جديد من أعمال المرابين وأكل لأموال الناس بالباطل وتأثيمهم وتلويث مكاسبهم وتعاملهم ، وهو لا يخرج عن حكم ربا الجاهلية المحرم في الشرع المطهر ، إما أن تقضي وإما أن تلاابي لهذا فلا يجوز إصدار هذه الطاقة ولا التعامل بها . وبالله التوفيق ) ( فتوى صادرة عن اللجنة بتاريخ 27 / 1 / 1416 هـ ) 0

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0