في النمسا ، في قصر شونبرن الامبراطوري ، تقفين في غرفة تغطي جدرانها المرايا ، مرايا بأحجام مختلفة
ثم تنبت لكِ ملايين الصور ، وتجدين عددا لا متناهيا من النسخ عن وجهكِ ، ملايين من عيونك ِ تحدق فيكِ
تتساءلين أي واحدة هي أنت ، ثم تدركين عمليا انك كلهن ، أول ما تفكرين فيه ، هو الرغبة في تحطيم هذه المرايا ...
منعطف قد يمر في حياة انسان ..
تنقلب عنده عربة العمر وتتدهور ، و ينشطر فيه عن وجهه أكثر من وجه ، ويصبح أكثر من شخص
وكل وجه يمثل لحظة من لحظات عمره ، وكل وجه يعيش عمرا أقصر من الآخر ..
كل وجه يذكره بصور مختلفة ، فيتمنى تحطيم كل الوجوه ، واسترجاع صورته الأولى .