عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 28-08-2009, 12:51 AM   #3
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

البشر يرون الاصدقاء كيفما ارادوا ان يروهم ، يرون الامانة والثقة حيث أرادوا ان تكون
يرون الخيانة ، كما يحلو لهم ان تكون
كل ما في الأمر اختلاف زوايا تفكير بين البشر
وكل ما ذكرتِ من مفاهيم ونقيضها لها ظروفها الخاصة لدى كل شخص.. والشخص المقابل


اعتقد ان هناك مشكلة نعاني منها - هي محاولة تغيير الطرف الآخر ليتحول كما نريد
قد نؤثر عليه وقد يتغير من تلقاء نفسه وبرغبته الكاملة وقد لا يتغير - والأرجح ان الناس لا يتغيرون- وان كانوا يتأثرون .
وليس المطلوب منا تغيير البشر ، ولا المطلوب منهم ان يكونوا كما نريد ، او كما نريد منهم بالذات ان يكونوا

المطلوب منا فقط ، ان نعتني بأنفسنا وما نريد ، ولا نطلب من غيرنا ان يقوم بذلك
نحن قادرون على رعاية انفسنا اسرارنا والمضي بحياتنا حتى وان عز وجود الصديق الصدوق !

ابيات الشعر توحي الينا بمرارة بعض الكلمات
ثم تطلب الينا ان نقوم بعملية اكثر ايلاما ومرارة وهي الترك
ليس من الصعب تقرير ان هؤلاء بصفات وصفتها الابيات يستحقون الترك والقطع ولكن
هل نحن حقا قادرون على اتخاذ قرار بعدما احبطتنا مرارة الكلمات؟
وهل نسمح للجزء المحبط فينا تقرير امر - اي امر - يخص حياتنا ؟

ان ثقتنا بأن البشر يتبدلون ويتغيرون وتجرفهم اهواءهم - ونحن منهم - تجعلنا من المؤكد على ثقة بأن الناس تماما كما توقعنا
وهكذا - عمليا - لا ينبغي لثقتنا ان تهتز
ولا جود لهذه العبارات .... خيانة الثقة ، خيانة الامانة ، الصديق الخائن ،

هذه سنة الكوكب وكما ذكرت سابقا ولا اذكر اين ذكرت ، فإن الحركة ، التغير ، الانقلاب هي أصل الكون
ونحن البشر مفردات في هذا الكون، نتعرض لهذه الظواهر ، ولطالما استغربنا من انقلابنا نحن وتغيرنا ، وعبثا حاولنا افتراض الاسباب التي أدت الى ذلك لدينا ، فلماذا نلوم الشخص المقابل على انقلاب فصوله ؟

ما ينبغي فقط ان نستغرب بشأنه ونعتبره مثيرا للجدل ،
هو ثبات اي من مفردات الكون...

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة