قال أبو جعفر إن الله جل ثناؤه عرف ملائكته الذين سألوه أن يجعلهم الخلفاء في الأرض ووصفوا أنفسهم بطاعته والخضوع لأمره دون غيرهم الذين يفسدون فيها ويسفكون الدماء أنهم من الجهل بمواقع تدبيره ومحل قضائه قبل إطلاعه إياهم عليه على نحو جهلهم بأسماء الذين عرضهم عليهم إذ كان ذلك مما لم يعلمهم فيعلموه وأنهم وغيرهم من العباد لا يعلمون من العلم إلا ما علمهم إياه ربهم وأنه يخص بما شاء من العلم من شاء من الخلق ويمنعه منهم من شاء كما علم آدم أسماء ما عرض على الملائكة ومنعهم من علمها إلا بعد تعليمه إياهم .
( تفسير الطبري 1 /221)
ـــــــــــــــــــــــــــ
( واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم ) سورة البقرة ... جزء من آية رقم (282) .
ـــــــــــــــــــــــــــ
سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون
[ الأنعام 148 ]
ـــــــــــــــــــــــــــ
فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين [ آل عمران 61 ]