 |
اقتباس: |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موتي ولا دمعة أمي |
 |
|
|
|
|
|
|
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة
|
|
 |
|
 |
|
أختي الكريمة قرأت هذا الكلام في مشاركتك وفهمت منه أنك دهست قطتين بسيارتك فرت واحدة والأخرى ماتت .
فكنت تسألين هل عليك من شيء .
هذا ما فهمته وعليه أجيبك .
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أما بعد:
أختي الكريمة
دهسك للقطة إنما كان خطأ وعن غير قصد فليس عليك جناح في ذلك .
قال تعالى :
(( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ))
فعَنْ أَبِى ذَرٍّ الْغِفَارِىِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِى الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ ». سنن ابن ماجه / صحيح .
و عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « إِنَّ اللَّهَ وَضَعَ عَنْ أُمَّتِى الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ ». سنن ابن ماجه / صحيح .
وفي رواية صحيح الجامع :
(( وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه )).
عن ابن عمر / ( صحيح ).
وفي إرواء الغليل :
(( عفي لأمتي عن الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه )) رواه النسائي ( صحيح ) .
وجاء الموسوعة الفقهية :
الْخَطَأُ :
الْخَطَأُ إمَّا أَنْ يَكُونَ فِي الْفِعْلِ أَوْ فِي الْقَصْدِ . فَكُلُّ مَنْ أَخْطَأَ فِي فِعْلِهِ : كَمَنْ يَرْمِي صَيْدًا فَيُصِيبُ إنْسَانًا ، أَوْ فِي قَصْدِهِ : كَمَنْ يَرْمِي شَخْصًا يَظُنُّهُ غَيْرَ مَعْصُومِ الدَّمِ ، فَتَبَيَّنَ أَنَّهُ مَعْصُومٌ . وَكَمَنْ اجْتَهَدَ فِي التَّعَرُّفِ عَلَى الْقِبْلَةِ فَأَدَّاهُ اجْتِهَادُهُ إلَى جِهَةٍ مُعَيَّنَةٍ ، فَتَبَيَّنَ أَنَّهَا خِلَافُهَا . وَالْخَطَأُ بِنَوْعَيْهِ مِنْ الْأَسْبَابِ الْمُخَفِّفَةِ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِحُقُوقِ اللَّهِ تَعَالَى لِقَوْلِهِ تَعَالَى ** : وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ ** . وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ** تَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اُسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ ** . وَلَيْسَ الْخَطَأُ مُسْقِطًا حُقُوقَ الْعِبَادِ ، فَلَوْ أَتْلَفَ مَالَ غَيْرِهِ خَطَأً فَعَلَيْهِ ضَمَانُهُ . وَإِنَّمَا يُعْتَبَرُ مُخَفِّفًا فِي الْجِنَايَاتِ ، دَارِئًا لِلْحُدُودِ ، فَيُخَفِّفُ عَنْ الْقَاتِلِ خَطَأً مِنْ الْقِصَاصِ إلَى الدِّيَةِ ، وَيَدْرَأُ الْحَدَّ عَنْ الْوَاطِئِ غَيْرَ زَوْجَتِهِ خَطَأً . أَمَّا حُقُوقُ اللَّهِ فَيَسْقُطُ الْإِثْمُ ، وَقَدْ تَسْقُطُ مُطَالَبَةُ الشَّارِعِ بِإِعَادَةِ الْعِبَادَةِ مَرَّةً أُخْرَى . ا. هـ
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وسلم .