عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 23-06-2009, 09:16 PM   #11
معلومات العضو
زهراء و الأمل
مشرفة ساحة الأخوات المسلمات والعلاقات الأسرية

افتراضي

الحلول العملية ليس بعيدة عن لب ما طرح سابقا
أولا: تجنب إتهام الطفل بالكذب
فلا تقل لطفلك أنت تكذب فصدمة مواجهته بالذنب مباشرة قد يخلق عنده تبلد الإحساس و الامبالات
و ينزع منه الرهبة منك و من شناعة الأمر..
فإن وجدت أن طفلك يكذب.. فمحاولة إحياء خلق الصدق و زرعه و إلصاقه به أسلم طريقة في التربية
ونفي صفة الكذب عنه مع عدم نسيان علاج الظاهرة عند طفلك فيما بعد و بطرق شتى ..

ثانيا: اختيار العقاب التربوي المناسب في الوقت المناسب
ما نراه أن ارعاب الطفل بالعقاب شيء أصبح يكاد أن يكون متعارفا عليه
مع أن العقاب وسيلة للحد من حدة السلوك أو تغييره و ليست وسيلة انتقام و إرضاء لنفس غاضبة
و من التوجيهات
تجنب معاقبة الطفل إن أخطأ و لكنه كان معك صادقا بطرق وقتية و مباشرة ..حتى لا تدعوه للكذب خوفا من العقاب
فإذا أخطأ طفلك فعليك معالجة الخطأ بتعليمه و تنبيهه و التحدث معه بلطف..
فالأطفال يتعلمون بالحسنى و كلما تلطفت معهم كلما جنيت الثمار..
و لا يعني ذلك أن لا يعاقب الطفل مطلقا إذا كان صادقا معك..
و لكنه إذا تعمد تكرار الخطأ مرات و مرات يحتاج إلى العقاب و لا يعني العقاب بالضرب أو بالأذى..
و لكن العقاب النفسي المتزن بعيدا عن التجريح و التحقير و الإذلال ..أشد على الطفل و أكثر تأثيرا من العقاب المادي
إذا تجنب العقاب المباشر له إذا كان معك صريحا و صادقا ..
لأن الصدق أهم من المعاقبة على الخطأ..

ثالثا: القدوة الحسنة أهم و أقوى مؤثر في التربية
لذلك متى تحلت الأسرة بالصدق و مارسته عمليا متى تحلى الأطفال بذلك
و إذا فقدت الأسرة عنصر الصدق فكيف سيتحلى أحد أفرادها بذلك -و هل لفاقد شيء أن يعطيه -
و ليعلم المربي أن الأطفال ما هم إلا تمثيل واقعي صريح لما هو موجود في الأسرة من أخلاق و عادات و تصرفات..
و لعلمنا بسرعة تأثر الطفل و حب تقليد الآخرين فعلينا تحفيزه و تنبيهه لإختيار القدوة الحسنة من الأصدقاء و الأصحاب
و مراقبة الطفل و تتبعه واجب و معرفة أخلاق من يخالط و مع أي نوع من الرفاق يلعب يسهل علينا اكتشاف موطن الداء في الكثير من الأحيان ..

رابعا: من أهم الوسائل النافعة و المهمة و المؤثرة
في تعليم الأطفال الصدق هي الموعظة الحسنة
و تكون بمناسبة و بغير مناسبة بطرق مباشرة و غير مباشرة ..
و يندب المزاوجة بين الترهيب من مغبات الكذب و الترغيب في الصدق و محاسنه و نتائجه ...

الإعاتماد على أسلوب القصص و الحكايات
لما للقصة من أثر في التعليم الكبار و الصغار ..
و لذلك فقد جاء كتاب الله عز و جل و هو مليء بالقصص المذكرة و الواعضة ..
لما تبلِغه و تبلغه القصة من مبلغ عظيم في النفس و ما تخلفه من أثر كبير يظهر وقتيا و يؤتى أكله بعد حين ..
و كذا مجازات الطفل الصادق
و إن أخطأ و تشجيعه على ذلك مع الإنتباه إلى التوسط في التشجيع و عدم المبالغة فيه
و يفضل مجازاته بالمدح و الإطراء و تقبيله و معانقته و غيرها من الطرق المحببة عند الأطفال و لا بأس من المكافأة المادية شريطة أن لا نبالغ فيها
لأن الأطفال يحبون التشجيع و لكن علينا أن ننتبه إلى شيء مهم و هو أن لا يكون التشجيع محفزا لكذب الأطفال
مثال ذلك أن لا يفعل الطفل حطأ ما و يفعله أخوه أو أخته و لكن يقول لك أنا من فعلته حتى تجازيه على صراحته و هو في الحقيقة يكذب

عمل جدول عملي للأطفال
و تكون في مرحلة أربع سنوات فما فوق بحيث يضع الطفل لنفسه جدول عمل
و يقوم هو لوحده مع متابعة الوالدين بتقييم نفسه بنفسه فيضع علامات عند الكذب و علامات عند الصدق و هي طريقة ناجحة تعلم الأطفال محاسبة النفس و تذكيرها و مراجعة الخطأ لتجنب الوقوع فيه فيما بعد
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة