الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،
بخصوص المسألة المعروضة للنقاش والتي تتعلق بالقراءة على المريض وأهل بيته ، وقد يتعدى ذلك إلى المنزل بشكل عام ، أقول وبالله التوفيق :
أولاً : مما لا شك فيه أن القرآن خير وشفاء لكافة الأمراض والأسقام ، كما أنه وقاية وحفظ من الجن والشياطين 0
ثانياً : أما بخصوص علاج البيوت المسكونة فقد ذكرت ذلك مفصلاً ، ويمكن مراجعة ذلك على الرابط التالي :
ثالثاً : أما بخصوص الحالات المرضية ، فقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك حالات قد ابتلي فيها جميع أفراد الأسرة ، وفي بعض الأحيان قد يذهب المعالج للقراءة على شخص بعينه ، ولا يلبث أن يتساقط أفراد الأسرة الواحدة الواحد تلو الآخر ، وهذا موجود ومعلوم عند أثبات المعالجين ، ومثل تلك الحالات تتطلب من المعالج المتمرس الحاذق علاج كافة أفراد الأسرة ، وقد يحتاج في بعض الأحيان معالدجة المنزل ذاته ، كما بينت في الرابط المذكور آنفاً 0
رابعاً : أما بخصوص علاج الحالة المرضية ، ورقية أهل البيت ، فهذا يعتمد على فراسة وفطنة المعالج نفسه ، ومما لا شك فيه أن الرقية والقرآن فيه خير كثير ، ولكن لا بد للمعالج أن يراعي بين المصالح والمفاسد بخصوص هذا الموضوع ، فإن رأى أن المصلحة الشرعية تحثه على هذا الأمر فنعما بها ، وإن رأى أن المصلحة الشرعية في ترك ذلك فله أن يفعله ، وتلك قاعدة فقهية معلومة معروفة عند الأصوليين ( قاعدة المصالح والمفاسد ) ، والله تعالى أعلم 0
سائلاً المولى عز وجل أن يكتب لنا ما فيه الخير والفلاح والنجاح ، وأن يعفو عنا ، وأن يبلغنا رمضان بذنب مغفور ، وعمل متقبل مأجور ، وتجارة لن تبور ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0