ثانيا :ذكر المحاسن
و هو مقدم على ذكر المشكلة مباشرة
و ذكر محاسن الشخص قبل معايبه أدب عظيم من أدب الحياة فكيف يغفل عنه المتحابين وقت المصارحة
تبدأ أول بدء بشكر محاورك أن منحك من وقته ما جعلك تجلس أمامه لتحاوره و تصارحه..
فهو صاحب فضل عليك أن فتح لك المجال لتتكلم و يصغي إليك و يتكلم و تصغي إليه ..
ثم تذكر نفسك جهرا و تذكره بقدره و مكانته و تنزله منزله الكريم فتفصح عما وجدته فيه من محاسن
و لو لم تجد فيه من المحاسن ما لا طاقة لك على إخفائها ما جئت لترد للألفة و المحبة علاقتك به
و احذر كل الحذر من أن تكون ككافرة العشير
إن أحسن لها الدهر كله و أساء مرة قالت ما رأيت منك خير قط
و إن كان لا خير في إنسان لا يقدر الآخرين فكيف بمن يغمط حق المقربين
و ذكر محاسن الناس في الوقت المناسب و بالقدر المناسب له أثر عظيم على النفوس
بل قد يكون ذلك محركا قويا لردهم لجادة الصواب و ترشيدهم لأخطائهم
بل و دفعهم للتمسك بما وصفوا به من أخلاق عالية و محاسن طيبة ..
ثالثا : الدخول في صلب الموضوع
و ذكر المشكلة أو المعضلة التي يود حلها بأسلوب لين بعيدا عن التهجم أو التهكم
بعيدا عن الإلتفاف أو خلط الأوراق أو الربط بالماضي البعيد ...
و احذر من تقمص شخصية القاضي أو الحاكم أو حتى الضحية فقد تكون مذنبا و أنت لا تدري
و انتبه من أن تجعل نفسك سيدا للمواقف و سيدا للجلسة و سيدا على الناس
بل كن أخا محبا لهم مشفقا عليهم