عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 19-08-2008, 02:06 PM   #37
معلومات العضو
@ كريمة @
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

وضع جدول غذائى منتظم
إذا نظرنا إلى المأكولات الكثيرة والمشروبات وتنوع أصنافها على سفرة الإفطار فإنك تضطر إلى أن تقول لماذا يا أيتها المرأة المسلمة لا تجعلى لك جدولاً غذائياً منتظماً لتقسيم هذه الأصناف على أيام الأسبوع فهل يشترط أن نرى جميع الطعام فى كل يوم ؟ لا يشترط هذا . وهل يشترط أن نرى جميع أنواع العصيرات فى كل يوم ؟ أيضاً لا يشترط ولا شك أننا بهذا التنظيم نكسب أموراً كثيرة منها :
أولاً : عدم الإسراف فى الطعام والشراب وقد نهينا عن ذلك
ثانياً : قلة المصاريف المالية وترشيد الإستهلاك
ثالثاً : التجديد فى أصناف المأكولات والمشروبات وإبعاد الروتين والملل بوجود هذه الأصناف يومياً .
رابعاً : حفظ وقت المرأة وطلب راحتها وإستغلاله بما ينفع خاصة فى هذا الشهر المبارك فهذا شيئ من الثمار ومن الفوائد فى تطبيق هذا الإقتراح فيا ليت أن بعض الأخوات يفعلن مثل هذه الجدول ولعلهن أن ينفعن غيرهن من أخواتهن فى توزيعه فى مدراسهن وأماكن إجتماعهن فإن فعل ذلك كما ذكرنا فيه فوائد جمة .
ثم أختم الإقتراح الخاص بالمرأة بتحميلها المسؤلية أمام الله سبحانه وتعالى عن الإسراف فى بيتها فهى المسؤلة الأولى عن الإسراف فى الطعام والشراب وتعدد الانواع .
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته . . ثم قال " والمرأة راعية فى بيت زوجها وهى مسئولة عن رعيتها " (27) .


إستغلال وقت الحيض والنفاس فى الذكر وأعمال البر
الصلاة فى أول وقتها من أعظم الوسائل لإستغلال رمضان والملاحظ خاصة عند المرأة تأخير الصلاة عن وقتها وذلك لعدم إرتباطها بالجماعة والتكاسل عنها ثم نقرها كنقر الغراب وذلك بحجة إما العمل فى المطبخ أو التعب فى الدراسة أو التعب من الصوم أو غيرها من الأعذار فعلى المرأة أن تحرص على المحافظة على الفرائض الخمس فى وقتها بخشوع وخاصة فى هذا الشهر المبارك والذى كما ذكرت تتضاعف فيه الحسنات وتتنوع فيه العبادات وأيضاً فبعض النساء إذا حاضت أو نفست تركت الاعمال الصالحة وأصابها الفتور مما يجعلها تحرم نفسها من فضائل هذا الشهر وخيراته فنقول لهذه الأخت وإن تركت الصلاة والصيام فهناك ولله الحمد عبادات أخرى مثل الدعاء والتسبيح والإستغفار والصدقة والقيام على الصائمين وتفطيرهم وغيرها من الأعمال الصالحة الكثيرة ثم أبشرك أنه يكتب لك من الأجر مثل ما كنت تعملين وأنت صحيحة قوية .
كيف ذلك ؟ لحديث رسول صلى الله عليه وآله وسلم الله عليه وآله وسلم الذى قال فيه " إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له تعالى من الأجر مثل ما كان يعمل صحيحاً مقيماً " (28).
إذن فلتبشرى، المهم إستحضار النية الصالحة والخالصة والحرص على كثير من الخيرات والعبادات التى تستطيعنها ثم عن قراءة القرآن للحائض والنفساء فيه خلاف مشهور بين العلماء لكن شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى رأى جواز قراءة القرآن للحائض والنفساء بدون شرط أو قيد .


من كتاب ( أربعون وسيلة لإستغلال شهر رمضان )
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة