إنقاص الوزن بتقليل الطعام يفيد القلب
أظهرت نتائج دراسة صغيرة ان إنقاص الوزن بالحمية الغذائية قد يُعيد للقلب بعض شبابه، سواء كان ذلك عن طريق تقليل كمية الطعام أو زيادة ممارسة التمرينات الرياضية.
ووجد باحثون ان من أنقصوا أوزانهم بشكل معتدل بين 25 بالغاً في الفئة المتوسطة من العمر ويتمتعون بصحة جيدة لكن يعانون زيادة في الوزن أعادوا فيما يبدو بعض مرونة الشباب إلى قلوبهم مما سهل عليها الاسترخاء بين الانقباض والانبساط.
ذكر الباحثون في “الدورية الامريكية لعلم وظائف الأعضاء” انه لم يبد أن هناك اختلافا سواء كان إنقاص الوزن قد تحقق عبر تغيير العادات الغذائية أو ممارسة الرياضة.
وقال الدكتور ساندور كوفاكس كبير الباحثين في الدراسة “من يرغبون في القيام بشيء مفيد لقلوبهم..رسالتي اليهم هي: أنقصوا أوزانكم بالطريقة التي تجدونها مقبولة”.
وأضاف كوفاكس وهو أستاذ في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس بولاية ميزوري قائلا “انهم يضمنون بالفعل انه سيكون لديهم أثر مفيد على نظام أوعيتهم الدموية”. ومع التقدم في العمر تتراكم في أنسجة الجسم ألياف الكولاجين التي تتسبب في زيادة تصلب الأنسجة بما في ذلك العضلات والشرايين. وبمرور الوقت يبدأ القلب في أخذ فترة أطول للاسترخاء بين الانقباضات والانبساطات. ودرس كوفاكس وزملاؤه إنقاص الوزن ووظائف القلب في 25 رجلاً وامرأة كانوا يعانون زيادة في الوزن وان كانوا غير بدناء. ولمدة عام قلل نصف عينة الدراسة السعرات الحرارية التي يتناولونها بنسبة 12 في المائة بينما اتبع الباقون نظاما رياضيا وقاموا بأنشطة مثل المشي والعدو أو ركوب الدراجات ستة أيام في الاسبوع.
ومع ان التمرينات الرياضية لم يكن لها أثر على العادات الغذائية فإنها أحرقت سعرات حرارية بنفس النسبة التي قللتها المجموعة التي أنقصت كمية غذائها.
وفي النهاية فقدت المجموعتان نفس القدر من الوزن..حوالي 12 في المائة من أوزانهم الأصلية. والأكثر من هذا ان تصويرا بالأشعة فوق الصوتية أظهر انه تحقق للمجموعتين نفس التحسن في قدرة القلب على الاسترخاء بين الانقباضات.
المصدر : مجلة الصحة والطب