منتدى الرقية الشرعية

منتدى الرقية الشرعية (https://ruqya.net/forum/index.php)
-   منبر العقيدة والتوحيد (https://ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=61)
-   -   كمال إحاطة الله سبحانه بمخلوقاته (https://ruqya.net/forum/showthread.php?t=81226)

الماحى3 02-05-2025 10:32 PM

كمال إحاطة الله سبحانه بمخلوقاته
 
كمال إحاطة الله سبحانه بمخلوقاته


س : بم فسر النبي صلى الله عليه وسلم قوله سبحانه : ** هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ** ؟
ج : فسرها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الحديث الذي رواه مسلم أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ( اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء . وأنت الآخر فليس بعدك شيء . وأنت الظاهر فليس فوقك شيء . وأنت الباطن فليس دونك شيء ) ، فقد فسر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ هذه الأسماء الأربعة بهذا التفسير المختصر الواضح .

***

س : في الأسماء الحسنى في الآية المباركة السابقة إحاطته سبحانه من كل وجه ، بين ذلك :
ج : 1 - أن في اسميه ( الأول والآخر ) : إحاطته الزمانية .
2 - وفي اسميه ( الظاهر والباطن ) إحاطته المكانية .
قال الإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ : ( فهذه الأسماء الأربعة متقابلة : اسمان لأزليته وأبديته سبحانه، واسمان لعلوه وقربه، فأوليته سبحانه سابقة على أولية كل ما سواه، وآخريته سبحانه ثابتة بعد آخرية كل ما سواه . فأوليته : سبقه لكل شيء، وآخريته : بقاؤه بعد كل شيء، وظاهريته : فوقيته وعلوه على كل شيء . ومعنى الظهور يقتضي العلو، وظاهر الشيء ما علا منه . وبطونه سبحانه : إحاطته بكل شيء بحيث يكون أقرب إليه من نفسه وهذا قرب الإحاطة العامة ) . اهـ
3 - وكذلك قوله تعالى : ** وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ** أي : قد أحاط علمه بكل شيء من الأمور الماضية والحاضرة والمستقبلة، ومن العالم العلوي والسفلي ومن الظواهر والبواطن لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء .

***

س : وما هو الشاهد من الآية الكريمة ؟
ج : الشاهد من الآية الكريمة : إثبات هذه الأسماء الكريمة لله المقتضية لإحاطته بكل شيء زمانًا ومكانًا واطلاعًا وتقديرًا وتدبيرًا . تعالى وتقدس ( علوًا كبيرًا ) .

***

س : ذكر المؤلف قوله تعالى ** وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ ** فما هو التوكل وما مناسبة الآية في هذا الموضع ؟
ج : التوكل لغة : التفويض، يقال : وكلت أمري إلى فلان، أي فوضته . ومعناه شرعًا : اعتماد القلب على الله في جلب ما ينفع وجعف ما يضر .
ومناسبة الآية الكريمة : أن فيها إثبات الحياة الكاملة لله ـ سبحانه ـ ونفي الموت عنه، ففيها الجمع بين النفي والإثبات في صفات الله تعالى .

***

س : لماذا خص صفة الحياة في الآية السابقة ؟
إشارة إلى أن الحي هو الذي يوثق به في تحصيل المصالح . ولا حياة على الدوام إلا به سبحانه وأما الأحياء المنقطعة حياتهم فإنهم إذا ماتوا ضاع من يتوكل عليهم .

رشيد التلمساني 06-05-2025 11:33 PM

​جزاك الله خيرا على جهودك الطيبة


الساعة الآن 10:19 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com