![]() |
انظر الى من هو دونك لتشكر الله
انظر الى من هو دونك لتشكر الله روى البخاري ومسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ** انظروا الى من هو اسفل منكم ، ولا تنظروا الى من هو فوقكم ، فهو اجدر ان لا تزدروا نعمة الله عليكم..**. وفي رواية ثانية عن البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال {اذا نظر احدكم الى من فضل عليه من المال فلينظر الى من هو اسفل منه..** . يدلنا الرسول المعلم صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الجليل عل الطريقة المضمونة والوسيلة المأمونة للشعور بنعم الله الكثيرة علينا والاستمتاع بمعايشتها وحسن التذوق لها ، والرضى الجميل بها .ونحن في امس الحاجة الى استخدام هذه الطريقة في هذا العصر المادي العجيب الذي يشهد تنافسا محموما بين الناس على امتلاك الماديات ،والصراع عليها والذي قضى على الرضى والهدوء والسعادة والطمأنينة! النعم التي ينعم الله بها على الانسان نوعان : النوع الاول :نعم نعم اساسية اصلية ثابتة ، وهي نعمة الإيمان والإسلام والهدى ، وما ينتج عنها من حسن المعايشة مع الحياة ، بان يعيشها المسلم المؤمن المهتدي في عبودية وطاعة لله بأداء ما اوجب الله عليه وترك ما نهاه عنه والرضى بقدر الله والسعادة بطاعة الله والهدوء في استهلاك العمر والطمأنينة على الرزق والمستقبل والعفة والطهارة والاستقامة والصدق . هذه هي اهم النعم التي ينعم الله بها على المسلم الواعي البصير ،ويمتن بها عليه ويدعوه إلى حسن ذكره وشكره عليها : {يَمُنُّونَ عَلَيكَ أن أسلَمُوا قُل لاَّ تَمُنُّوا عَلَيَّ إسلَامَكُم بَلِ اللهُ يَمُنُّ عَلَيكُم أن هَدَاكُم لِلإيمَانِ إن كُنتُم صَادِقِينَ**"الحجرات /17" . النوع الثاني : نعم ثانوية استهلاكية فانية زائلة وهي النعم المادية القائمة على امتلاك مظاهر دنيوية مثل المال والمتاع والملذات من المأكل والمشرب والملبس . وهي نعم محببة للنفس ،مزينة لها ، كما قال تعالى : {زُيِّنَ للنَّاسِ حبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالبَنينَ وَالقَنَاطَيِرِ اَلمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ وَالخَّيلِ المُسَوِّمَةِ وَالأنعَامِ وَالحَرث ذَلَك مَتَاعُ الحَيَاة الدُّنيَا وَالله عِندَهُ حُسنُ المَآب * قُل أؤنَبِّئُكُم بِخَير مِّن ذَلكُم للَّذِينَ اتَّقَوا عِندَ رَبِّهِم جَنَّاتٌ تَجرِي مِن تَحتهَا الأنهَارُ خَالِديِنَ فِيهَا وَأزوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضوَانٌ مِّنَ اللهِ وَالله بَصِيرٌ بِالعبَادِ**"ال عمران /14،15". وإذا ما تنافس الناس الماديون في النوع الثاني من النعم الاستهلاكية الكمالية الفانية الزائلة فان المؤمن لا ينافس فيها ولا يتهالك عليها ويرضي بما ساقه الله إليه منها يأخذه من طريق حلال ويستهلكه في طريق حلال ويوجه همته وطاقته ووقته ومواهبه للارتقاء في عالم الايمان والعبادة والتسابق في النعم الاصلية الثابتة والازدياد منها لترتفع منزلته في النعيم المقيم في الجنة . الرسول المعلم صلى الله عليه وسلم يدلنا على الطريقة المضمونة لحسن تذوق نعم الله المادية علينا والرضى بها ، والتكيف معها انظر أيها المسلم البصير في النعم المادية الزائلة إلى من هو أسفل منك مالا! والاقل منك جمالا ! والاقل منك جاها ! والاقل منك وظيفة ! والاقل منك رصيداً ! والاقل منك عقاراً ! والاقل منك أثاثا ! والاقل منك استهلاكاً ! والاقل منك طعاما وشرابا !والاقل منك استمتاعا بالكماليات ! لتعرف قيمة وعظمة ما عندك من نعم ، وتشكر الله عليها !!!. |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلمات رائعة نحن بأمس الحاجة لها زي ما بقولوا بالمثل عنا تتطلعش لفوق بتنمصع رقبتك جزاك الله خيرا |
نعم النظر لمن هو أقل منا ( ماديا ومعنويا وصحيا )
يذكرنا بنعم الله علينا ... بارك الله فيك أختي الفاضلة سيدة الرافدين |
بارك الله فيك أختي الفاضلة سيدة الرافدين
نحن في نعم كثيرة لا نعرف أكثرها ولا نعرف قيمتها إلا لحظة فقدانها أو عند رؤية من فقدوا هذه النعم |
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
وجزاك الله كل خير |
الساعة الآن 10:10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com