15 تابع / شرح : حديث أبي زرع
قوله : ( بنت أبي زرع فما بنت أبي زرع ) في رواية مسلم ( وما ) بالواو بدل الفاء . قوله : ( طوع أبيها وطوع أمها ) أي أنها بارة بهما ، زادفي رواية الزبير( وزين أهلها ونسائها ) أي يتجملون بها . وفي رواية للنسائي ( زين أمها وزين أبيها ) بدل ( طوع ) في الموضعين . وفي رواية للطبراني وقرة عين لأمها وأبيها ، وزين لأهلها وزاد الكاذي في روايته عن ابن السكيت ( وصفر رداؤها ) وزاد في رواية ( قباء هضيمة الحشا ، جائلة الوشاح ، عكناء فعماء ، نجلاء دعجاء رجاء قنواء ، مؤنقة مفنقة ) . قوله : ( وملء كسائها ) كناية عن كمال شخصها ونعمة جسمها . قوله : ( وغيظ جارتها ) في رواية سعيد بن سلمة عند مسلم ( وعقر جارتها ) بفتح المهملة وسكون القاف أي دهشها أو قتلها ، وفي رواية للنسائي و الطبراني ( وحير جارتها ) بالمهملة ثم التحتانية من الحيرة ، وفي رواية أخرى له ( وحين جارتها ) بفتح المهملة وسكون التحتانية بعدها نون أي هلاكها ، وفي رواية الهيثم بن عدي ( وعبر جارتها ) بضم المهملة وسكون الموحدة وهو من العبرة بالفتح أي تبكي حسدا لما تراه منها ، أو بالكسر أي تعتبر بذلك . وفي رواية سعيد بن سلمة( وحبر نسائها ) واختلف في ضبطه فقيل بالمهملة والموحدة من التحبير ، وقيل بالمعجمة والتحتانية من الخيرية ، والمراد بجارتها ضرتها أو هو على حقيقته لأن الجارات من شأنهن ذلك ، ويؤيد الأول أن في رواية حنبل ( وغير جارتها ) بالغين المعجمة وسكون التحتانية من الغيرة ، وقولها ، ( صفر ) بكسر الصاد المهملة وسكون الفاء أي خال فارغ ، والمعنى أن رداءها كالفارغ الخالي لأنه لا يمس من جسمها شيئا لأن ردفها وكتفيها يمنع مسه من خلفها شيئا من جسمها ونهدها يمنع مسه شيئا من مقدمها ، وفي كلام ابن أبي أويس وغيره : ومعنى قولها : صفر رداؤها تصفها بأنها خفيفة موضع التردية وهو أعلى بدنها ، ومعنى قوله ( ملء كسائها ) أي ممتلئة موضع الأزرة وهو أسفل بدنها ، والصفر الشيء الفارغ ، قال عياض : والأولى أنه أراد أن امتلاء منكبيها وقيام نهديها يرفعان الرداء عن أعلى جسدها فهو لا يمسه فيصير كالفارغ منها ، بخلاف أسفلها ، ومنه قول الشاعر : أبت الروادف والنهود لقمصها __ من أن تمس بطونها وظهورها وقولها ( قباء ) بفتح القاف وبتشديد الموحدة أي ضامرة البطن ، و ( هضيمة الحشا ) هو بمعنى الذي قبله و ( جائلة الوشاح ) أي يدور وشاحها لضمور بطنها ، و ( عكناء ) أي ذات أعكان و ( فعماء ) بالمهملة أي ممتلئة الجسم ، و ( نجلاء ) بنون وجيم أي واسعة العين ، و ( دعجاء ) أي شديدة سواد العين ، و ( رجاء ) بتشديد الجيم أي كبيرة الكفل ترتج من عظمة إن كانت الرواية بالراء ، فإن كانت بالزاي المراد في حاجبيها تقويس ، و ( مؤنقة ) بنون ثقيلة وقاف و ( مفنقة ) بوزنه أي مغذية بالعيش الناعم ، وكلها أوصاف حسان . وفي رواية ابن الأنباري ( برود الظل ) أي أنها حسنة العشرة كريمة الجوار ( وفي الإلى ) بتشديد التحتانية والإلى بكسر الهمزة أي العهد أو القرابة ( كريم الخل ) بكسر المعجمة أي الصاحب زوجا كان أو غيره ، وإنما ذكرت هذه الأوصاف مع أن الموصوف مؤنث لأنها ذهبت به مذهب التشبيه أي هي كرجل في هذه الأوصاف ، أو حملته على المعنى كشخص أو شيء ، ومنه قول عروة بن حرام : * وعفراء عني المعرض المتواني * ( يتبع ) ................... |
الساعة الآن 12:30 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com