![]() |
والآثار في تشكل الجنِّ وإغوائهم لابني آدم كثيرة ، وذكرها في هذا الموضع يطول ، وللكشف عنها تُنظر الكتب المؤلفة في البحث عن أخبار الجن والشياطين(1). والمقصود معرفته : أن الجن لهم قدرة -بإذن الله تعالى- في الوسوسة والتسلُّط الخارجي على الإنسان ،والمحفوظ من حفظه الله عزَّ وجلَّ ، والله سبحانه العاصم والموفق لكلِّ خير . __________ 1-ومنها : آكام المرجان،للشبلي،ولقط المرجان،للسيوطي،وعِقْد المرجان،لابن برهان الحلبي،وعالم الجن،لعمر الأشقر،وعالم الجن،لعبد الكريم عبيدات،وكذلك المذكور في تضاعيف كتب الصحاح والسنن ،والسير والتاريخ .. في سلسلة يطول تعدادها . |
اقتباس:
اقتباس:
الجواب على السؤال : اعلم أخي الحبيب ( طلعت ) حفظه الله وسدده في العلم والعمل .. أنَّ قولنا ( .. وهذا الخطاب : قد يسمعه المرء بأذنه ، أو يلقى في قلبه عندما يلمُّ به ذلك المخاطب . ) فالضمير في ( يلمّ به ) عائد على الشيطان ، وليس على الجني ؟! وبعبارة أكثر في الوضوح .. يقال : ( وقد يكون المخاطب جنياً مؤمناً صالحاً ، وقد يكون شيطاناً ،وهو نوعان – أي الخطاب الشيطاني : أحدهما : أن يخاطبه خطابا يسمعه بأذنه . والثاني: أن يلقي في قلبه عند ما يلمّ به ، ومنه : وعده وتمنيته حين يعد الإنسى ويمنّيه ويأمره وينهاه كما قال تعالى : ( يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً ) وقال سبحانه : ( الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ ) فمن أين للمخاطب أن هذا الخطاب رحماني أو ملكي؟ وبأي برهان؟ أو بأي دليل؟ والشيطان يقذف في النفس وحيه ويلقي في السمع خطابه ؛ فيقول المغرور المخدوع : قيل لي وخوطبت ) . أرجو أن يكون وضح المقصود .. وظهر المراد مما تم رقمه آنفاً . والله الموفق لا رب سواه . محبكم / أبو عبد الرحمن ... |
:bism: :icon_sa1: ،،،،،، بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( أبو عبدالرحمن اليوسف ) ، فقط ومن باب الأمانة العلمية فالأخت الفاضلة والمشرفة القديرة ( فاديا ) نقلت كلامي في المسألة ، وهذا ما أدين الله به ، وهو من الغيب الذي لا يجوز الخوض فيه بأي حال من الأحوال كما هو واقع بعض الرقاة - وفقهم الله لكل خير - حيث خاضوا وشرقو وغربو دون الدليل النقلي الصريح الصحيح 0 زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية : أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0 |
اقتباس:
اقتباس:
..أاما هنا كما يتبين إنك تنفي أمر الخطاب من جهة الجنى المؤمن كما هو واضح . نرجوا أخى الحبيب أن تزيل هذا التناقض بصورة تجعل الامر يسير وفق الرؤية ليكتمل المعنى . ..من جهة أخرى ,كما وإننا ليس مختلفين بأن اللمة هى تعود على الضمير وهو الشيطان سوااء بالسمع او الوسوسة فى القلب ... على غرار ذكرك الجنى المسلم وهو ما يمكنه التخاطب مع المصاب بالمس او غيره ...وحتى نركز أكثر نقول الشخص المُصاب (متلبس) ...إذ إنه يشعر بلمة الخير تعترى قلبه وتفكيره , وهى تستثنى الشيطان بلمته المتمثلة بالايعاز بالشر وتزين للنفس بهواها .. سؤالى ..كيف نستطيع ان نُفرق بإن لمة الخير الحاصلة فى هذا الشخص هى ..من لمة (الملك) أم لمة جنى( مؤمن). أحسن الله بكم |
أخي الكريم ( طلعت ) وفقتَ لإصابة الخير حيث كان .. وجعلك ربي باحثاً عن الحق أينما حلّ .. اعلم : أنَّ فهم دَِلالة(1) المكتوب على المقصود يعرف بالتأمل والروية .. ولإيضاح ما تقدم ذكره أقول : المخاطِبُ نوعان : جني مؤمن .. ، وشيطان مريد .. فخطاب الجني يكون خارجياً مسوعاً ، وخطاب الشيطان يكون حدوثه خارجيا مسموعا .. وداخلي عندما يلم بالإنسان .. والفارق بين المسوس وغيره : أنَّ السَّمَاع للسالم من المس يكون خارجياً .. أما من به مسٌّ فقد يسمع من الداخل حثا للخير على سبيل الندرة لا لقصد الخير ؛ بل للمكر بذلك الممسوس.. ثم يكون المكر بجعل ذلك الإنسان يقع في مكائد الشيطان ومكره في مرات يتتابع حدوثها .. وقد يحدث ذلك من الشيطان الملازم ( القرين ) تتدرجا في الغواية . ولهذا جاءت الشريعة بمنع قبول تلك الواردات على القلب والفكر .. ووجوب ردها إلى ظاهر مطالب الشرع لا غير . أمَّا لمة الملك : فالاطراد في الخير دائم فيها .. ولمَّا كان التمييز قد يغيب عن كثير من الناس = وجب التوقف في الخواطر .. والحاكم في الصواب ، أو الخطأ من تلك المخاطبات إنما هو للشارع الكريم . وإنما زلَّ من زلَّ من المتصوفة .. وبعض الرقاة .. والأغمار من المسلمين : إنما هو بسبب التسليم المطلق لتلك الخواطر والمخطبات والسماعات . والله الموفق _______ 1- دَِلالة : بالكسر أفصح ، وبالفتح وارد ، أما الضم فضعيف متروك . |
اقتباس:
بارك الله فيكم |
وأنت أيها الفاضل الكريم ( طلعت ) أحسنت .. ولك الفضل في حسن الظن بأخيك .. وتصويب ما ذكر ،وهذا يدل على كمال عقل .. وحُسن علم .. ومداخلتك الحكيمة : حركت فينا جانب البحث والتنقيب ..
والكلمة الرائعة : لها خير نافع .. وفضل ذائع .. والله يرعاكم . محبك / أبوعبد الرحمن . |
:bism: :icon_sa1: ،،،،،، بارك الله في الجميع ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية : أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0 |
الساعة الآن 11:36 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com